الانتهاك: إنذار منشأتين بوقف البناء .
الموقع: بلدة عزون الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 17 من شهر كانون ثاني الماضي.
الجهة المعتدية: لجنة التنظيم والبناء التابعة لما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
الجهة المتضررة: المواطنين: محمد عبد اللطيف سويدان، ابراهيم حسين غنام.
الانتهاك: سلم موظفون في لجنة التنظيم والبناء التابعة لما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية عددا من أهالي بلدة عزون، محافظة قلقيلية، إخطارات بوقف البناء في منشآتهم الصناعية والسكنية وذلك بحجة البناء في ما تسمى المنطقة C بدون الحصول على التراخيص اللازمة من سلطات الاحتلال. وقد تم تسليم الإخطارات للقاطنين في المنطقة الغربية للبلدة الواقعة على الطريق الواصل ما بين بلدة عزون وعزبة الطبيب صباح يوم الأحد الموافق 17 كانون ثاني الماضي. وطلبت الإخطارات من أصحاب المنشآت الحضور إلى محكمة بيت أيل الواقعة في المقر الرئيس لما يسمى الإدارة المدنية بالقرب من مدينة رام الله للنظر في القضية وذلك يوم الثامن من شباط 2010.
جدول 1: معلومات عامة عن المنشات المخطرة:
اسم المواطن المتضرر |
المساحة م2 |
عدد أفراد العائلة |
عدد الأطفال |
طبيعة المنشأة |
محمد عبد اللطيف سويدان |
145 |
5 |
3 |
مسكن قيد الإنشاء |
إبراهيم حسين غنام |
56 |
7 |
3 |
معمل للرخام |
المجموع |
201 |
12 |
6 |
|
صورة 1: منزل المواطن محمد عبد اللطيف المهدد بالهدم – عزون
صورة2: معمل المواطن إبراهيم حسين غنام المهدد بالهدم – عزون
للمرة الثالثة:
يذكر أن المواطن محمد عبد اللطيف سويدان قد تم إنذاره بوقف العمل في منزله للمرة الثالثة على التوالي، حيث أنه عاطل عن العمل ولا يوجد مصدر دخل ثابت لديه ليعيل أسرته ولا يمتلك أراض ألا في تلك المنطقة التي تم تصنيفها بمنطقة C ( تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة) كما لا يتوفر لديه المال لشراء قطعة ارض بديلة.
ومنذ عام 2000م وحتى الوقت الحاضر بلغ عدد المنشات التي تم إنذارها بوقف البناء او الهدم في بلدة عزون الشمالية قرابة 11 منشاة ، في حين تم هدم منشاة واحدة منها وهي عبارة عن متنزه البلدية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID و الذي هدم في عام 2007م .
سياسة إفراغ للأرض:
يشار إلى أن سياسة هدم المنازل التي تنتهجها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس والمدانة من جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومن قبل جميع الأعراف والقوانين تعتبر احد السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى إفراغ الأراضي من أصحابها الأصليين بهدف الاستيلاء على الأراضي وضمها للمستعمرات الإسرائيلية التي باتت تهدد الوجود الفلسطيني والأرض الفلسطينية على حد سواء. فتلك المستعمرات و البؤر الاستعمارية التي تنتشر على كافة أرجاء الضفة الغربية تبتلع الأراضي الفلسطينية يوما بعد يوم دون رادع او حسيب في حين ينفذ الاحتلال حملة شرسة ضد أي بناء يعتبر مخالف في نظره حتى لو كان هذا البناء يفتقر لأدنى مقومات الحياة فهو في نظر الاحتلال جسم غير مرغوب به و يجب التخلص منه.
بلدة عزون في سطور:
تقع بلدة عزون على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، على بعد ثلاثة وعشرون كيلو مترا جنوبي مدينة نابلس، وتسعة كيلو مترات شرقي مدينة قلقيلية، وهي أيضا تقع على الطريق الممتد بين مدينتي قلقيلية وطولكرم على بعد أثنان وعشرين كيلو مترا جنوبي مدينة طولكرم. ويصلها بمدينة رام الله طريق معبد يمتد جنوباً إلى قرى كفر ثلث ومسحة ودير بلوط وبيرزيت، وكانت في عهد الأردن طريقا عسكرياً، وبذلك فإن بلدة عزون تتوسط مجموعة من القرى وهي: من الشمال قرى صير وجيوس وكفر جمال وكفر عبوش وكفر زيباد وكفر صور، ومن الجنوب قرى كفر ثلث وسنيريا ومسحة والزاوية وبديا، ومن الغرب قرى النبي إلياس وعسلة وعزبة الطبيب، ومن الشرق قرى كفر لاقف وجينصافوط والفندق وأماتين وحجة وباقة الحطب وكفر قدوم وجيت وفرعطة وصرة. وفي العهد العثماني كان الطريق الذي يربط بين مدينتي نابلس ويافا يمر عبر وادي عزون.
