الانتهاك : مستعمر يهودي يبني غرفة من الباطون على ارض مواطن فلسطيني.
الموقع: عين قسيس في منطقة الشعف في قرية الخضر/ محافظة بين لحم.
التاريخ: 5 تموز 2012.
الجهة المعتدية: مستعمر من البؤرة الاستعمارية ‘ حنان’.
الجهة المتضررة: المواطن خضر إبراهيم علي عيسى.
تفاصيل الانتهاك:
في الخامس من تموز 2012 ذهب المواطن خضر إبراهيم علي عيسى البالغ من العمر 68 عاماً إلى أرضه للاعتناء بها كعادته، وعند وصوله أرضه تفاجأ بوجود غرفة للمستعمرين على أرضه ومبنية من الباطون, ولم يجد أي أوراق تبين سبب هذا الانتهاك او اي إخطار، وحينها توجه مباشرة إلى مركز عصيون لتقديم شكوى حسب ما أفاد
من ابن صاحب الأرض إبراهيم خضر عيسى لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ إحنا ما استنينا تعيين محامي, رحنا على عصيون مباشرة لأنه خفنا على الارض وإنهم يعملوا المستوطنين فيها اكثر من هيك ‘. فحضرت الشرطة الإسرائيلية للموقع ووجدوا مستعمراً إسرائيلياً ‘ من البؤرة الاستعمارية حنان’ ومعه عدد وأدوات بناء, وطلبت الشرطة الإسرائيلية من المستوطن الخروج من الارض لعدم وجود قرار بذلك. حيث تبلغ مساحة الارض حول الكرفان 5 دونمات، وهي منطقة غير مزروعة بأي نوع من الأشجار, والأرض التي بنيت عليها الغرفة هي أرض صخرية.
هذا وتعاني أسرة المواطن خضر للعديد من الاعتداءات المستعمرة عليهم من قبل المستعمرين اليهود، ومن هذه الاعتداءات إطلاق الكلاب باتجاه أفراد أسرته أثناء توجههم لأرضهم، ونتيجة للانتهاكات المتكررة قام المواطن خضر على تقديم عدة شكاوي لكن دون جدوى ولا أذن تسمع. كما انه تم اصدار قرار بازالة الكرفان إلا انه لم ينفذ حتى هذه اللحظة. وحالياً يقوم المواطن خضر بإجراءات إخراج قيد لأرضه، وذلك حتى يتم تعيين محامي تحسباً لما قد يحدث، طبعا يهدف المستوطنين من هذا العمل الى توسيع البؤرة الاستيطانية ‘حنان’, فهم يختارون الاراضي المشرفة والمرتفعة كما هي ارض خضر عيسى وذلك فهم يبدؤون بالاستيلاء على القمة تمهيداً للاستيلاء على التلال كاملة، باستمرار يذهب أصحاب الأرض إلى أرضهم على الرغم من تعرضهم للأذى من قبل المستوطنين, إلا أنهم لا يريدون تركها خوفاً من استيلاء المستوطنين عليها لتحقيق اهدافهم من توسيع البؤر الاستيطانية.
إن فعلة المستعمر هذا دلالة حقيقية على تواطؤ الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال مع المستعمرين المغتصبين للأرض الفلسطينية، فهي تتصاعد هذه الأفعال يوماً بعد يوم وأصبح الكثير من المستعمرين يسيطرون على ما يحلو لهم من أراضي، فهم بذلك يستخدمون سياسة أمر واقع على الأرض دون أدنى احترام لأصحابها ومالكيها، ويعد هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً وواضحاً بحق أصحاب الأراضي ومالكيها ويعتبر تعدياً صارخاً على حقوقهم المشروعة. كما إن تواطؤ حكومة الاحتلال مع المستعمرين المغتصبين يعدُ مناقض لكافة المبادئ والأعراف والشرائع الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ، واتفاقية جنيف الرابعة، حيث (( يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة))، وهذا ما لم تلتزم به إسرائيل منذ بداية احتلالها لفلسطين في عام 1948م.
تعريف بالخضر:
الخضر قرية فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة بيت لحم، وتبعد عنها حوالي 5 كيلومترات، يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي القدس – الخليل طوله 1.4 كيلومتر، ترتفع عن سطح البحر 880 مترًا، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 800 دونمًا، يدير شؤونها مجلس بلدي.
المساحة والسكان:
تبلغ مساحة أراضي الخضر 20100 دونم اغتصب اليهود عام 1948م من أراضيها حوالي 218 دونماً تحيط بأراضيها أراضي قرية بيت فجار، بيت أمّر، نحالين، أراضي قرية بتير، بيت جالا، إرطاس، وبيت لحم، وتشتهر بزراعة الكروم والتين والخوخ، والتفاح والسفرجل، وعرفت بجودة خضارها لكثرة ما فيها من المياه والينابيع.
صادرت سلطات الاحتلال جزءاً من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (كفار عصيون) وهي كيبوتس أنشأ عام 1967م على أرض مساحتها 4500 دونم ويقطنها 461 مستوطن، ومستوطنة (دانئيل) وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983م على أرض مساحتها 200 دونم.