- الانتهاك: مصادرة خلايا شمسية.
- الموقع: منطقة الخان الأحمر شمال القدس المحتلة.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: 13 عائلة بدوية من التجمع البدوي.
تفاصيل الانتهاك:
مع بزوغ خيوط الشمس الأولى من يوم الأربعاء الموافق الأول من شهر نيسان 2015م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية منطقة تجمع " أبو الحلو" الخان الأحمر شمال القدس المحتلة، حيث فرضت قوات الاحتلال الإغلاق الكامل على التجمع البدوي، وأجبرت كامل السكان الى الخروج للعراء ليتجرعوا البرد القارص بدون إنذار مسبق.
هذا وأقدمت قوات الاحتلال على مصادرة 13 وحدة من الخلايا الشمسية يستخدمها سكان التجمع في توفير الإنارة الكهربائية وقضاء حوائجهم اليومية، والتي تم تركيبها حديثاً بتبرع من قبل جهات دولية مانحة.
وقد برر الاحتلال مصادرة تلك الخلايا بحجة تركيبها بشكل مخالف للقانون وضمن مناطق يصفها الاحتلال بأنها عسكرية مغلقة، حيث وبحسب إفادة السيد عايد يوسف الجهالين وهو رئيس التجمع البدوي لباحث مركز أبحاث الاراضي فإن الاحتلال لم يسلم إخطاراً سابقاً بمصادرة تلك الخلايا الشمسية وبعد المصادرة لم يسلم الاحتلال العائلات المتضررة أي وثيقة تثبت مصادرته لتلك الخلايا. يشار الى أن 13 عائلة بدوية كان لها من المقرر الاستفادة من تلك الخلايا، حيث تتكون تلك العائلات من 78 فرداً من بينهم 38 طفلاً يقطنون في ذلك التجمع البدوي.
الصور 1-2: التجمع البدوي في الخان الأحمر
اعتداءات بالجملة:
يعتبر التجمع البدوي لعرب الجهالين في تجمع أبو الحلو في الخان الأحمر شمال مدينة القدس، من التجمعات البدوية التي لم ينفك الاحتلال يوماً واحداً عن استهدافها بشتى الطرق والوسائل بهدف تهجيرهم من المنطقة.
فكانت مصادرة العدد الزراعية وصهاريج المياه من ضمن الوسائل التي يتبعها الاحتلال لتحقيق غاياته، ناهيك عن هدم وإخطار عدد كبير من المساكن المتواضعة في ذلك التجمع البدوي والتي تمت بالجملة وعلى مراحل مختلفة، كل ذلك بهدف تفريغ الأرض وجعلها للمستعمرين اليهود.
هذا وقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي صراحة عن نيته إخلاء التجمع البدوي من منطقة الخان الأحمر وإعادة توطينهم في قرية بدوية يخطط لها الاحتلال شرق بلدة النويعمة في محافظة أريحا، وذلك ضمن مخطط إسرائيلي لحصر التجمعات البدوية في مناطق محددة والاستيلاء على كامل الاراضي الفلسطينية خدمة لمصالح التوسع الاستعماري في الضفة الغربية وفي منطقة الأغوار على وجه التحديد.
رحلة معاناة طويلة:
ينحدر أصول سكان تجمع أبو الحلو القاطنين في منطقة " الخان الأحمر" الى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، حيث جرى تهجيرهم هناك في عام 1948م الى منطقة السموع جنوب محافظة الخليل. لكن ظروف الحياة الصعبة وقلة الإمكانيات وعدم توفر المراعي، كان الكفيل في دفع جزء كبير منهم الى الرحيل الى مناطق متفرقة من الأغوار الفلسطينية، حيث استقر جزء في المنطقة المعروفة باسم "الخان الأحمر"، وجزء آخر في منطقة المعرجات ومغاير الدير وجزء كبير في منطقة الجفتلك. وبالنسبة للتجمع في منطقة " الخان الأحمر" فيقع التجمع تحديدا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً شمال بلدة العيزرية، على الطريق الالتفافي المعروف برقم 90. ويقيم عرب الجهالين في تلك المنطقة قبل عام 1967م أي قبل إنشاء تلك المستعمرات على رأسها مستعمرة "معاليه ادوميم" التي باتت تبتلع أجزاء كبيرة من تلك المنطقة.
لكن هذا لم يكن شفيع للسكان المقيمين هناك والبالغ عددهم قرابة 230 نسمة من الاستقرار بالمنطقة، فعلى الرغم من بساطة الحياة التي يعيشونها التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة والبقاء والاستقرار، إلا أن الاحتلال ماضٍ في سياسة التهجير القسري في التجمعات البدوية المنتشرة على أطراف مدينة القدس المحتلة.
اعداد: