- الانتهاك: توسيع مستعمرتين إسرائيليتين.
- الموقع: منطقة واد المالح / شرق محافظة طوباس.
- الجهة المعتدية: تجمع مستعمرات غور الأردن.
- الجهة المتضررة: أهالي الأغوار الشمالية.
تفاصيل الانتهاك:
تشهد المستعمرات الإسرائيلية في قلب الأغوار الشمالية نشاطات توسعية تتمحور في بناء وحدات استعمارية جديدة داخل حدود المستعمرة أو حتى السيطرة على مساحات جديدة في محيط المستعمرات الزراعية بهدف ضمها إلى داخل حدود المستعمرة، ومن ثم استغلالها من الناحية الزراعية لصالح المستعمرين. ومما لا شك فيه أن النشاطات التوسعية تتم بصمت شديد بالتزامن مع النشاطات العسكرية المكثفة التي يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تصب بهدف واحد هو إفراغ الأرض من سكانها الأصليين وسرقة مقدرات الأغوار وثرواتها.
أعمال توسعة في مستعمرة " مسكيوت":
تجدر الإشارة انه خلال العام الحالي 2014م، شهدت مستعمرة "مسكيوت" شرق واد المالح نشاط ملحوظ على صعيد تجريف الأراضي الزراعية، وبناء بيوت استعمارية جاهزة جديدة. ولا تتوفر حتى الآن حصيلة نهائية وواضحة لعدد تلك البيوت الجاهزة كون المستعمرة تقع على تلة مرتفعة وغير مكشوفة، ولكن على ما يبدو أن التوسعة الاستعمارية تتركز في الجهة الجنوبية الشرقية من المستعمرة على مساحة تزيد عن 30 دونماً، ويظهر ذلك جلياً من خلال نشاطات جرافات وآليات الاحتلال في المنطقة.
الصور 1-3: مستعمرة مسكيوت تتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية في الأغوار
يشار إلى أن ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية سبق وأن طرحت عطاء لبناء 35 وحدة سكنية جديدة في مستعمرة " مسكيوت" في بداية شهر شباط الحالي 2014م، وذلك ضمن سلسلة عطاءات عديدة لمستعمرات مختلفة منتشرة في الضفة الغربية. يذكر أن مستعمرة 'مسكيوت' أقيمت في عام 2002م على موقع سابق لقوات جيش الاحتلال أقيم منذ بداية عقد السبعينات من القرن الماضي وكان وسيلة لإحكام السيطرة على المنطقة ومراقبة الحدود الأردنية حيث أن منطقة وادي المالح تطل على جبال الأردن، وفي العام 2002 تم إخلاء معسكر الجيش وأقيم فيه عدد من الطلاب المتدينين.
وفي عام 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، تم نقل عشرات المستعمرين من مستعمرة 'شيرات هيام' ومن مستعمرة 'غوش قطيف' إلى مستعمرة "مسكيوت"، حيث سكنوا في منازل مؤقتة لحين البناء في المستعمرة، والتي تم بالفعل تحويل " البيوت المتنقلة" إلى جاهزة في مطلع عام 2007م.
الاستيلاء على أراض جديدة في محيط مستعمرة " روتم":
لم يكن الحال في مستعمرة روتم بأقل من غيره من المستعمرات المنتشرة على طول غور الاردن، فخلال الفترة القريبة الماضية نشط المستعمرون في تسيج مساحات جديدة في محيط المستعمرة من الجهة الغربية، حيث تركزت نشاطات المستعمرون في الاستيلاء على ما لايقل عن 10 دونم جديدة في المنطقة المعروفة باسم " خلة حمد" مزروعة بغراس الزيتون لتضاف الى رصيد الاحتلال الدي صادر في عام 2011م تسع دونمات بغيير و جهه حق تقع في محيط المستعمرة ، مع العلم أن جزء من تلك الأراضي تصنف كأراضي " وقفية" تابعة للكنيسة الكاثوليكية و السواد الأعظم تعود لمزارعين من منطقة عين البيضا ،مما شجع المستعمرون على السيطرة عليها.
الصور 4-6: مستعمرة روتم الإسرائيلية والجاري توسعها على حساب الأغوار الفلسطينية
وعلى الرغم من قانونية الأوراق المقدمة من قبل أصحاب الأراضي المصادرة إلى محكمة الاحتلال الإسرائيلي في بداية عام 2013م، إلا أن القضاء الإسرائيلي ما زال يماطل في اتخاذ أي قرار لإزالة المستعمرين، بل على العكس يواصل المستعمرون الاحتفاظ بالأراضي المصادرة سواء تلك التي صادرها في عام 2011م والبالغة 9 دونمات أو التي صادرها حديثاً. يذكر أن مستعمرة "روتم" تأسست عام 1984م على الجبال الشرقية في منطقة المالح والتي تطل على الأردن ومنطقة الشريعة، حيث أنها كانت في السابق قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي ما لبثت أن تحولت إلى مستعمرة زراعية على مسطح بناء يزيد عن 80 دونماً.
يذكر انه بالرغم من قلة عدد المستعمرين في المستعمرة المذكورة، إلا أنهم يتمتعون بامتيازات عالية وخدمات تفوق تلك الخدمات المقدمة للمواطن الإسرائيلي داخل دولة الاحتلال، علاوة على أنهم يحصلون على امتيازات عالية من حيث الأراضي الزراعية والسكن وتسهيل في تسويق الإنتاج الزراعي.
اعداد: