بدأت بلدية الاحتلال في مدينة القدس بالبدء في تنفيذ مشروع الشارع الذي يحمل رقم ’21’ والذي سيقوم بابتلاع أراضي من بلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة, وقد شرعت سُلطة الآثار بأعمال حفر في المكان، وهذه الأعمال تسبق البدء في بناء البنية التحتية للشوارع من أجل التأكد من عدم وجود آثار في المكان. المنطقة المُستهدفة تبلغ مساحتها 8.5 دونم، وهي الفاصلة بين مستوطنة رمات شلومو ‘ريخس شعفاط’ وبين بلدة شعفاط , وتعود ملكية الأرض إلى عائلة أبو نيع حمدان، الذين يملكون إثباتات قانونية مسجلة بالطابو تثبت ملكية جدهم عبد الرحمن حمدان أبو نيع للأرض .
يقول المواطن عامر فيصل عبد الرحمن أبو نيع لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ هذه الأرض ملك لجدي، والآن هي ملك لي ولأولاد أعمامي, والأرض تبلغ مساحتها 8.5 دونماً وتنقسم إلى 3 قطع جميعها مزروعة بأشجار الزيتون الروماني ،عددها 35 شجرة عمر بعضها أكثر من 300 سنة جميعها ستواجه الاقتلاع من أجل تنفيذ مخطط الشارع . أما الأرض فهي ليست مهملة، فنحن في كل عام ننتظر موسم الزيتون لنقوم بقطف ثماره والانتفاع منه. لكن خلال السنوات الأخيرة بدأت بلدية الاحتلال وسلطة الآثار يضايقون علينا بأي نشاط لنا في قطعة الأرض. ففي عام 2006 م, هدمت بلدية الاحتلال مسكناً لعمي مصطفى عبد الرحمن أبو نيع كان قد بني على قطعة الأرض والذي كان يأوي 9 أنفار, وأي محاولة للبناء على الأرض كانت تواجه بالهدم أو بالمنع. ‘
 | |
| |
| |
| |
قبل 3 سنوات حضرت بلدية الاحتلال وقامت بتعليق إعلان أعلنت فيه أنها ستقوم بمشروع يهدف لتنظيم أراضي شعفاط في حوض رقم 30556 والذي يبلغ مجموع الأراضي فيه 45 دونم, وتم تقديم الاعتراضات من قِبل أهل القرية على هذا المشروع إلا أنه لم يتم الأخذ بتلك الاعتراضات. وقبل أسبوع، بتاريخ 13.01.2013م, قامت بلدية الاحتلال بتعليق إعلان عن المخطط في المنطقة التي سيتم العمل فيها, وفي تاريخ 19.01.2013م, حضرت جرافات سلطة الآثار وقامت بتعليم الأرض عبر حفر خطوط عريضة في المكان الذي سيتم تنقيبه قبل الشروع بأعمال البناء.
يُضيف المواطن عامر: ‘سنواجه هذا المخطط مهما كلفنا الأمر ، وسنقوم بنصب ‘خيمة الزيتونة ‘على قطعة الأرض المصادرة من أجل أن نُثبت للاحتلال بأننا أصحاب أرض وباقون عليها. ‘