تبلغ مساحة وحدود بلدة عزون أربع وعشرين ألف دونم قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م ، حيث فقدت البلدة التي تمتاز بأنها تمتلك أراضي شاسعة جدا مساحات كبيره بعد الحرب ليتبقى نحو 15130 دونما فقط في الجانب العربي من المجموع الكلي من الأراضي، علما بان البلدة قديما كانت تمتد حتى حدود البحر الأبيض المتوسط في منطقة تسمى غابة عزون تبصر والمسماة اليوم رعنانا ومساحتها الإجمالية 45 ألف دونم والتي أستولي عليها اليهود بعد عام 1948م.
يذكر انه تم مصادرة معظم الأراضي بعد النكبة الأولى ولم يبق سوى الأراضي البعلية التي لا تصلح في غالبها للزراعة ، حيث أن حدود البلدة تمتد اليوم من الجهة الغربية إلى أراضي مدينة قلقيلية وبلدة حبلة ومن الشرق إلى أراضي بلدة كفر لاقف ودير استيا ومن الشمال أراضي بلدة جيوس وصير ومن الجنوب أراضي كفر ثلث و كفر قرع.
تصنف أراضي بلدة عزون كما يلي:
-
ستة آلاف دونم أحراش او أراضي دوله.
-
ثمانية آلاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
-
ألف دونم حمضيات، والباقي أراضي زراعية بعلية.
وقد توسعت الأراضي المزروعة بالزيتون إلى أن شملت معظم أراضي البلدة. أما مسطح البلدة فيبلغ 1209دونما. وتفرع من عزون عدد من القرى وهي عسلة، النبي إلياس، عزبة الطبيب، خربة برثونة.
ونتيجة للسياسة الإسرائيلية التي وفرت العديد من فرص العمل داخل إسرائيل ما بعد عام 1967م فقد أبتعد المواطنون عن أراضيهم حيث ما لبثوا أن عادوا إليها بعد تغير الأوضاع وتضييق الخناق على الطبقة العاملة بعد انتفاضة الأقصى عام 2000م. ونتج عن ذلك إقامة حوالي مائة دونم من البيوت البلاستيكية في البلدة وهي مروية على حساب مياه شرب المواطنين، كما أن البلدة تشتهر بزراعة الزيتون وهناك بعض البيارات المزروعة بالحمضيات.
ووفقا للتعداد الأخير لمركز الإحصاء الفلسطيني لعام 2007م فقد بلغ عدد سكان بلدة عزون نحو 7985 نسمة ينتمون إلى ثلاث عائلات رضوان وسليم وعدوان يعمل معظمهم في الحرف الحرة و في الوظائف الحكومية و الخاصة. من جهة أخرى أقام الاحتلال العديد من المستعمرات على أراضي البلدة مما ضيق على المزارعين، حيث يوجد على أراضي عزون المستعمرات التالية:
معالية شمرون( تأسست عام 1980، المساحة الإجمالية 1903 دونماً، مسطح البناء 216 دونماً، عدد المستعمرين لغاية عام 2008م نحو 582 مستعمرا)[1].
غينوت شمرون ( تأسست عام 1985، مسطح البناء 484 دونماً).
كرني شمرون ( تأسست عام 1978، المساحة البلدية نحو 7339دونم، مسطح البناء نحو 1351دونماً، عدد المستعمرين حتى عام 2008م نحو 6559 مستعمر).
يذكر انه من الصعوبة تحديد مجموع المساحات التي تصادرها تلك المستعمرات من بلدة عزون فتلك المستعمرات موزعة على أكثر من قرية وبلدة.[2]
[1] مؤسسة سلام الشرق الاوسط، واشنطن
[2] المصدر السابق
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس