الانتهاك: الاحتلال الاسرائيلي يخطر بوقف البناء لعدد من المنشآت.
المكان: خربة الطويل.
تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر كانون الأول 2014م.
الجهة المتضررة: أهالي خربة الطويل.
الجهة المعتدية: لجنة التفتيش الفرعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
تفاصيل الانتهاك:
في الخامس من شهر كانون الثاني 2014م ، كان أهالي خربة الطويل من جديد على موعد مع المعاناة المتكررة التي يسببها الاحتلال لهم والذي يقض مضاجعهم باستمرار، ويهدد هويتهم ووجودهم في المنطقة. ففي الأمس القريب أقدمت ما تسمى لجنة التفتيش الفرعية التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية على إخطار ثلاث منشآت زراعية وسكنية في خربة الطويل بوقف العمل بحجة البناء في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل الاحتلال، حيث يشار هنا أنها تعد ليست المرة الأولى التي يتم فيها إخطار المنشآت القائمة في تلك المنطقة بل بلغ عدد المنشآت التي أنذرت بوقف البناء في الخربة حتى تاريخ اليوم بحسب معطيات بلدية عقربا حوالي 54 منشأة زراعية وسكنية علاوة عن تلك التي دمرها الاحتلال من خيام تستخدم لوقاية رعاة الماشية من حر الصيف وبرد الشتاء، هذا بالإضافة إلى تدمير خزانات مياه الجمع التي يمنع الاحتلال أي أحد من المزارعين الذين يقطنون المنطقة منذ عشرات السنين من استغلالها.
يشار إلى أن الاحتلال أمهل أصحاب تلك المنشآت المخطرة حتى 19 من شهر كانون الثاني الحالي 2014 من استكمال تراخيص منشآتهم علماً بأن الاحتلال لا يعترف بالأصل بتلك الخربة ويرفض رفضاً قاطعاً منح أي من التراخيص لأي مواطن في تلك القرية، فما لتلك الخطوة من إخطار المنشآت بالهدم أو وقف البناء إلا تكتيك يخشى أهالي القرية أن يكون مقدمة لترحيلهم من تلك الأرض لصالح توسيع المستعمرات الثلاثة 'جيتيت' من الجهة الشرقية على بعد 3كم، و 'معاليه أفرايم' من الجهة الجنوبية الشرقية على بعد 2.5كم ، و 'ألون موريه' من الجهة الجنوبية.
صورة 1: منظر عام لخربة الطويل
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المخطرة وطبيعتها:
المواطن المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
طبيعة المنشأة المخطرة |
رقم الإخطار العسكري |
فراس محمد خضر بني فضل |
8 |
حظيرة تبلغ مساحتها 100م2 |
161022 |
مسجد القرية |
|
المرافق الصحية التابعة للمسجد |
161021 |
عطية أحمد بني أمنية |
4 |
عمود الكهرباء المغذي لمنزله |
399552 |
|
|
|
|
موقع المنشأت المستهدفة في خربة الطويل
معلومات عامة عن خربة الطويل:
تقع هذه الخربة والتي هي تابعة لأراضي عقربا شرق بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس، تحديداً على حوض رقم (10) من أراضي بلدة عقربا الزراعية، حيث تبعد عن مسطح البناء في بلدة عقربا حوالي 1,5 كم. هذه الخربة هي مجموعة من الخِرب القديمة التي منها الإسلامية ومنها الرومانية مثل خربة تل الخشبة، خربة مراس الدين وخربة العرقان . وتحتوي على عدد من الآبار القديمة التي تنتشر في جميع أنحاء الأراضي الزراعية مما يدل على أن الخربة كانت مأهولة بالسكان منذ أقدم الأزمنة، حيث ساعد طبيعة المناخ المعتدل في فصل الشتاء على أن تكون أراضي الخربة صالحة للزراعة الشتوية المنتشرة بكثرة بالإضافة إلى وفرة المراعي بها ما شجع الكثير من المزارعين في بلدة عقربا على استغلال أراضيهم وحتى الإقامة بها ولا يوجد مزارع واحد من البلدة لا يمتلك أراض زراعية في هذه الخربة، فقد كانت تلك المنطقة وما يجاورها من المناطق الغورية سابقاً سلة غذائية لإنتاج القمح الذي يسد حاجة مواطني البلدة، وما زاد عنه يباع في أسواق مدن فلسطين.
تحتضن الخربة حوالي 30000 دونماً من الأراضي الزراعية والرعوية، منها حوالي 8000 دونماً أراضي رملية جبلية لا تصلح للزراعة، و هناك 15 ألف دونم تستخدم للزراعة الحقلية و المراعي و 7000 آلاف دونماً خاضعة للنشاط الاستعماري وإقامة المستعمرات ( المصدر: مجلس بلدي عقربا). قسم قليل من هذه الأراضي تابع إلى ما يسمى بمنطقة B والقسم الأكبر تابع إلى ما يقال لها منطقة C ويوجد جزءاً من هذه الأراضي مقام عليه مستعمرات إسرائيلية مثل مستعمرة جيتيت ( تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720دونم، البعد عن الخط الأخضر 37كم ) ومستوطنة معالي أفريم ( تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778دونم)وامتداد مستوطنة إيتمار ( تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو651مستعمر، المساحة الإجمالية 7189دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم). تجدر الإشارة أن أهالي خربة الطويل البالغ عددهم حوالي 400 نسمة يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي.
من الجدير بالذكر، أن المزارعين ومربي الماشية في خربة الطويل يتعرضون إلى مضايقات كبيرة من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين، من حيث مطاردة مواشيهم وآلياتهم الزراعية ويتعرضون للطرد من المنطقة أو السجن أو سحب بطاقات الهوية أو هدم البركسات الزراعية أو إتلاف خيام المزارعين وما تحويه من أثاث. بالإضافة إلى ما تقدم يتعمد جنود الاحتلال إلى إغلاق معظم المداخل المؤدية إلى خربة الطويل في محاولة إلى التضييق على سكان الخربة من الجهة المحيطة بمستعمرة معاليه أفرايم، هذا بالإضافة إلى التضييق عليهم في حفر أبار الجمع ورعي الماشية واستغلال الأراضي الزراعية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس