- الانتهاك: الاعلان عن ايداع مخطط هيكلي لحي سكني استيطاني جديد.
- الموقع: أراضي قرى الجانية ودير عمار ورأس كركر / محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 20 أيار2016م.
- الجهة المعتدية: اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لما تسمى الإدارة المدنية.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قريتي دير عمار ورأس كركر.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر الاستيطان في صلب الركائز التي يسعى الاحتلال إلى ترسيخها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يسعى الاحتلال إلى فرض وجوده على ارض الواقع وترسيخ الوجود اليهودي في الضفة الغربية، انطلاقاً من عقيدة التطرف الديني لدى بعض حاخامات الاحتلال.
يشار الى أن مستعمرة " تلمون" الجاثمة على أراضي قريتي دير عمار ورأس كركر شمال شرق مدينة رام الله، تعتبر من المستعمرات الإسرائيلية التي نالت نصيباً كبيراً من الاهتمام من قبل مجلس المستعمرات في الضفة الغربية، بصفتها حلقة اساسية في تجمع مستعمرات (نحلئيل، دولف، تلمون) والبؤر الاستعمارية التابعة لها، والتي تشكل بدورها تكتل من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن وسطه.
يذكر ان ما تسمى لجنة التنظيم الفرعية التابعة للاحتلال وبحسب ما ورد في صحيفة القدس في عددها الصادر في 20 من شهر أيار 2016م صفحة 20 بالإضافة إلى موقع وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال، فقد تم الإعلان عن ايداع مخطط هيكلي جديد يهدف إلى إقامة حي استعماري جديد شمال مستعمرة " تلمون". وبحسب ما ورد في الإعلان الجديد، فإن المخطط يدور حول تحويل مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمصادرة منذ سنوات طويلة تحت أهداف يسميها الاحتلال بالأمنية من أراضي قرية رأس كركر ضمن الحوض المالي رقم 9 موقع شعبة الذيب، والحوض المالي رقم 1 موقع رأس ابو زيتون، الحوض المالي رقم 8 موقع المطاوع، بالإضافة غالى أراض من قرية دير عمار ضمن الحوض المالي رقم 5 موقع المطاوع، الى مناطق تطوير سكني، بالإضافة إلى إقامة حدائق عامة ومناطق حرفية وصناعية وبالإضافة إلى شبكة طرق تخدم المستعمرين في تلك المنطقة.
صورة 1: إعلان المخطط الهيكلي الجديد والصادر في جريدة القدس يوم الجمعة 20 أيار 2016م، ص 20
صورة 2: مستعمرة "تلمون" المعتدية
صورة 3: خارطة المخطط الهيكلي لمستعمرة "تلمون ج"
صورة 4: صورة جوية توضح موقع بناء الوحدات الاستعمارية المعلن عنها
وخلال العقود الماضية، شهدت مستعمرة "تلمون" بناء أحياء سكنية عديدة، ناهيك عن البؤر الاستعمارية التابعة لها والتي يزيد عددها عن ثلاثة بؤر، حيث تم الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي خلال انتفاضة الأقصى عام 2000م والتي باتت حكر للمستعمرين الذين يواصلون الليل مع النهار في ترسيخ واقع هناك، فباتت تلك المناطق مناطق نفوذ للمستعمرين في حين حرم المزارعون من الوصول اليها بسبب الاعتداءات المتكررة للمستعمرين عليهم هناك.
وقد أقيم تجمع مستعمرات تلمون على أراضي قرية الجانية في عام 1989م على مساحة تزيد عن 300 دونماً، وعلى بعد 500 متر عن القرية أقامت سلطات الاحتلال موقعاً استعمارياً جديداً عام 1991م، أطلقت عليه "تلمون ب"، حيث صودرت الأراضي التي أقيمت عليها من قريتي المزرعة القبلية والجانية، وفي عام 1992م، أقامت سلطات الاحتلال مستعمرة ثالثة على بعد200 متر من "تلمون ب"، صودرت أراضيها من قريتي المزرعة القبلية والجانية وراس كركر ودير عمار عام 1980م، أطلقت السلطات عليها اسم "تلمون ج"، وتم ربط هذه المستعمرات بشارع استيطاني وتشكل خطر حقيقي يهدد الأرض والمزارع الفلسطيني هناك.
هذا وخلافاً لقواعد القانون الدولي وأحكامه وللمعاهدات الدولية ذات الصلة وخاصة معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949 ولقرارات الشرعية الدولية تعتبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن عمليات البناء في المستوطنات الإسرائيلية وخاصة تلك المقامة في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة توسيعاً لأحياء يهودية شرعية وليس مستوطنات غير شرعية وعليه تسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بالسيطرة عليها في حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، على اعتبار الادعاء الإسرائيلي بان مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي تشكل "العاصمة الأبدية والموحدة لدولة إسرائيل".
اعداد: