الانتهاك: شركة إسرائيلية تدعي ملكيتها لأكثر من 5 آلاف دونم.
موقع الانتهاك: منطقة الوجه الشامي – قرية مسحة / محافظة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: 3 آذار 2013م.
يبلغ طول الجدار المبني على أراضي مسحة حوالي 3 كم، ويتكون جسم الجدار من مقاطع هي عبارة عن أسوار إسمنتية بارتفاع 8 أمتار، ومقاطع من الأسلاك الشائكة، وأسيجة الكترونية، وخنادق. ويبلغ إجمالي عرض السياج ما بين 40 – 50م.
أدى جدار الضم والتوسع الإسرائيلي إلى مصادرة و/ أو عزل حوالي 95 % من أراضي قرية مسحة، أي ما يعادل 5500 دونماً، ويحدها الجدار حالياً من الشمال والغرب ومن الجنوب, مما حول القرية إلى تجمع سكاني معزول، وحول أهلها الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة والتجارة إلى عاطلين عن العمل, علاوة عن ذلك لم يبق لأبناء مسحة متسعاً للتمدد العمراني لاستيعاب الزيادة السكانية الطبيعية في المستقبل.
لقد أدى بناء الجدار إلى مصادرة دونمات شاسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات والفواكة ومنها ما هو مزروع بالخضروات والبيوت البلاستيكية والتي تغطي حوالي ( 15-20 ) دونماً، كما أدى بناء الجدار إلى اقتلاع حوالي 1000 شجرة زيتون ومصادرة البئر الارتوازي الوحيد في القرية وهو بئر الشلة، كما أدى الجدار إلى تدمير 7 بركسات للإنتاج الحيواني.
إن الجدار لعب دوراً أساسياً في تدمير سوق مسحة التجاري الذي كان يعيل حوالي 17 ألف أسرة من القرية ومحيطها بعد أن عزلها عن التجمعات السكانية الأخرى وحول 75% من سكانها إلى عاطلين عن العمل، ولم يترك الجدار سوى منفذ واحد للقرية عبر بلدة بديا المجاورة. كما قامت سلطات الاحتلال بإعطاء تصاريح إلى رعاة الأغنام الهدف منها القضاء على أشجار الزيتون في المنطقة وعلى ما تبقى من زراعة.
أدى هذا الجدار إلى عزل بيت واحد عن القرية نهائياً، حيث أن السياج يحيط بالبيت من جميع الجهات ولا يُسمح لأصحاب البيت بالتنقل إلا تحت المراقبة ولا يُسمح لصاحب البيت بالتملك, أو إصلاح البيت. من جهة أخرى عزل الجدار سكان بلدة كفر قاسم في داخل الخط الأخضر عن زيارة ذويهم في قرية مسحة.
كما أن القائمين على مجلس المستعمرات الإسرائيلي في المنطقة استغلوا هذه الفرصة وبدؤوا بإنشاء بيوت جديدة للمستعمرين على الأراضي المصادرة وباشرت جرافاتهم في الفترة الأخيرة بفتح طرق جديدة على الأراضي المصادرة بواقع طريق لكل مستعمرة من المستعمرات الثلاث القائمة في المنطقة ( الكانا A، الكانا B، عتس فرايم).