في السابع من شهر شباط من العام 2015, نشرت صحيفة كول هعير الاسرائيلية الاسبوعية نقلا عن الادارة المدنية الاسرائيلية بالإعلان عن مناقصات لبناء 580 غرفة فندقية على أراضي بلدة جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة, بالقرب من تلة القصر (قصر المندوب السامي – مقر هيئة الامم المتحدة في القدس). وبحسب ما أوردته الصحيفة, تبلغ المساحة التي سوف يتم بناء المشروع الفندقي الاستيطاني عليها, 129 دونما (ثلاث قطع من الاراضي) مقسمة الى جزئيين, الاول سوف يشمل بناء فندق من تسعة طوابق ومنطقة تجارية, فيما يشمل الجزء الثاني بناء 400 غرفة فندقية ومنطقة تجارية من عشرة طوابق.
وتجدر الاشارة ان المشروع الفندقي الاستيطاني في القدس ليس بالجديد, اذ في السنوات الاخيرة الماضية توالت المناقصات الاسرائيلية الواحدة تلو الاخرى لبناء غرف فندقية في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس. فعلى سبيل المثال, مخطط "اي 1" الاستيطاني التابع لمستوطنة معاله أدوميم شرق القدس يتضمن بناء 3910 وحدة استيطانية في الجهة الغربية للمستوطنة هذا بالاضافة الى بناء 2152 غرفة فندقية ومنطقة صناعية ومركز شرطة (تم تدشينه في العام 2008). ويأتي مخطط "اي 1" على 13214 دونما من الاراضي الفلسطينية التي صادرتها إسرائيل في الاعوام السابقة من كل من بلدات العيسوية والطور وأبو ديس والعيزرية وعناتا في القدس الشرقية المحتلة. انظر الخارطة رقم 1
كذلك في مستوطنة جفعات هماتوس الاسرائيلية جنوب مدينة القدس, هناك مخططات لبناء 2337 وحدة استيطانية في المستوطنة ضمن المخطط الهيكلي رقم 5384 أ هذا بالإضافة الى المخطط الهيكلي رقم "5834 ب" والمخطط الهيكلي رقم "5983 ج" لبناء 549 وحدة استيطانية و 813 وحدة استيطانية على التوالي في المستوطنة, بالإضافة الى المخطط الهيكلي رقم "5934 د" لبناء 1100 غرفة فندقية في المستوطنة. انظر الخارطة رقم 2
ان بناء الغرف الفندقية في محافظة القدس سوف يقوض القطاع السياحي في المحافظات الفلسطينية التي تحيط بالمحافظة مثل محافظات بيت لحم ورام الله وأريحا على وجه التحديد هذه بالإضافة الى أن مثل هذه المشاريع سوف تخلق فرص عمل في مدينة القدس الامر الذي سوف يشجع من قدوم المستوطنين للعيش والعمل في المدينة في خطوة من شأنها أن تؤثر على التوزيع الديموغرافي في المدينة المقدسة لصالح الاسرائيليين وبالتالي الحصول على أغلبية يهودية في المدينة.
مناقصات بناء في مستوطنة راموت (راموت ألون) الاسرائيلية في القدس الشرقية
صادقت اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس الإسرائيلية على مناقصة جديدة في مستوطنة راموت شمال مدينة القدس تتضمن بناء 64 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة. وتجدر الإشارة إلى أن الوحدات الاستيطانية ال 64 هي جزء من مناقصة صدرت سابقا في مستوطنة راموت في العام 2013 والتي تتضمن بناء 294 وحدة استيطانية جديدة في الجزء الجنوبي الشرقي للمستوطنة على أراضي بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة. انظر الجدول رقم 1 لمزيد من التفاصيل: –
الجدول رقم 1: تفاصيل مناقصة بناء في مستوطنة راموت الاسرائيلية في القدس الشرقية
حوض رقم |
قطعة رقم |
عدد الوحدات الاستيطانية |
مساحة القطعة (متر مربع) |
التكلفة الاجمالية للمشروع (بالشيكل) |
22,167 |
1,2 |
166 |
24,172 |
50,573,944 |
22171 |
6,7 |
128 |
17,066
|
37,442,424 |
المصدر: دائرة أراضي اسرائيل 2015
صورة رقم 1: مناقصة بناء 294 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت
اقيمت مستوطنة راموت الاسرائيلية في العام 1973 على اراضي تم مصادرتها من كل من قرية بيت اكسا وشعفاط وبيت حنينا في محافظة القدس. واليوم, تحتل المستوطنة ما مساحته 3408 دونما وتأوي ما يزيد عن 47 ألف مستوطن.
ملخص,
في حين أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بتنفيذ مشاريع لتعزيز التوسع الاستيطاني في جميع أنحاء أراضي الضفة الغربية المحتلة وأكثر تحديدا في مدينة القدس الشرقية، فانها لا تفكر مرتين قبل أن تصدر أوامر هدم للمنازل الفلسطينية التي بنيت بدون ترخيص في المناطق التي لا تزال تقع تحت السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (المنطقة "ج"، وفقا لاتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة لعام 1995)، أو في القدس الشرقية المحتلة. كما أن الحكومة الاسرائيلية تتجاهل حقيقة المصاعب والمشقات والتكاليف الباهظة التي تفرضها على الفلسطينيين في تلك المناطق (مناطق "ج" والقدس الشرقية) الذين يتقدمون للحصول على رخص بناء, الامر الذي يدفع الفلسطينيين للبناء دون ترخيص لمواكبة النمو السكاني.
علاوة على ذلك، فإن المناقصات الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة تأتي في خضم الانتخابات الإسرائيلية حيث يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو, الاستفادة من الوضع الراهن للتأثير على نتائج الانتخابات الإسرائيلية لمصلحته الشخصية والفوز بالانتخابات لولاية جديدة.
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)