اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية ضخمة في وقت متأخر من مساء يوم السبت الموافق 20 شباط 2016م التجمع البدوي " أبو نوار" والواقع جنوب شرقي العيزرية، بغرض مصادرة البناء الجديد لمدرسة أبو نوار والذي شيد قبل يومين فقط من تاريخ مصادرته. وضمت القوة العسكرية 30 سيارة عسكرية بين جيبات لحرس الحدود الإسرائيلي وقوات الإدارة المدنية بالإضافة إلى جرافة عسكرية وأربعة شاحنات نقل ومئات الجنود وعشرات العمال. وكان يضم المبنى التعليمي التابع لوزارة التربية والتعليم خمس غرف وكانت كالتالي:
صف أول/ صف ثاني / غرفة ادارة / مطبخ / مقصف، وكانت تبلغ مساحته 205م2، وكانت تقع هذه المدرسة التي تمت مصادرتها داخل حدود روضة أبو النوار، إلا أن اكتظاظ الروضة بالأطفال الأمر الذي أصبح مزعج جداً لهم وعدم استيعاب ما يدرسونه فقررت وزارة التربية والتعليم تحضير مبنى جديد يستوعب عدد الطلاب البالغ عددهم 30 طالباً وطالبة وذلك حسب ما أفادت به مديرة الروضة مريم كرشان لباحث مركز أبحاث الأراضي.
وأكد أبو عماد جهالين ممثل تجمع أبو النوار لباحث مركز أبحاث الأراضي:
(( تستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهذا العمل الإجرامي المسيرة التعليمية في المناطق البدوية المهمشة، وتحاول القضاء على حياة التجمعات البدوية بمنع إدخال أية مساعدات قد تعمل على تحسين جودة الحياة في تلك التجمعات)). ونفى جهالين وجود أية أوامر سابقة من الإدارة المدنية الإسرائيلية بوقف العمل في المبنى التعليمي الجديد، وان إخطار وقف العمل وأمر مصادرة البضائع قد وضعا على الأرض بعد الانتهاء من مصادرة البناء التعليمي.
ويبقى مصير أطفال المدرسة غامضاً حتى الآن وأن مصير انتقالهم أو بقائهم بيد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية المسؤول عن تعويضهم ببناء جديد او نقلهم الى مدارس أخرى وفي ظل تشديد الإدارة المدنية الإسرائيلية الخناق على جبل أبو نوار فان دخول مساعدات جديدة او اية عملية بناء جديدة للمدرسة فانه يبقى مخاطرة كبيرة خصوصاً ان التجمع تحيط به مستوطنة "معاليه أدوميم" من الشرق إضافة الى معسكر لجنود الاحتلال يقع على المدخل الشمالي للتجمع.
وكانت عملية مصادرة مدرسة ابو نوار استمرت من مساء السبت 20/2/2016 حتى ساعات الفجر المتأخرة، وقبل هذا الاعتداء بيومين فقط تم إحضار البضاعة وتركيب المدرسة المكونة من خمس غرف ومد الأرض بالباطون ولم يسعد الأهالي بالبناء الجديد حتى داهمت الإدارة المدنية الإسرائيلية البناء وصادرته. والمبنى هو عبارة عن كرفانات تبرعت بها مؤسسة العمل ضد الجوع والتي تعمل في الأراضي الفلسطينية لصالح وزارة التربية والتعليم من اجل بناء مدرسة لأطفال التجمع.
صورة 1: المدرسة قبل مصادرتها من قبل الاحتلال
صورة 2: المدرسة أثناء هدمها ليلاً
الصور 3+4: أرضية المدرسة بعد إخلاءها والطلاب يلعبون على أنقاض مدرستهم
صورة 5: منظر عام للتجمع البدوي أبو نوار
إخطار رقم 200541 والذي وضعته قوات الاحتلال بعد مصادرتها للمدرسة المتنقلة
الخارطة رقم 1: موقع مدرسة أبو النوار الوحيدة التي صادرها الاحتلال الاسرائيلي
اعداد: