• تاريخ الانتهاك: 23 أيار 2012م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: المزارع حسين علي محمد مساعيد.
• الموقع: منطقة أم لقية في سهل البقيعة الواقعة في الأغوار الشمالية.
الانتهاك:
تعد الزراعة وتربية المواشي العصب المحرك في حياة المزارعين في الأغوار الشمالية، فطبيعة المناخ الدافئ ووفرة المراعي كانت الدافع الأساسي في تواجد عدد كبير من السكان البدو في الأغوار الشمالية التي لطالما احتضنت السكان البدو ووفرت لهم – في السابق- حياة كريمة. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدخر جهداً في محاربة ومطاردة السكان البدو في الأغوار الشمالية، وذلك عبر سن القوانين والأنظمة التي يسنها الاحتلال وتضمن السيطرة الكاملة للاحتلال على الأرض الفلسطينية باستخدام طرق التحايل والخداع، بالإضافة إلى استخدام أساليب القوة المفرطة في سرقة الأرض والتحايل على السكان.
يذكر انه في ساعات الظهيرة من يوم الأربعاء 23 أيار 2012، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي خربة أم لقية في الأغوار الشمالية، حيث داهمت القوة عدد من البركسات والخيام الزراعية في الخربة وشرعت في عملية تخريب واسعة فيها، وأقدم جنود الاحتلال على مصادرة جرار زراعي يعود ملكيته للمزارع حسين علي محمد مساعيد (63 عاماً)، وذلك بحجة تواجد الجرار الزراعي ضمن منطقة مغلقة عسكرياً بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته أكد السيد مساعيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ انه للمرة الثانية التي يتم مصادرة جراره الزراعي في سهل البقيعة خلال العامين الماضيين، مع الإشارة إلى ان الاحتلال يفرض غرامات مالية كبيرة بدل تكاليف المصادرة، ورغم انه يعمل في منطقة تبعد كثيراً عن مستوطنة ‘مخولا’ والبؤر الاستيطانية المحيطة، إلا أن الاحتلال لا يدخر أي وسيلة في محاربة أرزاق المواطنين للضغط عليهم في سبيل الهجرة من المكان’.
يذكر أن منطقة أم لقية تعد من الخرب البدوية التي تنتشر في قلب الأغوار الفلسطينية، حيث يبلغ عدد السكان في الخربة (78 نسمة) يعتمدون على الزراعة وتربية الأغنام كمصدر دخل وحيد لديهم ويعيشون في بيوت متواضعة مصنوعة من الطوب بشكل متواضع، مع الإشارة إلى أن الخربة تفتقد لأدنى مقومات الحياة.