الانتهاك: أعمال توسعة واسعة تشهدها مستوطنة ‘بروخين’ .
الموقع: الجهة الشمالية الغربية من بلدة بروقين في محافظة سلفيت.
تاريخ الانتهاك: بداية شهر شباط 2011.
تواصل سلطات الاحتلال أعمال التوسعة ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وفي محافظة سلفيت بشكل خاص حيث يستغل الاحتلال الأوضاع السياسية القائمة في الشرق الأوسط والأزمات الاقتصادية التي تعصف في الأسواق العالمية وذلك بإضافة المزيد من الكرفانات وتسوية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تم سرقتها من أصحابها الأصليين في عملية إنعاش وتوسعة المستوطنات القائمة بالإضافة إلى ربط المستوطنات القائمة بشبكة طرق مختلفة تخدم مصالح تلك المستوطنات، وتكرس الوجود الاحتلالي في الضفة الغربية ناهيك عن التلوث البيئي والدمار الذي يلحقه الاحتلال في التنوع الحيوي وفي البيئة الفلسطينية والمياه الجوفية.
يذكر أن مستوطنة ‘بروخين’ المقام جزء كبير منها على أراضي قرية بروقين لم تكن بأقل حال من باقي المستوطنات المنتشرة كالسرطان في أرجاء محافظة سلفيت، حيث أن المستوطنة تشهد في الوقت الحاضر أعمال توسعة واسعة من خلال بناء العشرات من البيوت السكنية الجاهزة في المستوطنة ناهيك عن تجريف مساحات واسعة من الأراضي لتصبح المستوطنة في وضع أكبر من المساحة التي كانت عليها قبل أعوام قليلة بأضعاف عديدة.
صورة 1+2: أعمال توسعة جارية في مستعمرة براخا على حساب أراضي بروقين
يشار إلى أن مستوطنة ‘بروخين’ تأسست عام 1999م وذلك كنواة استيطانية على أراضي قرية بروقين من الجهة الشمالية الغربية من البلدة، و بعد أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000م بدأت تلك البؤرة الاستيطانية بالتوسع بشكل ملحوظ ومتسارع حيث استغل المستوطنون أحداث انتفاضة الأقصى وصعوبة وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية عبر ما يسمى بالحزام الأمني الفاصل والمحيط بالمستوطنات الإسرائيلية وذلك بأعمال التوسعة والتمدد من خلال مصادرة اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية استناداً لتعليمات ودعوات رئيس وزراء الاحتلال السابق ارائيل شارون والذي دعى المستوطنين إلى الاستيلاء على اكبر قدر مستطاع من الأراضي وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية والتي لاقت الدعم والتأييد من حكومات الاحتلال المتعاقبة.
يذكر أن مستوطنة ‘بروخين’ اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغ مساحة تلك المستوطنة حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم، إلا أن هذه المساحة أخذت بالتمدد يوما بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستوطنة، بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة.
قرية بروقين ومسلسل مصادرة الأراضي الزراعية:
يشار إلى أن قرية بروقين تشهد حملة شرسة من قبل الاحتلال من خلال مصادرة أراضيها الزراعية وضمها لصالح المستوطنات الثلاثة التي تقع على أراضيها الزراعية حيث تصادر ما لا يقل عن 8000 دونماً من مجمل أراضيها البالغ مساحتها نحو 13237 دونماً، وهي :
الرقم |
المستوطنة |
تاريخ التأسيس |
مسطح البناء
م2 |
نوعها |
أسماء القرى الواقعة عليها |
1 |
البركان |
1981 |
622.5 |
صناعية |
سرطه ، بروقين, حارس |
2 |
بروخين |
1999 |
265.5 |
سكنية، صناعية |
بروقين، حارس |
3 |
حدائق ارائيل |
1978 |
5226 |
صناعية |
بروقين |
معلومات عامة عن قرية بروقين:
تقع قرية بروقين على بعد 13كم إلى الغرب من مدينة سلفيت، حيث تعتبر واحدة من القرى الفلسطينية التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدخل، حيث يعيش في القرية قرابة 3500 نسمة.
تبلغ المساحة الإجمالية لقرية بروقين حوالي 13273 دونماً، منها 1336 عبارة عن مسطح البناء في القرية، وهناك نحو1200 دونماً عبارة عن أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة، كذلك يوجد حوالي 3000 دونماً عبارة عن مراعي، ويوجد حوالي 8000 دونماً خاضعة لنشاط المستوطنات في المنطقة.