الانتهاك: مستعمرون يشرعون بإقامة بؤرة استعمارية جديدة.
الموقع: جبل الصبيح شمال قرية يتما / محافظة نابلس.
تاريخ الانتهاك: 16 من شهر أيار2013م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " تفوح" الإسرائيلية .
الجهة المتضررة: أهالي قرية يتما و بلدة بيتا
الانتهاك:
في سابقة خطيرة من قبل المستعمرين، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين بالاستيلاء على مساحات شاسعة تقدر بنحو 45 دونماً من أراضي قرية يتما الشمالية تحديداً في منطقة جبل صبيح من أراضي القرية.
يشار إلى أن المستعمرين المتطرفين عمدوا على وضع عدد من اليافطات على الطريق العام وفي موقع الأرض التي تم الاستيلاء عليها حيث كتب على اليافطات كلمة " تفحويم" نسبة إلى مستعمرة "تفوح" التي تبعد عن البؤرة الاستعمارية الجديدة مسافة 2كم شرقاً. بالإضافة إلى ما تقدم، نصب المستعمرون سياجاً حول الأراضي المستهدفة، وعمدوا على تسيير قافلات من الحافلات التي تقل المستعمرين إلى موقع الأرض المستهدفة. يذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد اقل من أسبوع واحد على قيام المستعمرين بقطع و تخريب 70 غرسة زيتون في المنطقة، تعود ملكيتها لمزارعين من قرية يتما.
الصور 1-2: صور توضيحية حول البؤرة الاستعمارية الجديدة
ومن الجدير بالذكر أن منطقة جبل صبيح كانت سابقاً معسكر لجيش الاحتلال، حيث جرى إخلاءه في منتصف فترة التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن المنطقة لم تخلو يوماً من اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين المتطرفين عبر قطع الأشجار والاعتداء على المزارعين هناك. واليوم يستعل المستعمرون مقتل مستعمر عند مفترق مستوطنة تفوح في إقامة بؤرة استيطانية جديدة أطلق عليها اسم "تفوحيم"، وتأتي هذه الخطوة بدعم وتأييد كامل من قبل مؤسسات الاحتلال. من جهته أكد السيد عبد المنعم جبريل لباحث مركز أبحاث الأراضي: "أن منطقة جبل صبيح تعد رسمياً من أراض قرية يتما، ونمتلك أوراق رسمية تؤكد هذا الكلام ومؤسسات الاحتلال تعلم بذلك، وبالرغم من هذا كله يواصل الاحتلال الاستيلاء على الأرض وتدمير البنية التحتية الفلسطينية إرضاءً لزمرة متطرفة من المستعمرين الحاقدين".
يذكر أن القانون الدولي ومعاهدة جنيف يمنعان بأي حال من الأحوال السيطرة على ممتلكات الغير بأي شكل من الأشكال أو حتى تغيير معالمها الجغرافية، إلا أن دولة الاحتلال هي بذاتها تعد دولة خارجة عن القانون ولا تخضع لأي قوانين أو أنظمة وهذا يعكس واقعها الحقيقي.
معلومات عامة عن قرية يتما:
تقع إلى الجنوب من مدينة نابلس وتبعد عنها حوالي 11كم على يسار الطريق الرئيسي نابلس – القدس، وتقع القرية على بقعة ‘ كفر يتما’ من العهد الروماني. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 4,411 دونم منها 392 دونم مساحة مسطح البناء، وتحيط بأراضيها القرى الفلسطينية التالية: الساوية وياسوف، بيتا وقبلان، ويزرع في أراضيها الحبوب والخضروات والزيتون، هذا وبلغ عدد سكان قرية يتما 2,853 نسمة، وصادرت مستعمرة ‘ رخاليم’ من أراضي القرية نحو 25.7 دونم، يوجد في القرية حمولتين رئيسيتين هما: نجار والتي تتفرع منها عائلات حسن، شحادة، أبو بكر ومسلم، بالإضافة إلى حمولة صنوبر التي تتفرع منها عائلات : حداد وعودة ومحسن.