الانتهاك: تخريب 500 شجرة زيتون مثمرة في منطقة واد قانا.
الموقع: واد أبو دراس – واد قانا / محافظة سلفيت.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة رفافا.
الجهة المتضررة: المزارع حرب ريان.
تاريخ الانتهاك: 19 أيلول 2011.
تفاصيل الانتهاك:
' ضاع كل شيء عملته على مدار 10 أعوام، ما ذنب شجرة الزيتون التي تسجد شكراً لله من حقد هؤلاء الأعداء المتطرفين الذين جاءوا لزرع الدمار والخراب في كل مكان'. بهذه الكلمات البسيطة عبر المزارع حرب الريان (56 عاماً) من بلدة قراوة بني حسان عن حجم المأساة التي تعرض لها من جراء قيام مستوطني مستوطنة 'رفافا' في ساعات المساء من يوم الأحد 18 أيلول بقطع وتخريب 500 شجرة زيتون مثمره بعمر 15عاماً عبر قص أغصان أشجار الزيتون في ارض المزارع التي تبلغ مساحتها 23 دونماً في المنطقة الواقعة في منطقة واد أبو دراس شمال مستوطنة رفافا على بعد 1كم عن المستوطنة المذكورة.
يشار إلى أن المزارع يمتلك الأرض بالمزارعة حيث أن الأرض تعود ملكيتها بالأصل إلى المزارع داوود يوسف حرب من بلدة ديرستيا .تجدر الإشارة هنا، إلى أن الطريقة التي اعتدى بها المستوطنون على أشجار الزيتون تدل على وحشية مطلقة من قبل هؤلاء المستوطنين وتعبر عن مدى الحقد الدفين في نفوس هؤلاء المتطرفون ضد ما هو فلسطيني بل ضد الإنسانية جميعها، فهذا ليس غريبا على هؤلاء الذين سرقوا الأرض و شردوا السكان الأصليين و اقتلعوا الأشجار و قتلوا الإنسان و الحيوان تحت إطار دولة قائمة بالأصل على تشريد شعب بأكمله و سرقة أرضهم و أموالهم.
يذكر أن واد قانا تعد من أجمل أراضي محافظة سلفيت، حيث أنها تعد بمثابة لوحة فنية جميلة تجسد عظمة الله في الأرض وتدل على جمال بلادنا التي خصها الله بالشجرتين المباركتين واللتين وردتا في كتابه الحكيم ' التين والزيتون '. ولكن رغم ما تتميز به منطقة واد قانا من خصوصية وجمال إلا أنها لم تسلم من حقد الاحتلال والمستوطنون الذين زرعوا 8 مستوطنات في منطقة واد قانا الذي تبلغ مساحته حوالي 10 آلاف دونماً.
وفوق هذا كله أعلن الاحتلال عن منطقة واد قانا محمية طبيعية لا يجوز بأي حال من الأحوال تغيير معالمها فمنع المزارع الفلسطيني من استغلال أرضها وحتى زراعتها بأي شكل من الأشكال في حين أطلق العنان للمستوطنين في مهاجمة الحقول في الوادي واقتلاع الأشجار وتخريب الممتلكات وحتى ضخ مياه الصرف الصحي الصادرة من المستوطنات القائمة هناك صوب الوادي وهذا حول الوادي الذي كان يفوح برائحة الورود والأزهار إلى منطقة منكوبة بالمجاري والمستوطنين على حد سواء.
فبالنسبة إلى شجرة الزيتون في واد قانا فهي كغيرها من الأشجار المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة تعد هدفاً أساسياً من قبل الاحتلال، هذا الاحتلال ممثلا بقطعان المستوطنين تسببوا على مدار سنوات الاحتلال بتدمير وتخريب وحرق العشرات من أشجار الزيتون في واد قانا بصورة دورية والتي توصف بالأسبوعية.
يذكر أن مستوطنة 'رفافا' انشأت عام 1991 على حساب أراضي قرية دير ستيا من الغرب، وتبلغ مساحتها الإجمالية الآن نحو 1540 دونماً تشمل 160 دونماً منطقة بناء. كما بلغ عدد المستعمرين فيها حتى نهاية 2005 نحو 827 ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن). وقد شكلت مستوطنة 'رفافا' ومنذ نشأتها على الأراضي الفلسطينية حجر عثرة أمام توسيع منطقة البناء الخاصة بقرية دير ستيا المجاورة، بالإضافة إلى دورها في مصادرة الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون وفي منع رعاة الماشية من رعي المواشي في الأراضي القريبة من المستوطنة.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس