- الانتهاك: مخطط لتهويد أحراش قرية " أم الصفا" .
- الموقع: الجهة الجنوبية من قرية أم الصفا شمال مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: الأربعاء 24 تموز 2014م.
- الجهة المعتدية: مجلس التنظيم الأعلى التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
تفاصيل الانتهاك:
وفق ما ورد في صحيفة القدس بتاريخ 24 تموز 2014م على صفحتها 34، فقد أعلن ما يسمى مجلس التنظيم الأعلى / اللجنة الفرعية للاستيطان التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، عن وجود مخطط تفصيلي يحمل رقم (5/203) والمتضمن الإعلان عن تحويل مساحات شاسعة من الأحراش الحرجية في قرية " أم الصفا" شمال مدينة رام الله تحديداً ضمن الأحواض (2،3) إلى مناطق خاضعة للتوسع الاستيطاني وإقامة مباني سكنية ومرافق حكومية تخدم عملية التوسعة التي تشهدها مستعمرة " حلميش" المجاورة.
صورة1: مستعمرة حلميش الجاري توسيعها
صورة 2: الإعلان المنشور في صحيفة القدس ص34
أحراش " أم الصفا" على حافة التهويد:
يشار إلى أن منطقة " أحراش أم الصفا" تتربع على مساحات واسعة من أراضي قرى ( أم الصفا، دير نظام، النبي صالح) شمال مدينة رام الله، وكانت سابقاً – أي قبل الانتداب البريطاني على فلسطين- تزرع بالحمضيات والفواكة، ولكن منذ عام 1917م تم تحويل المنطقة إلى مناطق حرشية عبر زراعة الصنوبر وتم تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية تحتوي معسكرات الجيش البريطاني.
وخلال عهد الأردن( 1948- 1967م) تم أيضاً الإعلان عنها منطقة مغلقة عسكرياً وتم نقل معسكرات الجيش الأردني إليها. لكن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ عام 1967م وضع في صلب أجندته السيطرة الكاملة على المنطقة، حيث حرم السكان الفلسطينيين من الاستجمام بها، في حين سمح للمستعمرين بالدخول إليها وإقامة الحفلات والسهرات بها.
كما أنه تم قطع الأشجار هناك على مراحل متعددة، وشق الطرق الالتفافية في سبيل تجنيد المعالم البيئية والمناظر الخلابة خدمتا للمطامع الإسرائيلية. واليوم يقوم الاحتلال بعمل آخر وهو توسعة المستعمرات القائمة والمتمثلة بمستعمرة " حلميش" على حساب الأرض الفلسطينية وعلى حساب أحراش " أم الصفا" بهدف تهويدها بالكامل وتغيير معالمها.
الأحراش الفلسطينية واتفاق أوسلو:
بالرجوع إلى اتفاق أوسلو، فقد حدد الاتفاق معالم السيطرة على المناطق الحرجية في الضفة الغربية، حيث يقع معظم تلك المناطق تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة. وقد أعطى الاتفاق الحق للاحتلال للوصاية على تلك المحميات الطبيعية إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة، لكن ما يتم على ارض الواقع هو إهمال تهويد للمحميات و الأحراش الطبيعية، حيث ما يجري الآن في منطقة واد قانا غرب بلدة ديرستيا، و في احراش ام الصفا لدليل قاطع حول النية المبيتة للاحتلال و الذي يرمي إلى تكريس واقع الاحتلال و تغير معالم المنطقة كلها.
حيث شرع الاحتلال لنفسه حق تغير طابع المنطقة البيئي و الجغرافي، و هو يعد انتهاكا خطيرا و ضرب بالحائط لجميع الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني.
اعداد: