الانتهاك: هدم 35 منشأة سكنية وزراعية في خربة الفارسية.
تاريخ الانتهاك: 5/8/2010
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: 130 مواطن من بينهم 70 طفلاً في خربة الفارسية.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح يوم الخميس كانت خربة الفارسية على موعد نكبة جديدة من النكبات التي خلفها الاحتلال بحق السكان البدو القاطنين في الأغوار الفلسطينية والذي يعتبر وجودهم في نظر الاحتلال غير قانوني بحجة أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح بالإقامة بها.
حيث داهمت الآليات الثقيلة التابعة للاحتلال مصحوبة بعدد كبير من جنود الاحتلال خربة الفارسية شرق محافظة طوباس، وشرعت آليات الاحتلال الثقيلة بعملية تدمير وتخريب واسعة طالت جميع الخيم التي تبرعت بها السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي بهدف وقاية سكان الفارسية الذين طالتهم عملية التدمير خلال شهر تموز 2010 من حر النهار وبرد الليل.
يشار إلى أن عملية التجريف الجديدة طالت جميع الخيام وعددها 20 والتي يقطن بها السكان البدو ممن دمرت بيوتهم، بالإضافة إلى ذلك تم استهداف و تشريد 5 عائلات جديدة لم يطالها التجريف السابق، بالإضافة إلى إعطاب جرار زراعي يستخدم في نقل الماء كان متواجد في المنطقة، وبذلك تكون حصيلة العملية الجديدة تدمير 28 منزلاً و7 بركسات زراعية بالإضافة إلى تشريد 25 عائلة تضم 70 طفلاً، حيث أصبحوا جميعاً بلا مأوى يحميهم من تقلبات الطقس أو ماء يبل عروقهم أو طعام يسد جوعهم.
يذكر أن عملية التخريب هذه تأتي بعد أسبوعين من عملية تدمير أخرى شهدتها خربة الفارسية حيث دمر الاحتلال في التاسع عشر من شهر تموز الماضي 75 منشأة ما بين سكنية وزراعية والمصنوعة من الصفيح بالإضافة إلى مرافق صحية تابعة لبيوت الخربة، مما الحق الضرر حينها بنحو 22 عائلة ( أكثر من 100 مواطناً) من بينهم ما يزيد عن 50 طفلاً يقطنون في الخربة أو يمتلكون مزارع في حدود خربة الفارسية، والذين وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف مشردون في العراء فلا منزل يأويهم وطعام يسد إلى حد ما جوعهم وعطشهم.
يشار إلى أن غطرسة الاحتلال وإصرارهم على تدمير كامل ما يملكه سكان خربة الفارسية من بيوت وبركسات لم تثني سكان الفارسية عن البقاء في أراضهم التي ورثوها أباً عن جد بل زادهم ذلك إصراراً على البقاء والتمسك بأرضهم التي باتت مهددة بالمصادرة والتهويد لصالح المستعمرات القائمة هناك، مما دفع ذلك جيش الاحتلال مصحوباً بعدد من الآليات في الخامس من شهر آب 2010 على تجريف جميع الخيام مجدداً، في خطوة لإضعاف معنويات أهالي خربة الفارسية حيث عمد هذه المرة بعد عملية التجريف الأخيرة على دفن البيوت المدمرة بالتراب و تدمير ما يمكن تدميره في المنطقة حتى لا يتمكن سكان خربة الفارسية من ترميمه وإعادة صيانته من جديد.
ورغم ذلك يصر السكان على البقاء رغم انف الاحتلال فهم أصحاب الأرض والحق والاحتلال هو الضعيف في نظرهم فهو لا يمتلك أي مبرر لتهجيرهم من أرضهم.
لمزيد من المعلومات راجع تقرير مركز أبحاث الأراضي الصادر في 19 تموز 2010.
