الانتهاك: تسييج 130 دونماً وتجريف 40 دونماً وإضافة 63 بيتاً متنقلاً، وحرق مسكناً وإطلاق النار على آخر.
الموقع: قرى ريف نابلس ( جالود، قصرة، قريوت، قرية تلفيت).
تاريخ الانتهاك: 17 تموز 2012م.
الجهة المعتدية: مستوطنو البؤر الاستيطانية ‘ يش كودش’ و ‘ عادي عاد’ و’ احيا’.
الجهة المتضررة: الأراضي الزراعية في القرى المذكورة.
الانتهاك:
تشهد البؤر الاستيطانية العشوائية الواقعة في الريف الجنوبي من مدينة نابلس سباقاً محموماً في سرقة الأرض الفلسطينية، وذلك عن طريق بناء المزيد الوحدات السكنية الاستيطانية وإضافة المزيد من البيوت المتنقلة إليها، ويشار إلى أن البؤرة الاستيطانية ‘ يش كودش’ المقامة على أراض قرية جالود تتصدر أعمال التوسعة، ففي الأيام القليلة الماضية تم إضافة العديد من البيوت المتنقلة إلى هذه البؤرة الاستيطانية بالإضافة إلى تسييج مساحات واسعة من الأراضي الواقعة ما بين قريتي قصرة وجالود حيث تقدر مساحة الأراضي المسيجة ما لا يقل عن 48 دونماً مزروعة بالزيتون.
الصور 1-2: البؤرة ‘يش كودش’ تم إضافة عدداً من البؤر الاستعمارية اليها
إلى الشرق من قرية تلفيت وقرية جالود حيث البؤرة الاستيطانية ‘ احيا’ حيث أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على نصب نقطة مراقبة عسكرية لمراقبة المنطقة وذلك بهدف توفير غطاء حماية للمستوطنين للتمادي في عملية سرقة الأرض والاعتداء على المزارعين العزل في قرية جالود، حيث قدر عدد البيوت المتنقلة التي تم إضافتها مؤخراً إلى البؤرة الاستيطانية بنحو 40 بيتا.
إلى الغرب من قرية المغير والى الجنوب الشرقي من قريتي قريوت وجالود حيث البؤرة الاستيطانية ‘ عادي عاد’ والتي يقطنها عدداً كبيراً من اليهود المتطرفين المنتمين إلى الحاخام المتطرف ‘كهانا حي’، حيث أقدم المستوطنون هناك على إضافة 23 بيتاً متنقلاً إلى داخل البؤرة الاستيطانية تمهيداً لتوسعتها، بالإضافة إلى تسييج ما لا يقل عن 80 دونماً مزروعة بالزيتون في محيط المستوطنة المذكورة أعلاه، والتي تعود ملكيتها إلى عدد كبير من المزارعين في قرية جالود، وقرية قريوت.
يذكر أن البؤرة الاستيطانية ‘عادي عاد’ اقترن اسمها بالإرهاب والتخريب، حيث أقدم المستوطنون انطلاقاً من تلك البؤرة الاستيطانية على مهاجمة المزارعين والأراضي الزراعية في قرية المغير وقرية دوما مرات عديدة، ونتج عن ذلك قطع وتخريب المئات من أشجار الزيتون التي كانت ضحية التطرف العنصري، عدى عن السيارات التي أحرقت بالإضافة إلى المساجد التي جرى استهدافها على يد هؤلاء المتطرفين.
يذكر أن مستوطنة ‘شفوت راحيل’ الواقعة إلى الجنوب من قرية قريوت تجري بها عمليات توسعة في الجهة الشرقية منها من خلال تجريف مساحات واسعة من الأراضي في تلك المنطقة تقدر مساحة الأراضي بنحو 40 دونماً تمهيداً لتوسيع المستوطنة في تلك المنطقة المستهدفة.
المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم بحق السكان في قرية جالود:
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين انطلاقاً من البؤرة الاستيطانية ‘ احيا’ أقدموا على مداهمة عدداً من المنازل القريبة من المستوطنة في قرية جالود، ففي ساعات المساء من يوم الثلاثاء 17 تموز أقدمت مجموعة من المستوطنين على التسلل إلى الحارة الشرقية من قرية جالود حيث يوجد هناك 12 منزلاً تعود ملكيتها إلى آل عباد من القرية. يذكر أن المستوطنين استغلوا ساعات المساء في مداهمة البيوت السكنية وأقدموا على إلقاء قنبلة غازية داخل غرفة النوم في احد المنازل الذي تعود ملكيته إلى السيد محمود كمال فرحان عباد مما نتج عنه اختناق الأطفال داخل المنزل لدرجة أن الطفلة بشرى والتي لا يزيد عمرها عن عام واحد أصيبت باختناق شديدة لدرجة أنها وصلت إلى مرحلة الخطر الشديد.
ولم يكن منزل السيد فوزي عباد بأحسن حال، حيث أقدم المستوطنون على قص السياج المحيط بنوافذ المنزل ومن ثم حاول احد المستوطنين إطلاق النار على غرفة الأطفال داخل المنزل ولولا رحمة الله بعدم وجود الأطفال في الغرفة.
هذا و لم يكتف المستوطنون بهذا الحد بل رشقوا نوافذ المنزل بالحجارة، بالإضافة إلى سرقة ثلاثة فرشات للنوم من ساحة احد المنازل هناك و التي تعود ملكيتها لمنزل سلام سامي عباد.
هذا السيناريو بات يتكرر مرات عديدة في قرية جالود، هذه القرية التي أنهكها غول الاستيطان الذي سلب خيراتها وحولها إلى قرية منكوبة، فقد تفنن المستوطنون في طرق وأساليب تعذيب المواطنين في القرية، لدرجة أن المستوطنين يستخدمون مواد حارقه في رشها على أهالي القرية بغية إرهابهم وبث روح الخوف فيهم.
قرية جالود في سطور:
قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8كم، تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونم منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستوطنات والاستيطان 1207 دونم، وبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 ( 464) نسمة.