الانتهاك: التأكيد على مصادرة أكثر من 3000 دونماً من أراضي قرية الولجة.
الجهة المعتدية: الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس المحتلة.
تاريخ الاعتداء: 30 أيلول 2009
الموقع: قرية الولجة – الأراضي القريبة على مستوطنة جيلو.
طبيعة الأراضي المستهدفة: أراضي مزروعة باللوزيات والزيتون يمنع أصحابها استغلالها أو دخولها منذ أعوام.
هدف الاعتداء: إنشاء مستعمرة جديدة تضم 13,600 وحدة سكنية لتصبح حلقة وصل بين الأحياء اليهودية في القدس الغربية ومجمع مستوطنات ‘بيتار و’ غوش عتصيون’.
تقديم:
منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، لا تزال أطماع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة لقرية الولجة التي تبعد مسافة 8.5 كم جنوب غرب مدينة القدس و5.4 كم شمال غرب مدينة بيت لحم، حيث كانت تبلغ مساحة القرية آنذاك 17793 دونم، احتلت إسرائيل منها ما مساحته 11793 دونم من خلال اتفاقية الهدنة مع الجانب العربي الأردني برعاية بريطانية، وفي سنة 1967 أصبحت مساحة قرية الولجة 6000 دونم، تمت مصادرة 500 دونم لصالح شق شارع التفافي سنة 1996، كما تم اقتطاع 1000 دونم من الحي الجنوبي للقرية لصالح مستوطنة جيلو في الفترة ما بين 1969 – 1997، وبهذا لم يتبقى للقرية سوى 4500 دونم، يطمع الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما تبقى من أراضي لهذه القرية لصالح بناء جدار عنصري وإنشاء مستعمرة جديدة سيتم نهب أكثر من 3000 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات وخالية من السكان.
صورة 1+2: الأراضي المستهدفة بالمصادرة لبناء مستعمرة كبرى – قرية الولجة
إسرائيل تضرب بالحائط القرارات الدولية وتعلن عن مخطط لإقامة مستعمرة جديدة كبرى على حساب أراضي الفلسطينيين في قرية الولجة:
كشفت مصادر إسرائيلية في 30 أيلول 2009 النقاب عن أن مخططاً لبناء 13,600 وحدة سكنية على أراضي قرية الولجة سيعرض خلال الأسابيع القادمة على اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في وزارة الداخلية الإسرائيلية وعلى سلطات التنظيم في بلدية القدس للمصادقة عليه.
سيتبع هذا المخطط استهداف المساكن المقامة على أطراف قرية الولجة والقريبة من الأراضي المستهدفة بالهدم والإزالة، وان بلدية الاحتلال هدمت أكثر من 26 منزلاً فلسطينياً في القرية تحت حجج مختلفة أبرزها عدم الترخيص رغم أن القرية تقع خارج حدود بلدية القدس.
ومنذ عام 1989 وبلدية الاحتلال تخطط إلى بناء حي استعماري جديد تحت اسم ‘ جفعات يعيل’ يضم 13,600 وحدة سكنية تستوعب 25,000 مستعمر على حساب أراضي قرية الولجة، وبين الفترة والأخرى تعلن الحكومة الإسرائيلية عن نيتها لإنشاء وإقامة هذه المستعمرة، وعندما وصل مسار الجدار العنصري قرية الولجة تم توقيفه وهذا دليل على أن الحكومة تخطط منذ أعوام لتنفيذ هذا المخطط، حيث قال المدعو ‘ فولك’ مسؤول ملف التنظيم والبناء في القدس ‘ بان نصف هذه المساحة خارج حدود البلدية، وعلينا تغير مسار الجدار ليضمها بالكامل إلى البلدية ‘، وحسب المخطط الإسرائيلي لجدار الضم والتوسع العنصري فانه سيقسم القرية إلى قسمين ويفصلها عن بعضها جغرافياً وبشرياً حيث يعيش في القرية أكثر من 2000 عائلة ، وحسب تصريح نائب رئيس بلدية الاحتلال في 12/6/2004 ‘ نريد سكان يهود للتأثير في الوضع الديمغرافي ‘، فإنهم يتوقعون – المخططون المستعمرون – أن يشكل هذا الحي اليهودي امتداداً استعمارياً يهودياً بين القدس ومستعمرة غوش عتصيون.
وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية بمداهمة بيوت القرية في حي الجويزة والذي أعلنت إسرائيل ضمه لبلدية القدس والذي يزيد سكانه عن 600 نسمة بين الحين والآخر من مجموع 2500 نسمة واعتقال المواطنين من بيوتهم ومن أسرة نومهم بحجة أن وجودهم غير قانوني في بيوتهم فيتعرضون للاهانة والاعتقال ودفع الغرامات المالية، وتمنع بلدية القدس تصاريح البناء بشكل كامل عن أهالي قرية الولجة مما يعرض البيوت لخطر الهدم المحتم ، كما نشرت بيتسيلم في 21/7/2004 بان إسرائيل تحاول تهجير المواطنين من أراضيهم.
وأفاد رئيس مجلس محلي قرية الولجة لمركز أبحاث الأراضي: ‘ هذا المخطط الاستعماري … الاسرائيليون يسعون بصورة حثيثة لتنفيذه، وما يؤكد ذلك هو تعطيل مسار الجدار العنصري على أراضي القرية حيث تم ترسيم الجدار في تموز 2007 وذلك لتنفيذ مخطط الاستيطان قبل بناء الجدار، وحسب التقديرات الاولية فان المخطط سينهب أكثر من 3000 دونماً، وذلك لانشاء مستعمرة كبرى تربط بين القدس الغربية ومجمع مستعمرات ‘ غوش عتصيون’، وسيتهدد هذا المخطط جميع المساكن المحيطة على اطراف القرية المحاذية والمحيطة بمستعمرة ‘ جيلو’.
قرية الولجة:
القرية المستهدفة بالأمس واليوم، ويأخذ العدوان على الولجة أداة أخرى غير رسمية هي شركة ‘ ياعيل ‘ الاستعمارية الاستيطانية بالتواطؤ والدعم الرسمي الذي لا يقوم بمنعها على الأقل عن العدوان , حيث تحاول شركة ‘ياعيل’ الإسرائيلية الاستيلاء على أراضي المواطنين في مواقع طبيعية ‘ واد احمد، الناطور، قرية عبد الغني، رأس الحنية، الهدايف، خلة العشرة، شعب جبل، الكوكلة، ارويسات، الطناطير،’ من قرية الولجة وهذه المواقع كل ما تبقى للقرية حيث تشكل مساحة هذه المواقع 4000 دونم منها 1000 دونم مستصلحة ومزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون والباقي أراضي بور. وتقع هذه الأراضي على محاذاة الشارع الاستيطاني الى مداخل القرية من الجهة الشرقية والجنوبية للقرية والقريبة من حي المالحة في مدينة القدس وقريبة من مستعمرة ‘ كريات مناحيم’.
ومنذ عام تقريباً تحاول بشكل يومي شركة ياعيل الإسرائيلية والتي هي جزء من شركة العصابة العنصرية ‘عطيرات كوهنيم’ الاستيلاء على أراضي المواطنين في المواقع المذكورة، حيث يقتحم هذه الأراضي المستعمرون العنصريون الصهيونيين ‘ ديفدزون وكوهن’ باصطحاب ما يقارب 20 عاملاً ويقومون بزراعة الأراضي بأشجار الزيتون، وكل يوم يتواجد الأهالي في أراضيهم ويمنعونهم من الاستمرار في زراعة الاشتغال, ويقومون بخلعها بعد زراعتها حماية لأرضهم، لأنهم يرون أنها خطوة أولى : زراعة ثم تشييك ثم بناء عمارات وتحويلها إلى مستعمرة ضخمة.