- الانتهاك: شركة إسرائيلية تدعي ملكيتها لأراضي في قرية مسحة.
- الموقع: بالقرب من مستعمرة " الكانا" / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 20 نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: شركة استعمارية باسم "صلاح للاستثمار والتنمية / السامرة".
- الجهة المتضررة: المزارع سامي يوسف خضر رداد.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر جريمة تسريب الأراضي جريمة يعاقب عليها القانون، إلا في دولة الاحتلال فإن حكومات الاحتلال المتعاقبة تسن من القوانين والأنظمة ما يسهل على المستعمرين سرقة الأرض وتهويدها لصالح بناء وتوسعة المستعمرات، في حين تضع كافة العقبات في وجه الفلاح الفلسطيني وتسلب منه أرضه.
في يوم الأثنين الموافق 20 من شهر نيسان 2015، وفق ما نشر في صحيفة القدس، فإن هناك شركة إسرائيلية تدعى " شركة صلاح للاستثمار والتنمية/ السامرة" تدعي بملكيتها لنحو (49) دونماً، من أراضي قرية مسحة ضمن الحوض الطبيعي رقم (3) قطعة رقم (15) منطقة واد مسحة والملاصقة لمستعمرة " الكانا" غرب القرية.
تجدر الإشارة الى أن الشركة والتي تتخذ من مستعمرة " ارائيل" مقر لها، تدعي شراء الأرض وتطالب بتسجيلها على أرض الواقع وحسب المخطط المرفق، والذي يكشف زيف ادعاء الشركة، حيث أن الإحداثيات المرفقة للخارطة تخالف رقم الحوض ورقم القطعة كما هو بالإعلان، ورغم ذلك يصر المستعمرون على تزييف الواقع وقلب الحقيقة.
وتعود ملكية الأرض المستهدفة بحسب الخرائط الى المزارع سامي يوسف خضر رداد (65) عاماً من بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت، حيث أكد بدوره المزارع سامي رداد لباحث مركز أبحاث الاراضي" زيف ما يدعيه المستعمرون من حيث أن الخرائط لا تمت بصله لماهو منشور حسب الإعلان، وأن الاحتلال كعادته يحاول سرقة الأرض ولكن هذه المرة من خلال ما تسمى الإدارة المدنية/ دائرة تسجيل الاراضي في بيت أيل.
صورة 1: الاعلان الوارد في صحيفة القدس
صور 2: موقع تقريبي للارض بجانب حاووز الماء التابع لمستعمرة "الكانا"
يشار الى أن المزارع سامي رداد سبق وأن تعرض الى ضغوطات كثيرة لإجباره على ترك أرضه التي ورثها أباً عن جد، حيث تقع الأرض المستهدفة داخل السياج العنصري المحيط بالمستعمرة، عدى عن أن كونها ملاصقة للمستعمرة.
ورغم هذا فإن الضغوطات الإسرائيلية لم تثن المزارع سامي عن إصراره وبشكل يومي للوصول الى أرضه وحراثتها وزراعتها والاعتناء بها، بهدف إفشال مخططات المستعمرين الهادفة للسيطرة عليها.
ويستذكر المزارع سامي رداد قيام المستعمرين مرات عديدة بتخريب أرضه، وأحياناً أخرى الاعتداء عليه بالضرب المبرح دون أي رحمة أو شفقة، وقد حاول الاحتلال مرات كثيرة ثنيه عن الوصول الى أرضه بهدف فلاحتها، عبر اعتقاله وتلفيق التهم ضده.
ظاهرة منتشرة:
يعتبر ظاهرة انتشار " شركات وهمية" استعمارية تقوم بتزييف ملكيتها لأراضي فلسطينية منتشرة في محيط المستعمرة، ظاهرة مقلقة يعاني منها الفلسطينيون. حيث تعتبر المستعمرات الإسرائيلية مركز لهذه الشركات التي تستمد شرعتها من حكومة الاحتلال نفسها، بحيث يكمن دورها في محاولة سرقة الأرض وتزييف الوقائع والمستندات التي تؤكد ملكية الفلسطينيين للأرض عبر عقود بيع مزيفة.
وتعتبر محافظة قلقيلية وسلفيت من أكثر المناطق في الضفة الغربية انتشاراً لمثل هذه الشركات الاستعمارية التي تمارس التزييف والتضليل، ولكن رغم عملها لم تنجح كثيراً بسبب وعي المزارعين من مخططات الاحتلال.
اعداد: