الانتهاك: البدء بتجريف أراضي سعير تم تجريف أكثر من 20 دونماً.
الموقع: منطقتي ‘ خلة الشيه والاصير’ شرق بلدة سعير.
تاريخ الانتهاك: 18 تموز 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنتي ‘ آسفر’ و’بني كيدم’ الإسرائيليتين.
الجهة المتضررة: عائلة الشلالدة الفلسطينية.
تفاصيل الانتهاك:
في الثامن عشر من تموز 2011 جرف مستعمرون من مستعمرتي ‘ آسفر وبني كيدم ‘ عشرات الدونمات من أراضي المواطنين شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل. وأفاد أصحاب الأراضي بأن جرافة عسكرية يرافقها مستعمرون عملت على تجريف نحو أربعة دونمات من أراضي عائلة الشلالدة في منطقتي ‘ خلة الشيه والاصير’ شرق البلدة .حيث أقدم المستعمرون على تجريف أراضي الشلالدة ولدى محاولة أصحاب الأراضي إيقاف الاعتداء على أراضيهم، اخبرهم سائق الجرافة بأنه سيعود في اليوم التالي ويجرف ما تبقى من أراضيهم.
وفي اليوم التالي عاد المستعمرون وبرفقة جيش الاحتلال وشرعوا بتجريف وتسوية جزء من أراضي الشلالدة ، فيما أقام أصحاب الأراضي فعالية احتجاج على ما لحق بأراضيهم ، فاخبرهم ضابط في جيش الاحتلال بان هذه الأراضي هي ‘ أراضي دولة مملوكة لسلطات الاحتلال ‘ وانه سيعمل على إيقاف عمليات التجريف ليوم واحد لحين تقديم أصحاب الأراضي أوراقهم الثبوتية لدى سلطات الاحتلال في مستعمرة ‘ كفار عتصيون ‘ . وبالنظر إلى عمليات التجريف، فقد قامت الجرافة بتسوية الأراضي وإزالة الأشواك والحجارة من سفح جبل يملكه عائلة الشلالدة، إلى الشرق من الأسلاك الشائكة التي تلف مستعمرة ‘ بني كيدم ‘ بالتزامن مع تجريف جزءاً من أراضي الشلالدة المستولى عليها والواقعة داخل السياج المحيط بالمستعمرة .
وتعد أراضي الشلالدة المعتدى عليها جزءاً من نحو 1000 دونم تملكها العائلة في المنطقة وهي عبارة عن أراضي رعوية وبور وتحوي بئري مياه قيد الاستعمال، وكانت المستعمرة قد أتت على نحو 25 دونماً من أراضيهم قبل سنوات . جدير بالذكر أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لورثة محمد مصطفى الشلالدة وهم ( عبد المحسن، مصطفى، موسى، ياسين، إبراهيم ، عزات ، احمد ، محمود ).
ولدى تواجد باحث مركز أبحاث الأراضي في المكان، شوهدت جرافة للاحتلال تعمل على تجريف أراضي المواطن طلب الشلالدة والمزروعة بأشجار الزيتون.
وتقع هذه القطعة إلى الشمال من مستعمرة ‘ بني كيدم ‘ وبها عشرات أشجار الزيتون، حيث تمنع سلطات الاحتلال أصحاب هذه القطعة من الوصول إليها والعمل في أرضه وقطف ثمار الزيتون.
وحسب شهود عيان فان طلب الشلالدة وبمساعدة من المتضامنين الأجانب يحاولون في موسم قطاف الزيتون الوصول إلى أرضه إلا أن المستعمرين وقوات الاحتلال يطاردونهم ويمنعوهم من العمل فيها. كما شوهد في المكان آثار تجريف أخرى في أراضي المواطن طلب الشلالدة وأراض تملكها عائلة الوراسنة بالقرب من مستعمرة ‘ اسفر ‘ . وبدت آثار التجريف وتسوية الأراضي واضحة على جنبات الطريق الرئيسي الموصل إلى المستعمرات هناك. وأشار شهود عيان بأن عملية تجريف هذه الأراضي قد تمت في النصف الأول من شهر تموز 2011، حيث عمل المستعمرون على تجرف نحو 20 دونماً من أراضي الوراسنة والشلالدة في المنطقة .
الصور 5+4 : آثار التجريف في أراضي الشلالدة وعائلة الوراسنة
ويتضح من خلال هذه المشاهدات وقيام سلطات الاحتلال بتجريف أراضي المواطنين على أطراف مستعمرتي ‘ آسفر وبني كيدم ‘ حجم التوسعات التي ستشهدها هاتين المستعمرتين وحجم الأراضي التي ستستولي عليها . جدير بالذكر أن مستعمرة ‘ آسفر ‘ أو كما تعرف ب ‘ متساد أسفر ‘ قد أقيمت في العام 1984 على أراضي بلدتي سعير والشيوخ ، في حين بدا العمل على إقامة مستعمرة ‘ بني كيدم ‘ في العام 1993 ، وتستولي على حوالي 300 دونماً من أراضي بلدة سعير .