الانتهاك: أعمال توسعة في البؤرة الاستيطانية عمونه التابعة لمستوطنة عوقرا.
موقع الانتهاك: منطقة دير خديجة – قرية دير جرير / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 02/05/2013م.
الانتهاك:
تشهد قرية دير جرير في الفترة الأخيرة، هجوماً غير مسبوق من المستعمرين المتطرفين الذين بدورهم استهدفوا الانسان والزرع بعمليات العربدة والتخريب. ومن الملاحظ أن عمليات الاستهداف بدأت تأخذ شكلاً جديداً، ففي الفترة القليلة الماضية أقدم المستعمرين على الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في قرية دير جرير تقدر بنحو 100 دونم في المنطقة المحيطة والخارجة عن حدود البؤرة الاستعمارية عمونة التابعة لما تسمى مستعمرة ‘عوقرا’.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات سرقة الأرض طالت الموقع الأثري في دير خديجة في الجهة الشمالية من القرية، حيث أقدم المستعمرون على تسييج الموقع الأثري والاستيلاء عليه على الرغم من انه يقع على مسافة كيلومتر واحد عن البؤرة الاستعمارية ‘عمونة’.
من جهة اخرى، وفي مؤشر على تبادل الأدوار بين جيش الاحتلال والمستعمرين المتطرفين، أقدم جيش الاحتلال على الإعلان عن المنطقة المستهدفة سابقة الذكر منطقة مغلقة عسكرياً يمنع التواجد الفلسطيني بها، في حين يسهل على المستعمرين عملية الوصول للمنطقة وتسييجها والسيطرة عليها.
دير خديجة في قرية دير جرير لم يسلم من تدنيس الاحتلال:
تعتبر عملية استهداف الآثار التاريخية خلال سنوات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة جزءاً أساسياً من الحرب الشاملة التي يشنها العدو ضد الشعب الفلسطيني، هذا الاحتلال الذي اخذ على عاتقه -وبعد أن كسب الرهان- تزييف التاريخ وفرض الحقائق على الأرض، في خطوة منه لطمس الهوية الثقافية والحضارية الفلسطينية وإخفاء معالمها.
ويسعى في المقابل لإثبات وجوده المصطنع وفق الرواية الإسرائيلية، عبر تزييف المعالم التاريخية الفلسطينية وتهويدها، ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية، لا سيما اتفاقية ‘لاهاي’ عام 1954، واتفاقية اليونسكو وغيرهما فيما يتعلق بالحفاظ على الآثار التاريخية بصفتها معلماً تاريخياً لا يجوز بأي حال من الأحوال تغيير مكانته .
وتعد خربة دير خديجة الواقعة في الجهة الشمالية من بلدة دير جرير في محافظة رام الله من ابرز القلاع الرومانية القديمة، وهي تعود تاريخياً لأكثر من 1500 عام تحديداً للحقبة الرومانية، ومن ثم تعاقبت عليها حضارات مختلفة، كالحضارة البيزنطية والإسلامية بالإضافة إلى العثمانية، فكان موقعها استراتيجياً لتلك الحضارات بصفتها محطةً للقوافل التجارية بين الشام والحجاز، وقد اشتهرت المنطقة بوفرة الآبار الرومانية المصنوعة من الحجر، بالإضافة إلى القنوات المائية الناقلة.
واليوم في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي، تعد الخربة كغيرها من المواقع الأثرية التي يزيد عددها عن 22 ألف موقع اثري منتشر في فلسطين التاريخية، عرضة للاندثار والتدمير بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي يعطي الحق لنفسه ويطلع مستعمريه بهدف تدنيس الارض وسرقة التاريخ، فما يحدث الآن في خربة دير خديجة يوصف بعملية قرصنة وتزوير للتاريخ عبر قيام المستعمرين بتسييج المنطقة المحيطة بالدير ومن ثم محاولة سرقة الحجارة القديمة هناك وإعطاء طابع يهودي عليها.
البؤرة الاستعمارية ‘عمونة’ عمليات توسعة منظمة:
يشار إلى أن البؤرة الاستعمارية ‘عمونة’ تشهد اليوم في ظل الاحتلال عمليات توسعة بوتيرة عالية عبر نصب المزيد من البيوت المتنقلة هناك، حيث تم نصب ما لايقل عن 12 بيت متنقل في المنطقة تمهيداً لتوسعتها.
معلومات عامة عن قرية دير جرير:
دير جرير قرية فلسطينية تقع شمال شرق مدينة رام الله وتبعد عناها 13 كم2 ، ويبلغ عدد سكانها 4500 نسمة وبها 640 وحدة سكنية وتتمتع بموقع حيوي متوسط يربط الشمال بالجنوب ووسط فلسطين وهي ملاصقة لقرية الطيبة التي تسكنها أغلبية مسيحية وعلاقة الجوار هذه تميزت عبر التاريخ بعلاقة التعايش الودي وتشابك المصالح والمشاركة في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية. تبلغ مساحة أراضيها حوالي 33,200 دونم، ويزرع فيها أشجار الزيتون والتين والعنب وغيرها من الفواكة، وتحيط بها أراضي قرى كفر مالك، والمزرعة الشرقية، وسلواد، والطيبة، وقضاء أريحا.
يسكن في ديرجرير عدة عائلات هي : عائلة الحمادنة وهم أول من سكن البلدة والفراخنة، وعائله معالي وعائلة الشجاعية، وعائلة أبو مخو، وعائلة الكشرة.