الانتهاك: المصادقة على إقامة حي استيطاني جديد في مستعمرة بيت ايل.
تاريخ الانتهاك: 24 تموز 2013م.
الجهة المعتدية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
الانتهاك:
بعد الإعلان عن بدء المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، نشرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء 24 تموز 2013م، مناقصة لبناء حي استيطاني جديد في مستعمرة "بيت إيل". وبحسب صحيفة هآرتس العبرية والتي نشرت الخبر فإن المناقصة نشرت من قبل "دائرة الاستيطان" التي تعتبر ذراعاً تنفيذياً للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية. وتشمل المناقصة إقامة مبان سكنية وتطوير بنى تحتية في مستعمرة "بيت إيل". والتي تشتمل على مخطط لإقامة خمسة مبان جديدة، يتألف كل منها من 3 طبقات، تضم 30 وحدة سكنية.
ويشار إلى أن مشروع البناء الاستيطاني هذا يعتبر جزءاً من "رزمة امتيازات" منحتها الحكومة للمستعمرين مقابل إخلاء "حي هأولبناه" في المستوطنة طواعية قبل نحو سنة، وأن المباني الجديدة تعتبر بديلاً للمباني التي أخليت. وعدا عن المباني الخمسة، وفي إطار الرزمة ذاتها، فإن الامتيازات للمستعمرين تشمل إقامة حي جديد في المستوطنة يحوي 297 وحدة سكنية، وتوسيع مساحة المستوطنة على حساب قاعدة عسكرية كان يستخدمها جيش الاحتلال بجوار المستوطنة، وبناء وحدات سكنية خاصة لطاقم المدرسة الدينية المحلية. يشار إلى أن هذه المناقصة هي الأولى التي تنشرها الحكومة منذ الإعلان عن بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن المخططات الاستعمارية التي تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ما هي إلا انعكاساً واضحاً لعقلية وعقيدة القادة السياسيين والعسكريين للدولة اليهودية والتي لا تعرف غير الفصل والتهجير والتدمير والعنصرية ويتضح ذلك من خلال الانتهاكات والمخططات الاستيطانية والعنصرية والتوسعية الإسرائيلية التي دأبت إسرائيل على تنفيذها منذ اليوم الأول من احتلاله للأرض الفلسطينية والتي لا تزال تقوم بها حتي يومنا هذا وفي مقدمتها جدار الفصل والعزل العنصري وتوسيع المستوطنات غير الشرعية وشق المزيد من الطرق الالتفافية الإسرائيلية غير القانونية ناهيك عن مصادرة الأراضي وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
يتضح لنا بما لا يترك مجالاً للشك بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي غير معنية بالتوصل إلى أية تسوية سلمية وعادلة مع الفلسطينيين ولا تدخر جهداً إلا وتسخره من اجل ترسيخ سياسة الفصل والاستيطان والتوسع وفرض الأمر الواقع على الأرض, الأمر الذي من شأنه أضعاف أية فرص جدية وحقيقية للتوصل إلى تسوية بينها وبين الفلسطينيين لا في الوقت القريب ولا حتى في السنوات القادمة.
مستعمرة بيت ايل الإسرائيلية :
اقيمت عنوةً على أراضي مغتصبة من قرى محافظة رام الله (البيرة وعين يبرود ودورا القرع) حيث أنشأت عام 1977م، وتبلغ مساحة الأراضي المغتصبة والمقامة عليها المستعمرة 1183 دونماً ، ويسكنها 4627 مستعمراً.
مشهد من عملية التوسع في مستعمرة بيت ايل على حساب الأراضي الفلسطينية
اعداد: