- الانتهاك: مخطط تنظيمي لمستعمرة إسرائيلية مقامة على أراضي فلسطينية.
- الموقع: أراضي قريتي عورتا وروجيب جنوب شرق مدينة نابلس.
- الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم الإقليمية التابعة للاحتلال.
- الجهة المتضررة: عدد كبير من المزارعين في المنطقتين.
- تاريخ الانتهاك: 17 تشرين الثاني 2015م.
تفاصيل الانتهاك:
وفق ما ورد في صحيفة القدس في العدد الصادر في 17 من شهر تشرين الثاني 2015م، فان ما يسمى مجلس التنظيم الأعلى الاسرائيلي/ اللجنة الفرعية للاستيطان قد أعلن ان البدء في تنفيذ مخطط جديد يهدف إلى تغيير معالم المنطقة والاستيلاء على أراضي جديدة في قريتي روجيب وعورتا جنوب شرق مدينة نابلس وذلك بهدف توسيع نفوذ مستعمرة "ايتمار" الجاثمة على أراضي المنطقة.
ووفق المخطط الذي يحمل رقم (1/4/163) فإن الاحتلال الإسرائيلي عبر ما يسمى مجلس التنظيم الأعلى يخطط الى تغيير معالم ما لا يقل عن 90 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة والتي عزلها جدار الفصل العنصري المحيط بالمستعمرة كونها محاذية لمستعمرة "ايتمار" من الجهة الجنوبية والغربية، حيث أعلن جيش الاحتلال عن مصادرتها و إقامة برج مراقبة عليها في عام 2001م.
وتقع الأراضي المستهدفة ضمن القطع التي تحمل الأرقام 45، 46، 36، 38،35، 33،23، 9، 7 من الحوض الطبيعي رقم 9 من أراضي بلدة روجيب والأحواض رقم 3 ، 4، 5 من أراضي بلدة عورتا، حيث تشتهر تلك الأراضي بخصوبتها ووفرة أشجار الزيتون الذي حرم أصحابه من الوصول إليه منذ أكثر من 15عاماً، في حين فتح الاحتلال المجال للمستعمرين على مصرعيه في العبث في المكان وتخريب ما يمكن تخريبه غير مكترث بحقوق أصحاب الارض، بل و اليوم يعلن عن مخطط جديد قد تم المصادقة عليه يهدف الى تكريس الاستيطان في المنطقة.
الصورة 1 : مستعمرة " ايتمار" الجاثمة على الأراضي الفلسطينية والجاري توسيعها وتنفيذ مخطط جديد لها
وبحسب المخطط الجديد، فسوف يتم ترسيم شبكة طرق جديدة ومناطق خضراء وكذلك تنظيم آلية البناء ومنح رخص البناء للمستعمرين هناك، وهذا يعني أن المنطقة بالفعل قد شارفت على التهويد والتغيير لصالح ترسيخ الاستيطان وتوسيع المستعمرة التي باتت تلتهم مساحات شاسعة من أراضي محافظة نابلس. تجدر الإشارة الى ان حجر الأساس للمستعمرة وضع في عام 1984 عندما أصدرت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بإزالة النواة الاستعمارية على أراضي روجيب ونقلها من موقعها الحالي إلى أراضي جبل بلال في دير الحطب بالطائرات المروحية .
وقد أقيمت المستعمرة على أيدي طلاب "معهد مئير" من القدس وأطلق عليها بداية اسم 'تل حاييم' كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزاً دينياً وعقائدياً لهم والذي له ارتباطات مزعومة بـ ' العيزر إيتمار بنحاس' والسبعين شيخاً حسب التاريخ اليهودي .
وبعد ذلك بدأت المستعمرة بالتوسع وحول اسمها من "تل حاييم" إلى "إيتمار". وحدثت عملية التوسع ببطء وصمت شديدين حتى تمدّدت مساحة البناء فيها عدة أضعاف خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وتتربع مستعمرة ايتمار" اليوم على أراضي قرى وبلدات عورتا وبيت فوريك واليانون وروجيب. وتحتل مساحة حدودها البلدية الآن 6963 دونماً، ومسطح البناء فيها 253 دونما، وبلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية عام 2005م نحو 651 مستعمراً. ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن لعام 2009م).
اعداد: