- الانتهاك: مصادرة خطوط ناقلة للمياه من منطقة سهل البقيعة ضمن الأراضي المصنفة " B.
- تاريخ الانتهاك: 11 أيلول 2014م.
- المكان: سهل البقيعة / محافظة طوباس.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: (15) عائلة زراعية تتكون من (83) فرداً.
تفاصيل الانتهاك:
في جريمة جديدة تضاف إلى رصيد الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد من جديد مخططات الاحتلال في الاستيلاء على كامل الثروات الطبيعية الفلسطينية والموارد المائية عدى عن تدمير قطاع الزراعة في فلسطين، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الظهيرة من يوم الخميس 11 أيلول 2014م على مصادرة خطوط ناقلة للمياه بطول 1300م وبعرض 6 أنش كانت موجودة لفترة مؤقتة في أطراف قرية عاطوف شرق بلدة طمون وضمن الأراضي المصنفة " B" من اتفاق أوسلو، حيث جرى نقل تلك الأنابيب إلى داخل مستعمرة " بقعوت القريبة" والتي لا تبعد سوى مسافة كيلومتر ونصف عن الموقع المستهدف، مع العلم أن تلك الأنابيب جرى تمويلها من خلال UNDP بإشراف وزارة الزراعة الفلسطينية.
استهداف واضح لقطاع الزراعة الفلسطيني:
وحول التفاصيل الكاملة للجريمة الإسرائيلية، أجرى باحث مركز أبحاث الأراضي المقابلة التالية مع المزارع احمد حسن احمد العبيسي (57عام) من قرية فروش بيت دجن، مع العلم انه أحد الذين كانوا من المقرر لهم الاستفادة من خطوط المياه المصادرة، حيث أفاد بالتالي:
"امتلك قطعة أرض تقدر بنحو 40 دونماً مزروعة بالخضار تقع في منطقة " الثعلبة" جنوب شرق قرية عاطوف وعلى امتداد سهل البقيعة في محافظة طوباس، ويوجد أيضاً في تلك المنطقة سابقة الذكر 14 مزارع غيري يمتلكون أراض مزروعة بالخضار والمحاصيل الحقلية المختلفة بمساحة لا تقل عن 150 دونماً هناك، وبالرغم من طبيعة الأراضي السهلية التي تميز المنطقة وخصوبتها إلا أننا نعاني من معضلة كبيرة تتمثل في النقص الحاد في المياه والسبب الرئيسي هو الاحتلال بحد ذاته بصفته يسيطر سيطرة تامة على المخزون المائي الضخم الموجود في المنطقة والمعرف " الحوض المائي الشرقي الفلسطيني".
وأضاف:
" في منتصف العام الحالي تمكنا نحن (15) مزارعاً من الحصول على مشروع مائي ضخم من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من UNDP بكلفة 20 ألف دولار، ويتضمن المشروع نقل المياه من بئر ارتوازي يقع من منطقة " عين شبلي" غرب حاجز الحمرا باتجاه أراضينا في منطقة " الثعلبة" التي تبعد مسافة أربع كيلومتر عن البئر سابق الذكر وذلك عبر أنابيب معدنية بطول 1300م وبعرض 6 أنش، مع الإشارة إلى أن البئر الارتوازي الذي يحمل اسم بئر " العبيسي" وهو ملك لعائلتي مرخص مند عام 1963م أي قبل الاحتلال الإسرائيلي وقد تم أيضاً ترخيصه من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويحمل الرخصة رقم (1917-45) و يضخ بقدرة 100 كوب / ساعة".
وأكد السيد احمد العبيسي:
" في الثالث من شهر أيلول 2014م قامت وزارة الزراعة بشحن تلك الأنابيب، حيث وضعت بصورة مؤقتة في أطراف قرية عاطوف وضمن المناطق المصنفة " B" إلى حين تركيبها، لكننا تفاجئنا قيام قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية بتطويق المنطقة في يوم الخميس 11 أيلول 2014م ومصادرة كامل تلك الأنابيب ونقلها عبر شاحنات خاصة إلى مستعمرة "بقعوت المجاورة" مع الإشارة إلى أن الاحتلال ترك ورقة على الأرض تحت اسم " مصادرة سلع" لأغراض أمنية، وبهذا حرمت أكثر من 190 دونم من الاستفادة من هذا المشروع المائي الذي كان من المقرر له أن يحيي المنطقة كلها والذي كان من المقرر له أيضاً أن يشمل مستقبلاً حوالي 600 دونم أيضاً في تلك المنطقة".
الصور 1-3: قوات الاحتلال أثناء مصادرتها لأنابيب المياه من سهل البقيعة ونقلها إلى مستعمرة "بقعوت"
سهل البقيعة خير دفين سلبه الاحتلال الإسرائيلي:
يشار إلى منطقة سهل البقيعة بشكل عام، تبلغ مساحتها حسب ما أفاد به السيد عبد الكريم القاسم رئيس بلدية طمون لباحث مركز أبحاث الأراضي هي 98800 دونم هي المساحة الإجمالية للسهل، منها 25000 دونم تقع ضمن الأراضي المصنفة ( A، B) من اتفاق أوسلو، وما تبقى من أراضي فهي مصنفة تحت ما يسمى C حسب اتفاق أوسلو، عدى عن كونها خاضعة للنشاطات الاستعمارية على رأسها مستعمرة " بقعوت" و المعسكرات المحيطة بها.
وأكد السيد عبد الكريم القاسم بأن معظم الأراضي الزراعية في منطقة سهل البقيعة غير مستغلة بالشكل الأمثل فالاحتلال يصادر الأراضي ويطرد المزارعين، حتى المياه التي تعتبر أساسية في عملية الزراعة حرم الاحتلال الأهالي من الاستفادة منها، فأصبح توجه المزارعين إلى الزراعة الحقلية نتيجة نقص المياه، ويعتبر مشروع UNDP من المشاريع الرائدة في المنطقة التي لو كتب له النجاح سيعيد للأرض جزءاً من مجدها الذي سلبه الاحتلال.
اعداد: