- الانتهاك: توسيع كسارة على أراضي المواطنين.
- تاريخ الانتهاك: 23/3/2016م.
- الموقع: قرية سوبا – بلدة إذنا / محافظة الخليل.
- الجهة المعتدية: كسارة بن آري الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: مزارعون من قرية سوبا.
التفاصيل:
شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 23/3/2016م، بتجريف أراضي المواطنين القريبة من كسارة " بن آري " الإسرائيلية المقامة على أراضي قرية سوبا جنوب شرق بلدة إذنا بمحافظة الخليل. فقد قامت جرافات تابعة للكسارة بتجريف أراضي المواطنين المحيطة بالكسارة، من خلال وذلك للكشف عن الصخور في أراضي المواطنين ودون أي إنذارات مسبقة.
فقد قامت الجرافة بتجريف مساحة تقدر بـ ( 40 دونماً) من أراضي المواطن علي عمايرة، ولدى محاولة مالك الأرض اعتراض الجرافة لإيقافها عن الاعتداء على أراضيه، حضرت قوة من جيش الاحتلال إلى الموقع، وهددت المواطن في حال استمر باعتراض الجرافة بأن قوات الاحتلال ستقوم باعتقاله وتخريب منزله.
الصور 1-4: آثار تجريف أراضي المواطنين لتوسيع الكسارة الإسرائيلية
وأشار المواطنون في قرية سوبا بأنهم شاهدوا قبل نحو أسبوع مساحين في الأراضي المحيطة بالكسارة يقومون بمسحها ووضع علامات على الأرض، تلاها قيام الجرافات بتجريف مساحات من الأراضي المُعَلمة في إشارة إلى أن الهدف من عملية المسح هو ضم مساحات كبيرة من أراضي المواطنين للكسارة، لنهب مقدراتها وثرواتها لصالح الاحتلال.
وفي حال أقدمت سلطات الاحتلال على ضم الأراضي المحيطة بالكسارة وتجريفها للكشف عن الصخور واستخدامها، فأنها ستعمل على ضم نحو (50 دونماً) فضلاً عن تخريب بعض الأراضي المستصلحة، كتلك القطعة المحاذية لعملية التجريف والمزروعة بأشجار اللوزيات بمساحة تقدر بـ ( 4 دونمات ).
الصورة 5: أراضي مزروعة بالقرب من أعمال التجريف
كما لوحظت أعمال تأهيل وتوسيع للطريق الرابط ما بين الكسارة والشارع الالتفافي (317)، علماً أن هذا الطريق تسلكه الشاحنات الواصلة إلى الكسارة فقط، حيث أفاد المواطنون بأنهم حصلوا على معلومة مفادها بأن شاحنات كبيرة ستمر على هذا الطريق وستعمل على نقل الحجارة من الكسارة لرصف أحد الموانئ على ساحل البحر الأبيض المتوسط، نظراً لجودة الحجارة المستخرجة من هذه المنطقة.
الصور 6-8: أعمال توسعة الطريق الموصل إلى الكسارة
تجدر الإشارة إلى أن " كسارة بن آري " قد أقيمت في العام 1996م على أراضي مواطنين من عائلة الخمايسة، وعائلة ابريوش العمايرة في بطن وادي بمنطقة سوبا، ثم شهدت توسعاً على أراضي عائلة " أبو زنيد "، وهي تشهد الآن توسعاً جديداً على أراضي عائلة ابريوش العمايرة.
وحسب مواطنون في قرية سوبا فإن القائمين على الكسارة كانوا ينوون إقامتها في مكان آخر، وبعد أن قاموا بأعمال كشف عن الصخور وتفجيرات في الموقع، واجهوا احتجاجات من مستعمري مستعمرة " أدورا " القريبة، فقاموا بنقلها إلى أراضي المواطنين في القرية ، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي جرفتها الكسارة واستولت على الثروات منها بحوالي 280 دونم، كما يعاني المواطنين من أصوات التفجيرات والاهتزازات التي تحدثها في منازلهم، كما أشاروا إلى أن هذه التفجيرات وضوضاء الآليات العاملة في الكسارة ألحقت الضرر أيضاً بالحياة البرية في المنطقة، وحدت من انتشار بعض الطيور والحيوانات البرية التي كانت تُشاهد في المنطقة.
الصورة 9 : مستعمرة " ادورا " القريبة من كسارة " بن آري "
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في العام 2010 بوقف العمل في مشروع استصلاح أراضي زراعية تعود ملكيتها للمواطن علي ابريوش في الجبل المحاذي للكسارة، ومنعت الاستمرار في هذا المشروع ( للاطلاع على تقرير مركز أبحاث الأراضي بهذا الخصوص يرجى مراجعة الرابط التالي : الاحتلال يوقف العمل في مشاريع زراعية قي قرية سوبا غرب دورا، 19/11/2010م).
تجدر الإشارة إلى أن " كسارة بن آري " تعد إحدى الكسارات والمحاجر العشر المقامة على أراضي المواطنين في الضفة الغربية، حيث تدير هذه المحاجر والكسارات شركات إسرائيلية تستغل الثروات الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلافاً للقانون الدولي الذي يحظر على دولة الاحتلال استغلال الثروات الطبيعية في البلد المحتل.
وحسب التقارير الصادرة عن البنك الدولي فإن خسائر الاقتصاد الفلسطيني تُقدر بنحو ( 3,4 مليار دولار) سنوياً بسبب عمليات النهب الإسرائيلية للموارد الطبيعية المختلفة في المناطق المصنفة ( ج ) من أراضي الضفة الغربية.
هذا وكان مركز أبحاث الأراضي اعد تقريراً مفصلاً حول المحاجر الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية في بداية العام الجاري 2016م، للمزي انظر إلى رابط التقرير بالعربية والانجليزية:
- كسارات ومحاجر للمستوطنين قائمة على الأراضي الفلسطينية وتتوسع باستمرار!؟، 07/01/2016م.
- Israeli stone quarries and crushers are founded on Palestinian private lands and do continuously expand, 08/01/2016
اعداد: