- الانتهاك: بؤرة استعمارية جديدة.
- الموقع: الجهة الجنوبية الغربية من قرية ياسوف – محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر آب 2014م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " كفار تفوح".
- الجهة المتضررة: المزارعون في قرية ياسوف.
تفاصيل الانتهاك:
على التلال الغربية من قرية ياسوف شمال محافظة سلفيت، تتجسد هناك قصة معاناة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي يجسد واقع أليم من المعاناة عبر سرقة الأرض بالقوة من أصحابها وحرمانهم من حقهم من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم الزراعية. ومن الملفت للانتباه هو قيام مجموعة من المستعمرين حديثاً بإقامة نواة استعمارية جديدة في منطقة "المفكعة " و " خلايل الشعير" من أراض قرية ياسوف، مع الإشارة إلى أن المستعمرين أقدموا على نصب ثلاثة كرفانات استيطانية لصالح إنشاء البؤرة الاستعمارية على أراض مصادرة منذ عشر سنوات.
وتقع البؤرة الاستعمارية التي أطلق عليها اسم " نوفيه نيحميا" على مسافة كيلومتر ونصف إلى الجنوب من مستعمرة " كفار تفوح" الإسرائيلية، مع العلم أنها تعد خارج حدود المستعمرة وخارج المنطقة العازلة في محيط المستعمرة.
صورة 1: صورة جوية توضح موقع البؤرة الاستعمارية الجديدة
طبيعة المنطقة المستهدفة لصالح البؤرة الاستعمارية:
تقع البؤرة الاستعمارية إلى الجنوب من مستعمرة " كفار تفوح" حيث قام المستعمرون بالسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة ياسوف على مدار السنوات العشر الماضية، والتي تقدر بحسب ما أفاد به السيد حافظ عبيه لباحث مركز أبحاث الأراضي حوالي 2000 دونم والتي تشكل 30% من مساحة القرية الإجمالية.
وأكد السيد عبيه بدوره أن " السواد الأعظم من تلك الأراضي حولت إلى مزارع للمستعمرين، ناهيك عن قيام جيش الاحتلال إقامة أبراج مراقبة عسكرية في المكان تضمن إحكام السيطرة على المنطقة وتسهيل السيطرة عليها من قبل المستعمرين".
وحول طبيعة استغلال الأراضي من الناحية الزراعية أكد السيد حافظ عبيه لباحث مركز أبحاث الأراضي: أن الطقة كانت تزرع بشكل كبير بالمحاصيل الحقلية والحبوب بالإضافة إلى أشجار الزيتون وكانت مصدر دخل العشرات من العائلات الزراعية في قرية ياسوف وقرية اسكاكا المجاورة.
ومنذ قرابة عشرة سنوات نشط المستعمرون في السيطرة على الأراضي المجاورة للمستعمرة بعد أن احكم الاحتلال السيطرة عليها ومن ثم بدأ المستعمرون في استغلال تلك الأراضي كبؤر استعمارية لهم.
المتابعة القانونية حول مصادرة الأراضي:
تجدر الإشارة إلى أن المجلس القروي في قرية ياسوف تقدم بالتماس الى المحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بإخلاء البؤرة الاستعمارية، حيث تم تجهيز الأوراق القانونية من قبل المجلس القروي وتم تقديم الالتماس منذ حوالي ثلاثة شهور.
إلا أن الاحتلال ما زال يماطل في البت في موضوع الإخلاء دون أي مبرر يذكر، في حين يواصل المستعمرون في عمليات السطو وسرقة الأراضي بشكل واسع النطاق.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قيام الدائرة القانونية في محافظة سلفيت برفع عدد من الشكاوى ضد مصادرة الاراضي في قرية ياسوف على مدار السنوات الثلاث الماضية والتي لم يبت الى اليوم في أي شكوى مقدمة الى محكمة الاحتلال، حيث يراوغ الاحتلال في الرد واتخاذ أي قرار على الرغم من أن الأوراق قانونية وتؤكد زيف ادعاءات المستعمرين.
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حوارة وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصاد الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تبواح" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " ريخاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: