الانتهاك:
في إطار الحرب المعلنة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة واد قانا الواقعة في قلب محافظة سلفيت، داهمت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة التابعة للاحتلال الإسرائيلي برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد قانا، حيث سلمت ما تسمى سلطة حماية الطبيعة خمسة مزارعين إخطارات تجبرهم من خلالها على إخلاء أراضيهم الزراعية في مدة أقصاها ثلاثة أيام وذلك بحجة أن تلك الأرض هي محمية طبيعية حسب زعم الاحتلال.
صورة 1+2: منظر عام للأراضي التي استهدفتها الاخطارات العسكرية الإسرائيلية – واد قانا
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الأراضي المستهدفة ومعلومات عنهم:
المزارع المتضرر |
عدد أفراد العائلة |
عدد الأشجار المهددة |
المنطقة |
ملاحظات |
عبد الحميد عبد الهادي أبو حجلة |
6 |
17 |
منطقة المقاسم |
|
علي احمد حسين منصور |
11 |
30 |
عين البصة |
صورة 4: أمر عسكري يحمل الرقم 2068 |
قسيم ناصر محمد منصور |
5 |
21 |
كفة أبو ناصر |
|
نسيم ناصر محمد منصور |
6 |
40 |
منطقة التنور |
|
عبد الله ناصر محمد منصور |
8 |
50 |
منطقة التنور |
|
المجموع |
36 |
158 |
|
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2012.
تجدر الإشارة إلى أن الأشجار التي تم استهدافها زرعت حديثاً في بداية الربيع الماضي ضمن مشروع استصلاح نفذته أحد المؤسسات الأهلية بالتعاون مع بلدية ديرستيا واللجنة الزراعية في البلدة. يذكر أن عملية الإخلاء للأراضي الزراعية تعد الثانية من نوعها خلال هذا العام في منطقة واد قانا، ففي 25 من شهر نيسان الماضي أقدمت سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال على تسلم 10 مزارعين إخطارات تلزمهم بإخلاء أراضيهم الزراعية بحجة أنها محمية طبيعة مما أدى إلى تضرر1400 غرسة زيتون في ذلك الوقت.
إخطار بوضع اليد على أراض في واد قانا:
يشار في نفس السياق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم المجلس البلدي في بلدة ديرستيا من خلال ما يسمى الارتباط المدني إخطاراً عسكرياً يتضمن الاستمرار بوضع اليد عن مساحة 4.5 دونم من أراض البلدة في منطقة واد قانا ضمن المنطقة المعروفة باسم ( خلة انشيط)، وذلك بهدف إقامة برج مراقبة عسكري على مدخل مستوطنة ‘ياكير’ في قلب واد قانا.
صورة 8+9: الأمر العسكري بشأن وضع اليد على أراضي واد قانا
جاء ذلك حسب الإخطار العسكري والموقع باسم قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية وتحت عنوان ‘ أمر بشان وضع اليد على أراض رقم 06/76/ ت (تمديد سريان و تعديل حدود)’ والصادر في عام 2006م.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة واد قانا تشهد سباقاً محموماً من قبل الاحتلال في الاستيلاء على الأرض وتجريد المزارعين هناك من حقهم الطبيعي في استغلال أراضيهم الزراعية، في المقابل تنشط في تلك المنطقة 7 مستوطنات إسرائيلية تلتهم الأخضر واليابس ولا تبق للسكان أي حق في التواجد في أراضيهم الزراعية، ففي منطقة واد قانا تتجسد هناك حقيقة الصراع على الأرض وهناك يتجسد واقع الاحتلال القائم على الظلم والاستبداد.