- الانتهاك: الإعلان عن مخطط تفصيلي جديد يخدم مستعمرة " معاليه شمرون".
- المكان: قرى وبلدات كفر لاقف و عزون وديرستيا شرق مدينة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: 23 كانون الأول 2015م.
- الجهة المعتديه: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضرره: عدد كبير من المزارعين في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
وفق ما ورد في صحيفة القدس ضمن عددها الصادر في 23 من شهر كانون الأول 2015م فإن ما يسمى مجلس التنظيم الأعلى التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية قد أعلن عن سريان مخطط تفصيلي جديد يحمل رقم (5/116) والذي يخدم مخططات التوسعة والتنظيم الخاصة بمستعمرة " معاليه شمرون" الجاثمة على أراضي قرى وبلدات ديرستيا وكفر لاقف وعزون شرق مدينة قلقيلية.
وبحسب المخطط فإن الهدف الرئيسي من هذا المخطط الجديد إضافة مساحات جديدة وكبيرة من الأراضي التي صودرت بموجب إخطارات عسكرية لصالح المخططات التنظيمية للمستعمرة بهدف بناء حي استعماري جديد يخضع للشروط التنظيمية الإسرائيلية، بحيث يحدد من خلاله تحويل تلك الأراضي من زراعية إلى مناطق تطوير (أ) بالإضافة إلى تنظيم عملية البناء هناك وترسيم شبكة من الطرق والمرافق العامة التي تكفل النهوض بتلك المنطقة، بالإضافة الى بعض القيود حول الحفاظ على بعض المناطق الحرجية هناك.
الصور 1-2: مستعمرة "معاليه شمرون" الجاثمة على أراضي قلقيلية
ومن خلال المتابعة الميدانية من قبل باحث مركز أبحاث الأراضي لموقع الانتهاك، فإن الحديث يدور عن الجهة الجنوبية الغربية من المستعمرة والواقعة داخل المنطقة العازلة المحيطة بالمستعمرة، حيث تم مصادرتها خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1993م – 2003م وذلك بموجب قرارات عسكرية إسرائيلية تحت ما يسمى حماية أمن المستعمرين، حيث منع المزارعون أصحاب الأرض من مجرد الوصول إليها أو حتى فلاحتها بأي شكل من الأشكال، في حين وبعد مرور ما يزيد عن 10 أعوام يشرع الاحتلال بتغير طبيعة تلك الأرض وتحويلها لغايات الاستيطان هناك، وهو ما هو معروف عن الاحتلال حيث جرى بالسابق تحويل الآلاف من الأراضي الفلسطينية المملوكة إلى غايات توسعة المستعمرات وذلك بعد مصادرتها بموجب قرارات عسكرية وبعد مرور فترة طويلة على تلك المصادرة، وهذا يبرهن من جديد ان قرارات وضع اليد على الأراضي الفلسطينية ما هي إلا خدعة يراد بها تقديم تلك الأرض كهدية للمستعمرين بدون أي مقابل.
وتقع الأراضي المصادرة وفق المخطط التفصيلي ضمن الحوض رقم 2 في موقع حريقة فرخة من اراضي بلدة عزون والحوض 6 من اراضي كفر لاقف والأحواض 16، 17، 18 من اراضي بلدة دير استيا . يشار الى ان ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية سبق وان أعلنت عن عطاءات لبناء وحدات استعمارية في مستعمرة " معاليه شمرون" خلال شهر أيلول من العام 2015م وذلك بهدف تعزيز المستعمرة التي لا تبعد سوى مسافة لا تتعدى 8 كيلومترات عن الخط الأخضر.
مستعمرة "معاليه شمرون" تهديد للأرض والبيئة الفلسطينية:
تجدر الإشارة إلى أن مستعمرة " معاليه شمرون" تأسست عام 1980م على أراض زراعية تصنف بأنها أملاك دولة، ثم ما لبثت وإن توسعت المستعمرة لتصادر العشرات من الدونمات الزراعية ذات الملكية الخاصة من أراضي قرى وبلدات عزون الشمالي، كفر ثلث، كفر لاقف من محافظة قلقيلية، وبلدة ديرستيا من محافظة سلفيت.
وفي عام 2001م أقدم جيش الاحتلال على إصدار عدد الإخطارات العسكرية بغية تعزيز أمن المستعمرة عبر إقامة نقاط عسكرية في محيط المستعمرة بالتزامن مع إقامة سياج عازل في محيط المستعمرة والذي التهم العشرات من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون خلف سياج المستعمرة. وهذه الأراضي ما لبثت إلى أن أصبحت خاضعة للنشاطات الاستعمارية، عبر إقامة حدائق ومنتزهات ومباني حكومية عليها لصالح تطوير المستعمرة.
اعداد: