- الانتهاك: اقتلاع 120 غرسة زيتون.
- الموقع: منطقة واد قانا شمال مدينة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الاثنين 15 شباط 2016م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: المزارع حسني مصطفى منصور.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح تحديداً عند حوالي الساعة السابعة من يوم الاثنين الموافق 15 من شهر شباط 2016م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية المنطقة المعروفة باسم " الميادين" في قلب منطقة واد قانا، حيث تعمد جيش الاحتلال الى اقتلاع 120 غرسة زيتون هناك، منها 80 غرسة زيتون تم زراعتها قبل خمس سنوات بدعم من وزارة الزراعة الفلسطينية، والباقي 40 غرسة زيتون تم زراعتها خلال بداية العام المنصرم 2016م.
يذكر ان ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية تتذرع بأن الأرض التي تم استهدافها تصنف على أنها محمية طبيعية بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اقتلاع الغراس التي زرعت بالكامل ومن جذورها ومن ثم سرقتها عبر عربة خاصة باتجاه مستعمرة " كرني شمرون" المجاورة، مع الإشارة الى ان المزارع منصور تلقى إخطاراً عسكرياً يحمل الرقم (2210) يتضمن إخلاء أرضه الزراعية وقطع كامل الغراس المزروعة فيها بحجة أنها محمية طبيعية بحسب وصف الاحتلال وذلك في الخامس من شهر تشرين الثاني 2015م.
صورة 1 : قرار الإخلاء
الصور 2-4: منطقة واد قانا وتظهر مستعمرة "كرني شمرون" على رأس التلة وارض المزارع المتضرر في الأسفل
يشار إلى أن الأرض والغراس المستهدفة تعود في ملكيتها للمزارع حسني مصطفى منصور (51) عاماً من بلدة دير ستيا المجاورة، حيث يمتلك المزارع أوراق ثبوتية تؤكد ملكيته للأرض المستهدفة، ورغم المضايقات والاعتداءات الشبه يومية، كذلك قيام جيش الاحتلال بتحويل تلك المنطقة الى متنزه قومي للمستعمرين، حيث يعربدون ويتجولون هناك بكل حرية دون أي اكتراث بحق المزارعين الفلسطينيين في الواد الذين تنتهك حقوقهم ويتم طردهم من هناك دون أي وجه حق، في حين يفتح الباب على مصراعيه للمستعمرين للتجول هناك واعاثة الخراب هناك.
وتعتبر منطقة " الميادين" بحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي منطقة من بين عدة مناطق في واد قانا التي تشهد استهدافاً دائماً من قبل المستعمرين بالإضافة الى ماتسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية، فخلال العام الماضي تحديداً خلال شهر شباط و آذار 2015م تم اقتلاع العشرات من الغراس هناك والتي زرعت من قبل المزارع حسن مصطفى منصور وهو شقيق المزارع المتضرر اليوم.
يشار الى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م إجراءات مشددة في منطقة واد قانا فيما يخص المزارعين الفلسطينيين، وكان أول هذا الإجراء هو تحويل منطقة واد قانا على امتداد 10 آلاف دونم الى محمية طبيعية، لا يجوز للفلسطينيين من استغلال أراض الواد سواء كان من الناحية الزراعية أو غيرها من النواحي الأخرى.
في المقابل اغرق الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد قانا بالمستعمرات الإسرائيلية، حيث يوجد في منطقة واد قانا سبع مستعمرات إسرائيلية تتوسع على قدم وساق، على حساب المزارع والأرض الفلسطينية، وتساهم المستعمرات القائمة في منطقة واد قانا اليوم في التهام عشرات الدونمات الزراعية في منطقة الواد، بالتزامن مع مخططات الاحتلال في ربط تلك المستعمرات بشبكة طرق واحدة، تكفل توحيد تلك المستعمرات في مجلس إقليمي واحد، مما ينذر بكارثة كبيرة على المنطقة ككل.
وخلال الأعوام الماضية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة قرارات تتعلق بمصادرة المئات الدونمات في منطقة واد قانا بهدف توسعة المستعمرات الجاثمة في الوادي وخاصة مستعمرتي "ياكير" و "رفافا" على حساب الأرض الفلسطينية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس