- الانتهاك: مصادرة عدد زراعية.
- الموقع: خربتي سمرا والدير في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 14-15 حزيران 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلتين من التجمعين.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على تحركات السكان البدو والمزارعين في منطقة الأغوار الشمالية، حيث باتت الحياة هناك صعبة للغاية، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ما تعرف بالأرض المحروقة عبر استخدام وسائل تتنافى مع الإنسانية في التعاطي مع مقومات الحياة في الأغوار.
يذكر أن الاحتلال يفرض واقعاً صعباً على التجمعات البدوية في الأغوار، حيث حوّل الخرب البدوية إلى مناطق تدريبات عسكرية، وصادر المراعي والمياه هناك، بل ولم ينفك الاحتلال يوماً واحداً عن مطاردة السكان القاطنين هناك ومصادرة ما بحوزتهم من معدات زراعية، وذلك بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على الرحيل.
مصادرة جرار زراعي وصهريج ماء متنقل في خربة سمرا:
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 من شهر حزيران 2016م تجمع خربة سمرا البدوي، وعمل على مصادرة جرار زراعي من نوع Mass fargen، وكذلك صهريج مياه متنقل بسعة 3.5 متر مكعب من المياه، كان يتم استخدامه في نقل المياه إلى التجمع البالغ عدد سكانه قرابة 14 نسمة، حيث جرى نقل العدد المصادرة إلى معسكر قريب لجيش الاحتلال.
وقد برر جيش الاحتلال الإسرائيلي مصادرة الصهريج المائي وكذلك الجرار الزراعي بالدخول إلى منطقة توصف بأنها مغلقة عسكرياً بحسب ما وصف الاحتلال، علماً بأن الخربة البدوية " سمرا" قائمة بالأساس على الأراضي التي أعلن عنها الاحتلال بأنها مناطق عسكرية. وتعود ملكية الجرار الزراعي وكذلك الصهريج المصادر إلى السيد محمد عبد القادر حسن شحادة أبو عواد، حيث يعتبر معيل لأسرة مكونة من 14 فرداً من بينهم 8 أطفال هم سكان خربة سمرا.
يذكر انها ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي خربة سمرا وخربة مكحول القريبة، وذلك بهدف مصادرة آليات زراعية أو حتى اغنام، بل تكرر هذا الموقف مرات عديدة، ويقوم جيش الاحتلال بفرض مبالغ مالية ضخمة بدل ما يعرف " بالأرضية" أثناء بقاء الآلات الزراعية المصادرة في حوزة الاحتلال في مكان المصاردة.
مصادرة جرار زراعي ومضخة مائية في خربة الدير:
إلى الجهة الشرقية من قرية عين البيضا لم يكن الوضع بأحسن حال، فعند الساعة 8:30 من يوم الأربعاء الموافق 15 حزيران، اقتحم جيش الاحتلال خربة الدير والتي يعتمد فيها المزارعين على الزراعة الحقلية والمروية كمصدر دخل للعائلة، حيث قام جيش الاحتلال بمصادرة جرار زراعي من نوع " جوندير" بالإضافة إلى مصادرة مضخة مائية من نوع " سامسونغ" تستخدم في نقل الماء من احد البرك المائية الموجودة في المنطقة باتجاه شبكات الري المجاورة.
صورة 1 +2: إخطار المصادرة
صورة 3 + 4: البركة المائية والأراضي المستهدفة
وبحسب ما أفاد به السيد إياد حافظ زامل دراغمة (46 عاماً) لباحث مركز ابحاث الاراضي، علما بانه صاحب المعدات الزراعية المصادرة، فقد قال:" تعتبر المضخة المائية المصادرة مصدر للري ما لايقل عن 50 دونما مزروعة بالخضار المختلفة، بالاضافة الى ثلاثة دونمات مزروعة بالبيوت البلاستيكيه". واضاف:" بمصادرة المضخه سوف يكون من الصعب نقل المياه من البرك المائية باتجاه المساحات الشاسعة من الاراضي المزروعه، مما قد يتسبب في وضع يوصف بالكارثي هناك".
و قد برر جيش الاحتلال الاسرائيلي مصادرة تلك العتاد، بان البرك المائية المستهدفة غير قانونية و تمس بالوضع المائي في المنطقة بحسب وصف الاحتلال، علما بان جيش الاحتلال يقوم ببيع المياه – التي بالاصل يسرقها من المنطقة -للمزارعين عبر انابيب مائية خاصة يتحكم بها الاحتلال و يتحكم في كمية المياه التي تضخ للمزارعين هناك.
في حين يعتبر الاحتلال البرك المائية العشوائية عمل غير قانوني في نظره، و يعمل منذ فترة على ملاحقتها و هدمها و مصادرة المضخات المائية عليهاـ بغية الضغط على السكان هناك، و تركهم تحت رحمة الاحتلال الذي يسعى الى تقويض البنية التحتية هناك ومصادرة معظم الأراضي الزراعية فيها.
تجدر الإشارة الى أن خربة الدير تقع على مسافة كيلومتر واحد من الجهة الغربية للحدود الأردنية – الفلسطينية، ومسافة كيلومترين شرق قرية عين البيضا في محافظة طوباس. وتعتبر الأراضي المقامة عليها خربة الدير من الأراضي المصنفة بأنها طابو، حيث يمتلك الأهالي من الوثائق التي تؤكد ملكيتهم للأرض، ولكن ورغم هذا يصر الاحتلال على ترحيلهم من المنطقة، وتعود أصول السكان إلى مدينة طوباس وبلدة طمون المجاورة، حيث أنهم يعيشون حياة بدائية في بيوت من الخيام وحظائر من الخيام أيضاً، وتعتبر الزراعة وتربية المواشي هي حرفتهم الوحيدة التي يعتمدون عليها في تأمين مصدر دخلهم.
اعداد: