- الانتهاك: أعمال توسعة وبناء وحدات سكنية جديدة.
- الموقع: الريف الجنوبي – محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: شهر تشرين الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات في الضفة.
- الجهة المتضررة: عدد كبير من المزارعين في قرى قريوت وجالود وترمسعيا.
- تفاصيل الانتهاك:
تشهد مستعمرة " شيلو" الجاثمة على أراضي الريف الجنوبي من مدينة نابلس في الآونة الأخيرة نشاطاً ملحوظاً في وتيرة بناء وحدات استعمارية جديدة وتوسعة رقعة التجريف في الاراضي الزراعية المعزولة في محيط المستعمرة، وذلك بهدف إعادة تنظيم البنية التحتية للمستعمرة لاستيعاب المزيد من المساكن الجاهزة هناك.
وبحسب المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الاراضي في موقع الانتهاك، فان أعمال التجريف تتركز بالأساس في الجهة الجنوبية والشرقية من مستعمرة "شيلو"، حيث جرى تسوية ما لا يقل عن 45 دونماً من الأراضي الزراعية المحاذية للمستعمرة والتي صادرها جيش الاحتلال بالأساس تحت ما يسمى الأسباب الأمنية في بداية عام 2001م، واليوم يجرى تسوية تلك الأراضي بغية إعادة تطوير البنية التحتية لمستعمرة شيلو لتصبح مجهزة لاستيعاب المزيد من المرافق العامة والمساكن الجاهزة.
على صعيد متصل، يواصل مجلس المستعمرات في الضفة الغربية بناء وحدات استعمارية جديدة داخل حدود المستعمرة من الناحية الجنوبية، حيث جرى حتى الآن التأسيس لبناء ما لا يقل عن 12 وحدة سكنية هناك، وهذا الرقم من المرشح له نحو الزيادة في ظل تنامي الرقعة التي يحاول الاحتلال تجريفها لصالح المستعمرة المذكورة.
تأتي هذه الخطوة من قبل الاحتلال ضمن سلسلة خطوات كانت آخرها الإعلان عن مناقصة لبناء 91 وحدة استعمارية جديدة هناك في بداية شهر تشرين الثاني 2015م، وسبقها قبل ذلك سلسلة من العطاءات والمخططات التنظيمية التفصيلية لتلك المستعمرة ضمن مخطط لتكريس واقع الاستعمار في منطقة والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية وتقطيع أواصل الأرياف والمدن الفلسطينية.
الصور 1-2: مستعمرة "شيلو" المقامة على أراضي قرية قريوت في نابلس، تم شرعنة 94 وحدة استيطانية جاري العمل عليها وإنشاء قرية سياحية
وتقع مستعمرة "شيلو" الإسرائيلية شرق مدينة رام الله ويقطنها ما يزيد عن 2300 مستعمر إسرائيلي حتى نهاية عام 2011م، في حين تبلغ مساحة المستعمرة 1364 دونماً بحسب معطيات مؤسسة سلام الشرق الأوسط لعام 2011م..
وأقيمت مستعمرة " شيلو" في العام 1978، على أراض تم مصادرتها من كل من قرى جالود، قريوت وترمسعيا، حيث تبلغ مساحة المستعمرة اليوم 1364 دونما و تتوسط عددا من القرى الفلسطينية, حيث يحدها من الشمال قريتا جالود و قريوت، من الجنوب بلدة ترمسعيا، أما من الشرق فتحدها مستعمرة "متسبيه راحيل" الإسرائيلية والشارع الالتفافي رقم 458 ، و من الجنوب عدد من البؤر الاستعمارية الإسرائيلية ومستعمرة "معاليه ليفونا".
مجلس الأمن وقراره بخصوص المستعمرات الإسرائيلية:
- القرار رقم 242 لسنة 1967: و الذي يدعو الى انسحاب القوات الإسرائيلية المسلحة من الأراضي التي احتلتها في العام 1967, و يؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب، والحاجة إلى العمل من اجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمان.
- القرار رقم 446 لسنة 1979 الذي أكد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس و اعتبارها عقبة خطرة في وجه السلام في الشرق الأوسط.
- القرار رقم 452 لسنة 1979 : و يدعو فيه مجلس الأمن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في العام 1967 بما فيها القدس.
- القرار رقم 465 لسنة 1980 : الذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان والامتناع عن بناء مستوطنات جديدة وتفكيك تلك المقامة آنذاك, وطالب أيضاً الدول الأعضاء بعدم مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات.
يرى مركز أبحاث الأراضي في استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء المزيد منها على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس بأنه يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكا لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
اعداد: