الانتهاك: تجريف 60 دونماً من أراضي قرية اماتين الجنوبية.
الموقع: حوض (2) المنطقة المعروفة باسم زرايع أبو كرش.
تاريخ الانتهاك: 4 شباط 2011.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘عمانوئيل’.
تفاصيل الانتهاك:
إمعاناً في سياسة الاحتلال الهادفة إلى سلب الأراضي الزراعية من أصحابها الشرعيين وخدمةً لمصالح التوسع الاستيطاني العنصري على الأراضي الفلسطينية، أقدم مستوطنو مستوطنة ‘عمانوئيل’ في الرابع من شباط 2011 على تجريف 60 دونماً من أراضي قرية أماتين شرق محافظة قلقيلية والتي تقع ضمن حوض رقم (2) من أراضي القرية والمعروفة باسم زرع أبو كرش حيث تعود ملكية تلك الأراضي لورثة المرحوم إبراهيم محمد إبراهيم صوان (35 دونماً) وورثة المرحوم أمين حسن صوان (25 دونماً)، و تقع الأراضي الزراعية التي تم استهدافها بالقرب من السياج العازل المحيط بمستوطنة ‘عمانوئيل’.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي برر عملية مصادرة الأراضي الزراعية ومن ثم تجريفها من قبل المستوطنين بحجة أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن أراضي دولة مما يعطي للاحتلال حق التصرف بتلك الأراضي الزراعية حسب ادعاء الاحتلال.
يذكر أن قرية اماتين كسائر القرى والبلدات الفلسطينية كانت ومازالت أراضيها هدفاً لأطماع الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة مصادرة الأراضي الزراعية فقرية اماتين فقدت ما يزيد عن 1200 دونم من أراضيها لصالح توسعة مستوطنة ‘عمانوئيل’ في الجهة الجنوبية من القرية مصادرة بذلك أخصب الأراضي الزراعية للقرية والتي تعتبر امتداد لمنطقة واد قانا.
تجدر الإشارة إلى أن مستوطنة ‘عمانوئيل’ تأسست عام 1983م كبؤرة استيطانية على أراضي بلدة دير ستيا بمساحة 22 دونم ثم ما لبثت إلى أن تمددت بشكل واسع النطاق تحديداً خلال السنوات العشر الماضية لتطال مئات الدونمات الزراعية في قرى دير ستيا وجينصافوط واماتين لتصبح مساحتها اليوم قرابة 1240 دونم ويقطنها 3200 مستوطن( مركز سلام الشرق الأوسط)، حيث خضعت تلك الأراضي المصادرة إما لصالح البناء في المستوطنة أو وقعت ضمن السياج العازل المحيط بالمستعمرة والذي يهدف من وراء وجوده لابتلاع اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية لصالح التوسعة المستقبلية في المستوطنات تحت حجج وأسباب يسميها الاحتلال أمنية.
يشار إلى أن أهالي قرية اماتين لم يسلموا هم أيضاً من عربدة المستوطنين الذين وضعوا في صلب أجندتهم تخريب وتدمير الأراضي الزراعية ومطاردة المزارعين الفلسطينيين، فإلى الجهة الشرقية من القرية حيث تقع البؤرة الاستيطانية ‘حفات غلعاد’ المقامة بالأصل على أراضي قرية كفر قدوم المجاورة، تلك البؤرة الاستيطانية التي ارتبط اسمها في المنطقة بالدمار والخراب، بحيث يقطنها مجموعة من المستوطنين يعرف عنهم عمق التطرف والعنصرية، حيث اعتاد هؤلاء المستوطنون المتطرفون في كل يوم سبت تحديداً على مهاجمة المزارعين في قرية اماتين والقرى المجاورة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح وسرقة ما بحوزتهم من معدات زراعية ومواشي بالإضافة إلى إحراق محاصيلهم الصيفية وخلع وحرق الأشجار الزراعية والمواشي بشكل همجي ترفضه الشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء على الزرع والكائنات الحية بغير حق، حيث حسب سجلات مركز أبحاث الأراضي تم تسجيل العشرات من الخروقات من قبل هؤلاء المتطرفين من حرق وتدمير والاعتداء على المزارعين والانتهاء بسرقة المواشي وإعدامها أحياناً وذلك خلال السنوات الماضية.
معلومات عامة عن قرية اماتين:
تقع قرية اماتين إلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية تحديداً على بعد 19كم عن المدينة. وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 10500 دونم وتحيط بها أراضي قرى جيت، الفندق، جينصافوط، حجة ، كفر قدوم، دير استيا، زيتا، عصيرة القبلية تل، مادما بالإضافة إلى فرعتا والتي تقع ضمن أراضيها. يذكر أن عدد سكان قرية اماتين 2900 نسمة بحسب سجلات المجلس القروي ينحدرون من عدة عائلات وهي صوان، غانم، بري وميتاني حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي بالإضافة إلى بعض الحرف التقليدية هي حرفتهم الأساسية. يشار إلى أن معظم أراضي القرية مزروعة بالزيتون المثمر، بالإضافة إلى وجود قرابة 3 آلاف دونم تعتبر أراضي رعوية، ناهيك عن 1200 دونم مصادرة من قبل الاحتلال لصالح النشاطات التوسعية الاستيطانية.