الانتهاك: تجريف أراض لشق طريق استعماري يربط مستعمرة ‘شيلو’ بـ ‘شيفوت راحيل’.
الموقع: منطقة رأس مويس حوض رقم 12 من أراضي قرية جالود.
الزمان: 25 من شهر تشرين ثاني الحالي.
الجهة المعتدية: قطعان المستوطنين.
تقديم: قرية جالود أنشودة من أناشيد الريف الفلسطيني الجنوبي الجميل التابع لمحافظة نابلس، حيث تمتد حدود أراضي القرية على سفوح عشرات الجبال التي يتخللها بعض السهول، والتي تعانق بدورها سفوح غور الأردن، حيث ساعد دفئ مناخها الشفا غوري قديماً على استقطاب العشرات من المزارعين ورعاة الماشية لاستغلال أراضيها الزراعية والعيش بسلام، أما الآن فقد تبدل الحال فالقرية يوماً بعد يوم تفقد العديد من أراضيها حتى بات أهل القرية أنفسهم بالإضافة إلى الأرض مهددين ومستهدفين من قبل الاحتلال .
فإن الاحتلال الإسرائيلي وضع في صلب أهدافه السيطرة على تلك المنطقة وتهويدها فاستولى على التلال المحيطة بالقرية وشرع بغرس المستوطنات بها الواحدة تلو الأخرى حتى باتت تلك المستوطنات والتي يبلغ عددها على أراضي قرية جالود ثلاث مستوطنات ( شيفوت راحيل، شيلو، عادي عاد) بالإضافة إلى البؤر الاستيطانية ( كوديش، كيدا، حيا) تشكل خطراً حقيقياً على عروبة القرية وعلى وجود واستقرار السكان في القرية عبر مصادرة أكثر من 1200 دونماً من أراضي القرية لصالح النشاطات الاستيطانية وتحويل قرابة 90% من أراضي القرية ( ما يزيد عن 10,000 دونم) إلى مناطق مغلقة عسكرياً لحماية أمن واستقرار المستوطنين في المستوطنات القائمة على أراض القرية.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الخميس 25 تشرين ثاني 2010 شرعت جرافات الاحتلال بعملية تجريف واسعة بهدف شق طريق يربط مستوطنة ‘شيلو’ بمستوطنة ‘شيفوت راحيل’ تحديداً في أراضي قرية جالود حوض (12) منطقة حوض رأس مويس حيث طالت أعمال التجريف إلى اليوم قرابة 50 دونماً.
يذكر إلى أن هذا الإجراء كان له بالغ الأثر السلبي على السكان في القرية خصوصاً إذا ما علمنا بأن منطقة رأس مويس هي منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 2000م ويحذر على الفلسطينيين دخولها إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق من قبل الاحتلال الاسرائيلي وفي موسم الزيتون فقط، ومن خلال شق الطريق المذكور فإن ذلك يعني ضمنياً تكريس واقع الاستيطان على تلك المنطقة وخلق واقع لا يمكن تغييره، بالإضافة إلى حرمان الفلسطينيين من حقهم الشرعي في الوصول إلى الأراضي المحيطة بالطريق المقترح بحجة حماية أمن المستوطنين في تلك المنطقة مما يؤدي إلى فقدان العشرات من الدونمات الزراعية لصالح المستوطنين.
من جهته عقب الحاج عبد الله الجالودي رئيس مجلس جالود بمرارة لباحث مركز أبحاث الاراض بالتالي: ‘ إن عملية شق الطرق لربط المستوطنات مع بعضها على حساب قرية جالود، هو مخطط إسرائيلي قديم الهدف منه خلق واقع استيطاني في المنطقة، والسيطرة على معظم الأراضي المحيطة بالمستعمرات وتحويل المستوطنات إلى كتلة استيطانية واحدة وكبيرة في المستقبل، هذه الكتلة ستكون في صلب أجندتها ابتلاع ما يمكن ابتلاعه من أراض زراعية وتهجير سكان القرية بالقوة و العربدة’.
تجدر الإشارة إلى أن قرية جالود تشهد بين الفترة والأخرى استهدافاً لأراضيها من قبل المستوطنين والبؤر الاستيطانية الموجودة على أراض القرية، حيث أن انتهاكات المستوطنين أخذت أكثر من طابع في القرية والمتمثلة بمصادرة الأراضي وتوسعة المستوطنات إلى الاعتداء على المزارعين في القرية حتى بلغت الجرأة عند المستوطنين إلى حد مهاجمة بعض بيوت القرية القريبة من التجمعات الاستيطانية وسرقة العتاد وتخريب ممتلكات أهالي القرية.
كذلك وصل الحال عند المستوطنين بمداهمة حقول الزيتون في القرية وسرقة ثمار الزيتون وحرق وقطع الأشجار المثمرة، حيث تم تسجيل العشرات من حالات قطع وحرق الأشجار في القرية خلال السنوات الماضية.
يذكر أن قرية جالود تقع إلى الجنوب الشرقي من نابلس على بعد 25 كم، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي طوله 8كم، تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 16,517 دونم منها 80.5 دونم عبارة عن مسطح بناء، صادر الاحتلال من أراضيها لصالح المستوطنات والاستيطان 1207 دونم، وبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 ( 464) نسمة، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
لمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية على أراضي بلدة جالود، يمكنك الاطلاع على تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة خلال عام 2010 وهي التالي: