الانتهاك:
تواصل الآليات الاحتلال أعمال التجريف و التوسعة تمهيدا لتوسعة مستوطنة سلعيت المقامة على أراض قرية كفر صور المعزولة خلف الجدار العنصري جنوب مدينة طولكرم. يشار إلى أن أعمال التجريف تتم خارج حدود المستوطنة من الجهة الشرقية و الشمالية من المستوطنة، حيث طالت مساحة التجريف حتى اليوم ما لا يقل عن 200دونم، مزروعة بالأصل بالزيتون و اللوزيات و تعود ملكية الأراضي التي يجري عملية تدميرها لصالح توسعة المستوطنة لعدد من العائلات من قرية كفر صور.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم عشية انتفاضة الأقصى عام 2000م على إقامة الجدار العنصري الذي عزل أراض الضفة الغربية عن الأراضي المحتلة عام 1948م و بالتالي تسبب في عزل ما لا يقل عن 4000دونم من أراض قرية كفر صور خلف الجدار العنصري، و هذا ساهم بشكل أساسي في طمع المستوطنين في الاستيلاء على الأرض المعزولة وضمها لصالح مستوطنة سلعيت، مع الإشارة إلى أن الاحتلال و منذ اليوم الأول من إقامة الجدار العنصري على فرض سياسات تعجيزية وقيود تحول دون تواصل المزارعين الفلسطينيين من قرية كفر صور للوصول إلى أراضيهم الزراعية التي عزلها الجدار العنصري .
وفي نفس الوقت أطلق الاحتلال العنان للمستوطنين في الحركة بحرية في الأراضي المعزولة و من ثم الاستيلاء عليها وضمها لصالح توسعة المستوطنة المذكورة أعلاه، حيث يستغل المستوطنون موقع المستوطنة المحاذي للخط الأخضر في كسب تأييد حكومات و مؤسسات الاحتلال في الحصول على تمويل لتوسعة المستوطنة .
الصور 1-4 : تشير إلى التوسع في مستوطنة سلعيت
مستوطنة سلعيت في سطور.
يعني اسم سلعيت باللغة العربية ( الصخر ) وأخذت هذه التسمية من اسم القرية الفلسطينية المحاذية لها والمقامة على أراضيها ( كفر صور ).
تقع مستوطنة سلعيت في الجنوب الغربي لمدينة طولكرم، أنشئت عام ( 1979 )م. وتبلغ مساحتها الكلية (1475)دونما؛ والسبب الرئيسي لقيامها هو سبب جغرافي وسياسي فهي تقع بين الخط الأخضر وقرية كفر صور حيث مكنها هذا الموقع من تحقيق أطماعها الاستيطانية التوسعية
والأراضي المقامة عليها المستوطنة أصلا قسم منها أراض حكومية تسمى (مشاع كفر صور) ومسجلة باسم خزينة المملكة الأردنية الهاشمية وتبلغ مساحتها ( 1350 ) دونما والقسم الآخر أراض خاصة يملكها أهالي كفر جمال وتبلغ مساحتها ( 125 ) دونما تم استغلالها من قبل المستوطنين في الزراعة وخصوصا زراعة الصبار ( الصبر ) . وتبلغ المساحة الكلية للمستوطنة (1475) دونما، أما المساحة المعدة للبناء والمنطقة الصناعية فتبلغ ( 700 ) دونما.
تشتهر المستوطنة بالزراعة والصناعة ويوجد فيها مشاغل للخياطة ومحدد ومخارط للحديد بالإضافة إلى مزارع تربية الدجاج اللاحم والبياض؛ ومن المعالم الخاصة في المستوطنة وجود ملاعب ؛مصانع، حضانات للأطفال؛ عيادة صحية . أما تأثير المستوطنة على التجمعات السكانية الفلسطينية فقد عزلت المستوطنة (4000 ) دونما لأهالي كفر صور محاذية للخط الأخضر ومكن جدار الفصل العنصري المستوطنة من ضم تلك الأراضي المعزولة .
يضاف إلى ذلك قيام المستوطنين بشق طريق من أراضي كفر صور يربط المستوطنة بالخط الأخضر بطول 2 كم وبعرض 20م أي بمساحة 40 دونما وإقامة شبكة الصرف الصحي للمستوطنة التي تصب في أراضي كفر صور مما يرفع نسبة التلوث في المنطقة ويقضي على أراض زراعية واسعة.