الانتهاك: مستعمرون إسرائيليون يستولون على 12 دونماً زراعياً من الأراضي الفلسطينية بوضع خيام عليها.
تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 25 أيلول 2012م.
الموقع: منطقة الرجمان – شرقي قرية اليانون / محافظة نابلس.
الجهة المتضررة: عائلة بشناق، المزارع عدوان راجح بني جابر وإخوانه، المزارع عادل إبراهيم حامد بني جابر، المزارع راشد بني صبح بني جابر،المزارع عبد الرحيم يوسف بني جابر و المزارع عاطف زهدي بني جابر.
الجهة المعتدية: مستعمرو ‘ايتمار’ الإسرائيلية.
الانتهاك:
يسعى المستوطنون على مدار سنوات الاحتلال إلى سرقة الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع عبر الاستيلاء على الأرض خاصة تلك الواقعة على رؤوس التلال ومن ثم زراعتها وتغيير معالمها خدمة لمصالحهم ولخلق واقع على الأرض يصعب تغييره. يشار إلى أن خربة اليانون الواقعة إلى الجنوب الشرقي من بلدة عقربا في محافظة نابلس تعد مثالاً حياً وواضحاً يجسد من خلاله واقع الاحتلال وخططه في الاستيلاء على الأرض وتحويل القرى والبلدات الفلسطينية إلى تجمعات منكوبة بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن خربة اليانون كانت خلال شهر أيلول الحالي على موعد جديد من عمليات الاستهداف والتدمير، ففي 25 أيلول الحالي أقدم مستعمرون على نصب خيام على 12 دونماً في منطقة الرجمان الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية من قرية اليانون وذلك تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح توسعة مستوطنة ‘ايتمار’ المقام جزء منها على أراض خربة اليانون.
صورة 1: توضح الصورة جزء من الخيام التي وضعها المستعمرون على تلة جبل الرجمان
صورة 2: أطراف مستوطنة ‘ايتمار’ التي تبتلع الأراضي الفلسطينية
يشار إلى أن الأراضي المصادرة هي عبارة عن أراضي بور – غير مستصحلة – حيث أنها تعد ضمن المناطق المغلقة عسكرياً والتي يمنع الاحتلال المزارعين من الوصول إليها ومن يقترب منها يهدد خطراً على حياته بحجة قربها من مستوطنة ‘ايتمار’، ويكتفي الاحتلال بالسماح للمزارعين العبور من خلالها إلى حقول الزيتون فقط في موسم الزيتون ولساعات محددة.
من جهته أكد السيد يوسف ديريه احد النشطاء في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ إن هذا التوقيت يأتي مع اقتراب موعد قطف ثمار الزيتون ويعد ضربة حقيقية للمزارع الفلسطيني الذي ينتظر هذا الموسم بفارغ الصبر، ففي كل عام يعمد المستوطنون إلى الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي بهدف تنفيذ أجندتهم السياسية، ويتم ذلك بمراقبة ودعم دولة الاحتلال التي توفر الحماية والدعم للمستوطنين المتطرفين وتؤازرهم بكافة إمكانيتها، في المقابل تحرم المزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه’.
وأضاف: ‘ أن الخطر الحقيقي لا يكمن بمصادرة 12 دونماً من المنطقة فقط، بل يتعدى ذلك كون جميع الأراضي المحيطة سوف يمنع أصحابها من الوصول إليها وبهذا فنحن نتحدث عن ما لا يقل عن 100 دونم سوف يمنع المزارعين من الوصول إليها نهائياً والتي من المرجح ضمها لمستوطنة ‘ايتمار’ في القريب العاجل، مع الإشارة إلى أن هذه الأراضي مزروعة بالزيتون الذي يزيد عمره عن 50 عاما’.
وتعود ملكية الأراضي المتضررة إلى عائلة بشناق، بالإضافة إلى عدد كبير من المزارعين من أبرزهم المزارع عدوان راجح بني جابر وإخوانه، المزارع عادل إبراهيم حامد بني جابر، المزارع راشد بني صبح بني جابر،المزارع عبد الرحيم يوسف بني جابر والمزارع عاطف زهدي بني جابر بالإضافة إلى عدد كبير من المزارعين من خربة اليانون وبلدة عقربا المجاورة.
نبذة عن قرية يانون :
تقع قرية يانون إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، على بعد 15كم عن المدينة، حيث لا يوجد إلى الآن أي شبكة طرق تربطها مع المدينة سوى الطريق القديم والذي تم تعبيده حديثاً والمؤدي مباشرة إلى بلدة عقربا المجاورة، حيث تمتد حدود القرية باتجاه بلدة عقربا وبلدة بيت فوريك وعورتا حتى شرقاً باتجاه مستوطنة مخولا وشارع رقم 90 في سفوح الأغوار، وتبلغ المساحة الإجمالية 16,000 دونم منها 1,668 دونماً مخصصة للبناء والخدمات، ويبلغ عدد سكانها 102 نسمة معظمهم من عائلتي بني جابر ومرار، بالإضافة إلى عدد قليل مهجرين إبان حرب عام 1948م من عائلة عجوري ( 6 عائلات) الذين تنحدر أصولهم من قرية عجور المحتلة عام 1948م، هذا وتتوسع مستوطنة ‘ايتمار’ على أراضي القرية. حيث صادرت البؤر الاستعمارية التابعة لمستوطنة ايتمار ‘ 503 دونماً.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه يستهدفون الأراضي الزراعية في قرية اليانون بين فترة وأخرى، ولمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية على قرية اليانون راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي خلال العام الجاري 2012 وهي التالي: