- الانتهاك: مطالبة مواطن بدفع ضريبة الأرنونا.
- تاريخ الانتهاك: 18/01/2015م.
- الموقع: وادي الحصين – مدينة الخليل.
- الجهة المعتدية: بلدية مستعمرة " كريات اربع" المقامة على أراضي مصادرة من الخليل.
- الجهة المتضررة: عائلة الجعبري.
تقديم:
في تصعيد خطير للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الضفة الغربية، وحيل كثيرة للسيطرة على ما تبقى من أراضي، يقوم الاحتلال بين الفينة والأخرى بفرض مزيداً من الإجراءات والقوانين الوهمية للسيطرة الكاملة على أراضي الضفة، حيث فرض ولأول مرة ضريبة الأرنونا على عائلة الجعبري في الخليل ؟!!.
تفاصيل الانتهاك:
تلقى المواطن عبد الكريم إبراهيم عبد الحق الجعبري ( 57 عاماً) من منطقة " وادي الحصين" شرق الخليل، بلاغاً صادراً عن ما يسمى ببلدية مستعمرة " كريات أربع " بدفع مبلغ (88,200 شيقل) كضريبة " أرنونا " عن قطعة ارض يملكها وأقرباؤه على مقربة من مستعمرة " كريات أربع " المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل. وأفاد الجعبري بأن احد المستعمرين من مستعمرة " كريات أربع " وصل الى منزله بتاريخ (18/1/2015 ) وسلمه المغلف الذي يحوي البلاغ.
ويطالب البلاغ المواطن الجعبري بدفع المبلغ المذكور عن قطعة أرض يملكها وأقربائه، والتي أقام فيها المستعمرون كنيساً يهودياً وتعيق سلطات الاحتلال دخوله الى هذه القطعة وتمنعه من العمل فيها واستغلالها.
الصور 1-3: البلاغ الذي تلقاه المواطن الجعبري من أحد مستعمري "كريات أربع"
وتعود بدايات الموضوع الى العام (2002) حين قامت مجموعة من المستعمرين بالدخول الى قطعة ارض تملكها عائلة الجعبري تقع في منطقة وادي الحصين وبين مستعمرتي " كريات أربع " و"غفعات هابوت " وتقدر مساحة القطعة بـ ( 8 دونمات ) واقامت هذه المجموعة خيمة فيها وأدت فيها طقوساً تلمودية. حينها تقدمت عائلة الجعبري بشكوى ضد المستعمرين، وقام الاحتلال بهدم الخيمة في العام (2007) ثم أعاد المستعمرون إقامة خيمة أخرى، وفي العام (2008) وبعد تحريك الشكوى مرة أخرى قام الاحتلال بهدمها مرتين خلال العام (2008) .
وبعد هدمها للمرة الثالثة عمل المستعمرون على جلب مواد بناء من الصفيح والجوانب الجاهزة وإقامة مبنى مكان الخيمة، وتم ربطها بالمياه والكهرباء والخدمات، وتحويلها الى كنيس مرة أخرى بمساحة حوالي ( 100م2 ) . (انظر الصورة الرئيسية)
وبعد جولات في محاكم الاحتلال، أوضح عبد الكريم الجعبري انه تلقى رداً عبر محاميه مفاده أن هذه القطعة تقع خارج صلاحيات ما يعرف ببلدية " كريات أربع "، وان الإدارة المدنية لا تستطيع إزالتها، مع العلم أن هذه القطعة تقع ضمن أراضي وحدود بلدية الخليل. ويتساءل المواطن الجعبري عن تخبط سلطات الاحتلال في إبلاغه بدفع هذه الضريبة موضحاً أن المستعمرين هم من يسيطر على أراضيه وأراضي عائلته، ولا يتلقى أي خدمات منهم مقابل دفع هذه المبالغ الذي يرفضها جملة وتفصيلاً.
ويرى الجعبري أن سلطات الاحتلال ومستعمريها يهدفون الى السيطرة على هذه الاراضي لصالح المستعمرات التي تحيط بها، مشيراً أن المستعمرين يقومون من حين لآخر بتقطيع الأشجار فيها وأحرقوا المزروعات فيها، كما أنهم يحرمونه من دخولها، فضلاً عن الاعتداء على منزله وقذفه بالحجارة.
ما هي الأرنونا ؟
الأرنونا هي ضريبة المسقفات المفروضة حسب القانون على مستخدمي المباني والأراضي، وهذه الضريبة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، حيث يجلب من الفلسطينيين في القدس الشرقية مبالغ طائلة تحت ذريعة ضريبة الأرنونا ويصرفها على المستعمرين في القدس الغربية، فالأحياء في القدس تتوفر فيها كافة الخدمات وبامتياز بينما في الأحياء العربية في القدس الشرقية لا تتوفر فيها أي خدمات ولا بنية تحتية، بل ويلاحقهم عند أي بناء ويهدمه … فالأحياء اليهودية تتطور وتبنى على حساب الفلسطينيين في القدس الشرقية !؟
اعداد: