الانتهاك: عطاء ببناء 90 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت أيل.
المكان: الجهة الشمالية الشرقية من المستوطنة / محافظة رام الله.
تاريخ الحدث: 11 شباط 2013م.
الانتهاك:
صادقت وزارة الحرب الإسرائيلية في 11 شباط 2013م, على بناء 90 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت ايل شمال مدينة رام الله. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال صادق على بناء تلك الوحدات مقابل أخلاء خمسة بيوت متنقلة من البؤرة الاستيطانية ‘ جفعات هالفونة ‘ المقامة عنوة على أراضي قرية بيتين شمال رام الله، حيث أقرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإخلاء البؤرة الاستيطانية المذكورة في أواخر عام 2012م كونها مقامة على أراض تعود ملكيتها إلى مزارعين فلسطينيين.
في المقابل من ذلك، شرعت حكومة الاحتلال بناء 90 وحدة استيطانية على أراضي مصادرة من الفلسطينيين من قرية بيتين وقرية دوار القرع شمال مدينة رام الله لصالح توسعة مستوطنة بيت أيل، مع الإشارة إلى أن المنطقة المستهدفة تقع خارج حدود المستوطنة المذكورة وسبق وأن صادرها الاحتلال لأغراض عسكرية بحتة، واليوم يتم بناء وحدات استيطانية جديدة فيها.
وتقع المنطقة المستهدفة بعملية التوسعة خارج حدود المستوطنات التي يخطط الاحتلال الاحتفاظ بها حتى في ظل الاتفاق الدائم مع الجانب الفلسطيني، وهذا مؤشر خطير على أن الاحتلال يصر على الاستيطان والتوسعة على حساب الأرض الفلسطينية، وفي نفس الوقت لا يضع وزنا للقرارات الدولية المتعلقة بالاستيطان. يذكر أن مستوطنة بيت أيل أقيمت في العام 1977م, على أراضي تبلغ مساحتها 2400 دونم، صودرت من قرى بتين، دورا القرع. وبها عيون وينابيع طبيعية قديمة، وقد أدعى اليهود أن الله وعد نبيه إبراهيم بالإقامة فيها، ولهذا سميت بيت الله.
تبعد بيت أيل مسافة 20 دقيقة سفر بالسيارة عن مدينة القدس، ويعتقد المستوطنون أن بيت ايل أقيمت على أنقاض مدينة يهودية قديمة تحمل نفس الاسم وكانت على الحدود بين مملكة إسرائيل ومملكة يهودا.
وأقيم في العام 1979م موقع استيطاني أطلق عليه اسم بيت ايل، وأقيمت في الموقع الجديد مؤسسات تعليمية ومصانع خفيفة ومرافق اجتماعية، وفي عام 1997 م, تم توحيد مستوطنتي بيت ايل وأعلن عنهما كمجلس محلي واحد. وحتى شهر كانون أول من العام 2009م, فقد بلغ سكان المستوطنة 6000 مستوطن.