منذ الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية عام 1967م، وضعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في صُلب أجندتها السيطرة الكاملة على مقدرات المنطقة وسلب خيراتها وثرواتها، فسن الاحتلال من القوانين ما يكفل ذلك، فكانت سياسة سرقة الأرض عبر تحويلها إلى مناطق عسكرية أو ما تسمى أملاك الغائبين وسيلة اتبعها الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية. و لعل الحاج " عبد الرحمن احمد عبد الرحمن قاسم" من قرية دورا القرع شمال شرق مدينة رام الله، والذي هو في نهاية العقد السابع من العمر يعتبر مثالاً يحتذى به في تحدي الاحتلال والتصدي لهم بكافة الطرق والوسائل للحفاظ على أرضه التي يريد الاحتلال انتزاعها منه، تماماً مثلما يحصل في باقي الأراضي المحتلة التي يسعى الاحتلال على تهويدها عبر خلق تاريخ مزيف لهم في الأرض التي تصر على رفضهم.