في الرابع عشر من كانون أول 2011 أقدم مستوطنون متطرفون على الاعتداء على مسجد النبي عكاشة, الذي يقع داخل الحي اليهودي في الشطر الغربي من مدينة القدس المحتلة. حيث قام المستوطنون المتطرفون بإضرام النيران في المسجد, وقاموا بكتابة شعارات مسيئة للمسلمين والعرب وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان قد أعلن الصهيوني المتطرف ‘باروخ مارزيل’ تأييده للاعتداءات على المساجد التي يقوم بها المستوطنون وذلك رداً على التحريض الموجه ضد المستوطنين من قبل العرب والمسلمين على حد تعبيره.
إن هذا الاعتداء على المقدسات وأماكن العبادة ليس الأول من نوعه، بل إنه يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات غير الأخلاقية ولا الدينية والتي يقودها المستوطنون بحملة موجهة أطلقوا عليها اسم ‘دفع الثمن’ تستهدف المساجد في الضفة الغربية والقدس وحتى في الأراضي المحتلة عام 1948. وينسب المسجد إلى الصحابي ‘عكاشة بن محسن’ ويقال أنه مدفون بداخله، أو أن مقاماً له يوجد في داخله، ويوجد على الضريح كتابات من بينها هذا ضريح الصحابي عكاشة بن محسن . ولا تسمح سلطات الاحتلال بترميم المسجد أو الصلاة فيه، وتعتبره ملك لحارس أملاك الدولة , كونه يقع في القسم الغربي من القدس الذي تم احتلاله عام 1948. بالمقابل تم إنشاء ملعب وحديقة لأطفال الحي اليهودي في ساحة المسجد ليكون مرتعاً لهم . وليكون مسجد النبي عكاشة وعكاشة نفسه ضحايا لاعتداءات المستوطنون الصهاينة .
اعداد:
