الاحتلال الإسرائيلي يبلغ أهالي ” حمصة” البدوي بقرار الهدم والترحيل لتجمعهم

• الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يقرر هدم تجمع " حمصة" البدوي.
• الموقع:  خربة حمصة جنوب محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 28 أيار 2014م.
• الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: 20 عائلة بدوية تقطن في تجمع حمصة البدوي.

تفاصيل الانتهاك:

داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وما تسمى لجنة التنظيم والبناء صباح الاربعاء  28 أيار 2014م منطقة خربة " حمصة" جنوب محافظة طوباس، حيث ابلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شفوي السكان القاطنين في تلك المنطقة والبالغ عددهم 20 عائلة بدوية ( 139 فرداً من بينهم 57 طفلاً)  بقرار الاحتلال تهجيرهم من المنطقة  بزعم أن وجودهم غير قانوني في تلك المنطقة، وأن القرار الاحترازي بوقف عمليات الهدم الذي حصلوا عليه في عام 1998م أصبح منتهي المفعول. يشار إلى أن التجمع البدوي " حمصة" والذي تقطنه عائلة أبو الكباش وعائلة العواودة،  يقطنون في المنطقة المعروفة " ذراع عواد"  التي تبعد مسافة 18كيلومتر جنوب  مدينة طوباس، حيث ينحدرون بالأصل من مناطق جنوب الخليل تحديداً منطقة السموع،  ولكن مع بداية عقد الخمسينيات من القرن الماضي هاجروا واستقروا في  المنطقة المعروفة باسم " ذراع عواد" .

الصور 1-3: القرار الاحترازي بوقف الهدم في خربة حمصة في العام 1998م

الصور 4-5:   خربة حمصة المستهدفة

يشار إلى أن تجمع " حمصة" تعرض  لعمليات هدم مستمرة تكررت أكثر من سبع مرات متتالية، وفي عام 1998م تمكن أهالي حمصة من الحصول على قرار احترازي بوقف عمليات الهدم، وفي بداية عام 1999م توجه السكان إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية في بيت ايل والتي أخذت على عاتقها المماطلة في اتخاذ أي قرار بالسماح للأهالي بالبقاء وترخيص المنشآت الزراعية في المنطقة، إلى أن عاد الاحتلال حديثاً وبلّغ أهالي حمصة بقرار الهدم مجدداً.

وخلال تلك الفترة، تعرض التجمع البدوي في " حمصة" لحملات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف التضييق على الأهالي وإجبارهم على الرحيل من خلال مصادرة المراعي والتنكيل اليومي بهم، وتحويل أراضي التجمعات البدوية إلى قاعدة تدريب عسكرية يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي دون أدنى احترام للإنسانية حيث يجبرون الأهالي على الرحيل بنسائهم وشيوخهم وأطفالهم … بخيامهم ومواشيهم، كل ذلك لتدريباتهم العسكرية متجاهلين خصوصية المواطنين … رغم وجود مساحات واسعة في الأراضي المحتلة عام 1948م خالية من التجمعات السكانية وأكثر ملائمة للتدريب العسكري !!؟؟ إلا أنهم يلاحقون الفلسطينيين أينما وجدوا لترحيلهم.

يشار في نفس السياق، إلى أن سكان التجمع وبالتنسيق مع الدائرة القانونية في محافظة طوباس، تم توكيل المحامي فارس كريم بهدف الحصول على تجديد القرار الاحترازي لتجميد أي قرار لهدم التجمع وتشريد السكان إلى حين تقديم ما يلزم من أوراق بهدف ترخيص التجمع البدوي، حيث كان قد تم الحصول على قرار احترازي جديد يبدأ سريانه في 30 أيار 2014 وينتهي في 30 حزيران 2014م، وهي فترة غير كافية لاستصدار تراخيص للتجمع، حيث تكمن المعضلة الكبرى، في رفض الاحتلال لأي قرار بشأن ترخيص أي تجمع بدوي في الأغوار بل على العكس يحاول الاحتلال بشتى الطرق والوسائل عرقلة إجراءات الترخيص لصالح مخططاته التوسعية لصالح الاستيطان المتفشي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً وفي أراضي الأغوار بصورة مكثفة.

الجدول التالي يبين معلومات عامة عن العائلات التي جرى تبليغها بقرار الهدم: 

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، أيار 2014م.

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس