- الانتهاك: مصادرة أنابيب مائية.
- الموقع: خربة الحديدية شرق طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 24 أيار 2016م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: سكان الخرب (الحديدية، مكحول، سمرة).
تفاصيل الانتهاك:
داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الاثنين الموافق 23 من شهر أيار 2016م خربة الحديدية في قلب الأغوار الشمالية، حيث أقدم على مصادرة 1000متر من الانانبيب البلاستيكية التي كان من المقرر استخدامها ضمن مشروع تطوير المصادر المائية في الأغوار الشمالية والمنفذ من خلال المؤسسة الاسبانية ضد الجوع بتمويل من الممثلية اليابانية في فلسطين.
وحول طبيعة المشروع المنفذ في تلك المنطقة، افاد السيد عبد الرحيم بشارات رئيس تجمع عرب الحديدية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: " يعتبر هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تنفذ حالياً في الأغوار، حيث يهدف الى نقل المياه من حاووز بلدة طمون عبر انابيب مائية بلاستيكية بطول 14 كيلومتر وبقطر 3 انش، لكي تصل خربة الحديدية (94 نسمة) وخربة سمرا (56 نسمة) وخربة مكحول (59 نسمة)، وبهذا سوف يساهم المشروع وبشكل ملحوظ في دفع عجلة التطور والتنمية في التجمعات البدوية المهمشة والمستهدفة في نفس الوقت من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسوف يكون لهذا المشروع – كما يشير الحاج بشارات- الاثر الاكبر في تعزيز البقاء والثبات على الأرض.
يشار الى انه وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي في موقع الانتهاك، فان هذا المشروع يعتبر في بداياته الأولى من حيث التنفيذ حيث جرى حفر ما لا يقل عن 200م في منطقة الحديدية وجرى تركيب أجزاء من هذه الأنابيب ودفنها، لكن الاحتلال يحاول بشتى الطرق والوسائل إفشال ذلك المشروع، في حين تنعم المستعمرات الزراعية في الأغوار الفلسطينية بوفرة الشبكات المائية المتطورة التي تكفل نهضة زراعية في المنطقة لصالح مخططات الاستعمار.
يذكر أن الاحتلال سبق وان صادر أنابيب مائية تابعة لنفس المشروع في قرية العقبة وخربة ابزيق قبل نحو أسبوعين، حيث تم اخطار المزارعين بوقف البناء في تلك المنطقة، حيث كان من المقرر ان يخدم المشروع العشرات من العائلات القاطنة هناك قبل ان يتم استهداف المشروع من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
صورة 1: خربة الحديدية
صورة 2: خربة سمرا
صورة 3: خربة مكحول
خربة الحديدية:
تعتبر خربة الحديدية جزء من قرية المالح والمضارب البدوية وهي تقع إلى الشرق من مدينة طوباس على بعد 33كم منها. يقطن خربة الحديدية ما يقارب أل 94 نسمة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة ورعي الأغنام. وتعود أصول سكان تجمع الحديدية من عائلة إبشارات وبني عودة في بلدة طمون من محافظة طوباس، وأقاموا في المنطقة بهدف الزراعة وتربية المواشي على أراضيهم التي هي بالأصل تتبع لبلدة طمون وطوباس منذ القدم.
وكانت الحديدية قد تعرضت لعملية هدم واسعة، خلال الأعوام الماضية طالت كامل التجمع وعلى مراحل متعددة، مما ادى الى تدمير كامل البنية التحتية هناك وتشريد السكان أكثر من مرة.
وفي حقيقة الأمر فإن الاحتلال لا يهدد الفلسطينيين في الأغوار الفلسطينية بهدم مساكنهم ومنشآتهم بسبب عدم الترخيص، ويمنعهم من إنشاء أي بنى تحتية وحرمانهم من حقهم في الحياة بكرامة الحق الذي كفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويمنعهم من ممارسة الحياة الطبيعية فالهدف هو إفراغ الأغوار الفلسطينية من أصحابها الأصليين لتصبح فارغة لتخدم المصالح الاستعمارية، ولعل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في دولة الاحتلال حول الأغوار الفلسطينية لأكبر دليل على ذلك:
رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو"
((إن إسرائيل لن توافق على أي تسوية مع الفلسطينيين لا يكون للجيش الإسرائيلي فيها وجود في غور الأردن))
وزير الخارجية الإسرائيلي ( افيغدور ليبرمان):
(( إننا نرفض وجود قوات دولية في غور الأردن فهو المفتاح لمنطقة تل أبيب وأهم مانع تمتلكه إسرائيل حيال التهديدات التي تواجهها((
إيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي:
" إن بين نهر الأردن والبحر المتوسط ستكون دولة إسرائيل فقط "
اعداد: