- الانتهاك: تسييج مساحات جديدة من الأراضي الزراعية وضمها للمستعمرة.
- الموقع: قرية عورتا / الريف الجنوبي في نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر كانون الثاني 2016م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو " ايتمار".
- الجهة المتضررة: مزارعي وملاك الأراضي المستهدفة.
تفاصيل الانتهاك:
شرع مستعمرو " ايتمار" خلال كانون الثاني 2016م بضم وتسييج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الواقعة بين قريتي عورتا وخربة اليانون تحديداً في المنطقة المعروفة باسم " البياضة" وذلك بموازاة الطريق الواصلة بين القريتين من الجهة الشرقية. تجدر الإشارة وبحسب ما أفاد به السيد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة لباحث مركز أبحاث الأراضي فإن تسييج تلك الأراضي جاء في مناطق متفرقة بمحاذاة المستعمرة، وهذا يعني من الناحية الفعلية ضم تلك الأراضي لصالح نفوذ مستعمرة " ايتمار" بطريقة غير قانونية وبدون أي سابق إنذار.
من جهته أكد السيد راشد مرار رئيس مجلس قروي يانون لباحث مركز أبحاث الأراضي أن المنطقة التي جرى استهدافها هي بالفعل أراضي لا يستطيع المزارعون الوصول إليها إلا في فترات محددة من العام وبعد الحصول على التنسيق المسبق من خلال ما يسمى مكتب الارتباط المدني، في حين ان تلك المنطقة هي مستباحة من قبل المستعمرين ويستخدمونها في رعي الأبقار هناك وتدمير الأراضي الزراعية مع العلم أنها مشجرة بأشجار الزيتون المعمر في معظمها.
مستعمرة ايتمار المعتدية على أراضي المواطنين
يشار الى ان المنطقة التي يجري استهدافها الآن عبر تسييجها سبق وان تقدم أصحاب الأراضي هناك وخلال الأعوام الماضية بشكاوى إلى شرطة الاحتلال هو قيام المستعمرين برعي الأبقار هناك وإتلاف الأشجار بشكل متعمد ولكن على ارض الواقع لم تحرك شرطة الاحتلال أي ساكن في ردع المستعمرين سوى المماطلة و الاستهتار بالحقوق الفلسطينية هناك.
يذكر أنه حتى تاريخ إعداد التقرير لا توجد أي إحصائيات دقيقة حول مساحة الأراضي التي تم تسييجها، وذلك نظراً لصعوبة الوصول الى المنطقة التي ينشط بها المستعمرون حيث يُعرض الفلسطيني حياته للخطر مجرد التواجد في المنطقة، مع أنهم أصحاب الأرض الأصليين الا انه لا يستطيعون الوصول اليها بفعل اعتداءات المستعمرين المدعومة من جيش الاحتلال.
وقد أقيمت المستعمرة على أيدي طلاب "معهد مئير" من القدس وأطلق عليها بداية اسم 'تل حاييم' كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً لهم والذي له ارتباطات مزعومة بـ ' العيزر إيتمار بنحاس' والسبعين شيخاً حسب التاريخ اليهودي . وبعد ذلك بدأت المستعمرة بالتوسع وحول اسمها من "تل حاييم" إلى "إيتمار". وحدثت عملية التوسع ببطء وصمت شديدين حتى تمدّدت مساحة البناء فيها عدة أضعاف خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وتتربع مستعمرة ايتمار" اليوم على أراضي قرى وبلدات عورتا وبيت فوريك واليانون وروجيب. وتحتل مساحة حدودها البلدية الآن 6963 دونماً، ومسطح البناء فيها 253 دونما، وبلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية عام 2005م نحو 651 مستعمراً. ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن لعام 2009م).
اعداد: