- الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
- الموقع: قرية برقة الفلسطينية / محافظة نابلس – الجهة الشمالية الغربية من مستعمرة " شافي شمرون".
- تاريخ الانتهاك: خلال شهر نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرة " شافي شمرون".
- الجهة المتضررة: المزارعين في قرية برقة / محافظة نابلس.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد مستعمرة " شافي شمرون" الجاثمة على أراضي قرية برقة وبلدة سبسطية في الريف الشمالي من مدينة نابلس، حملة توسعة جديدة بهدف ترسيخ سياسة الأمر الواقع، وفرض حقائق على الأرض يصعب التعامل معها بأي شكل من الأشكال. تجدر الإشارة الى انه لوحظ حديثاً قيام المستعمرين بنصب بيوت متنقلة في الجهة الشمالية الغربية من المستعمرة وعلى مسافة لا تتعدى الكيلومتر واحد عن المستعمرة بغية إنشاء بؤرة استعمارية جديدة، بحيث تكون امتداد لمستعمرة "شافي شمرون"، مع العلم أن تلك البؤرة الجديدة تقع ضمن ما يسمى الجدار العازل المحيط بمستعمرة "شافي شمرون".
ومن الملفت للانتباه، أن مجلس مستعمرة "شافي شمرون" لم يدخر جهداً في إمداد البؤرة الجديدة بشبكة الماء والكهرباء والطرق، كما أقام الاحتلال نقطة مراقبة عسكرية بهدف حماية أمن المستعمرين فيها.
الصور 1+2: البؤرة الاستعمارية الجديدة التابعة لمستعمرة " شافي شمرون"
الصورة 3: مستعمرة "شافي شمرون" وعلى الجهة اليمين البؤرة الاستعمارية الجديدة
"شافي شمرون" تواصل نهب أراضي برقة:
إن المتابع لأعمال التوسعة التي تشهدها مستعمرة " شافي شمرون" يلمس بشكل حقيقي أن خلال الأعوام الخمس الماضية على وجه التحديد قد تضاعفت مساحة المستعمرة سواء العمرانية منها أو حتى الاراضي المصادرة لصالحها الى الضعفين، حيث أن تلك الحقيقة يصعب إنكارها في ظل الواقع الأليم الذي نعيشه وانفراد الاحتلال بالأرض الفلسطينية وسلب ما يمكن سلبه منها.
ومما لا شك فيه، انه أولى أعمال التمدد الاستعماري في المستعمرة هو بناء بؤر استعمارية مترامية الأطراف، بحيث يأخذ الاحتلال على عاتقه إنعاش تلك البؤر، عبر تزويدها بالبنية التحتية، سواء الطرق أو شبكة الماء وشبكة الكهرباء. ومع مرور الوقت، تتوسع تلك البؤر العشوائية وتزحف نحو المستعمرة، لتصبح في ما بعد حي استعماري جديد، يخضع لمخطط تنظيمي خاص بالمستعمرة.
بالتزامن مع ما تقدم، يُحرم المزارع الفلسطيني البسيط حق الوصول الى أرضه المصادرة والتي ورثها أباً عن جد، فإذا أقدم المزارع على تقديم التماساً الى المحاكم الإسرائيلية للوصول الى أرضه، يقوم جيش الاحتلال بإصدار إخطار عسكري بوضع اليد على أرضه وتحويلها لنقطة عسكرية، في حين يقدم جيش الاحتلال تلك الأرض هدية للمستعمرين. ذا الواقع المرير الذي سبق ذكره، يلخص الواقع الذي مرت به مستعمرة " شافي شمرون" ومخطط التوسعة الذي تنتهجه المستعمرة في سباق مع الزمن في ابتلاع الأرض الفلسطينية. وتعد في الوقت ذاته، نموذجاً حياً لعشرات المستعمرات الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
مستعمرة شافي شمرون في سطور:
تقع مستعمرة 'شافي شمرون' على أنقاض معسكر الجيش الأردني في منطقة شمال مدينة نابلس على بعد 8كم عنها وعلى أراضي قريتي سبسطية ودير شرف. ومنذ عام 1967م, تم الاستيلاء على معسكر الجيش الأردني المقام على أراضي قرية سبسطية، وقام جيش الاحتلال بتحويله إلى نقطة عسكرية تابعة له حيث كان المعسكر يعتبر نقطة ينطلق منها جيش الاحتلال لمداهمة القرى المجاورة والتنكيل بالفلسطينيين، وفي عام 1977م بدأ طابع المعسكر الاحتلالي بالتغيير بإقامة ووضع العديد من البيوت المتنقلة داخل المعسكر لإسكان المستعمرين هناك، حيث بدأ المعسكر بالتحول إلى مستعمرة إسرائيلية لتبدأ بالتطور مع الزمن لتصادر اليوم ما مساحته 2000 دونماً من حوض رقم 10 وحوض رقم 6 من قرية دير شرف، بالإضافة إلى حوض رقم 4 من قرية سبسطية. ( المصدر: مجلس قروي ديرشرف)
ويبلغ عدد المستعمرين اليوم القاطنين داخل المستعمرة قرابة 631 مستعمراً، حيث يشار هنا إلى أنه في عام 2005م شرعت قوات الاحتلال بإقامة ما أسمته بسياج أمني يحيط بمستعمرة 'شافي شمرون' مما أدى إلى الاستيلاء على مئات الدونمات الزراعية لصالح إقامة ذلك السياج تحت وداخل موقع السياج على حساب المواطنين في قرى دير شرف وسبسطية والناقورة وبرقة شمال محافظة نابلس.
اعداد: