الموقع المتضرر: شعب أبو يوسف – حلحول.
نوع الاعتداء: تجريف أراضي لصالح المستعمرين اليهود تقدر بـ 4 دونماً.
تاريخ الاعتداء: 01/08/2009.
الجهة المعتدية: مستعمري مستعمرة ‘ كرمي تسور’.
المتضررون: المواطن سعيد مضية وأشقائه وآخرون من حلحول، والمواطن محمود عبد الرحمن صبارنة من بيت أمر.
الانتهاك:
أقدمت سلطات الاحتلال على تجريف أراضي المواطنين بمحاذاة مستعمرة ‘ كرمي تسور ‘ المقامة على أراضي بلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل.
وأفاد المواطن سعيد مضية – احد المتضررين – في إفادة تقدم بها لمركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ في صباح يوم السبت الأول من آب 2009، وجدت جزءاً من أرضي في منطقة شعب الحاج حوض طبيعي رقم 9، والواقعة قرب مستعمرة ‘كرمي تسور’ محروثاً بالجرافة والجرار، كما أزيل الجدار الاستنادي وأشجار العنب وكذلك المعرش، وجرت أيضاً حراثة قطعة أرض مجاورة تخص ورثة المرحوم باجس عقل’.
صورة 1+2: ارض المواطن سعيد مضية والتي تم تجريفها من قبل مستعمري ‘ كرمي تسور’
وأضاف مضية في إفادته: ‘ إن ارضي تشكل المدخل لمواقع زراعية عدة تخص 26 مزارعاً من حلحول في الحوضين الطبيعيين9 و8، جميعهم ممنوعون من قبل المستوطنين من خدمة أراضيهم. ‘
وتحاذي أرض المواطن مضية من الجنوب تلة رفع عليها علم إسرائيل، ومن الشمال تحدها كروم عنب تخص أقاربه وتمتد مسافة مائتي متر حتى حدود المستعمرة، الأرض وما حولها نصبت عليها كاميرات تحذر بقدوم أشخاص إلى الموقع، باعتبار ذلك جزءاً من جدار يحيط بالمستوطنة. ونظراً لذلك أجيز للمزارعين من قبل السلطة العسكرية والمحكمة العليا الإسرائيلية وصول أراضيهم وخدمتها، إلا أن المستعمرين في كثير من الأحيان يمنعون المواطنين من الوصول إلى هذه الأراضي.
يذكر أن المساحة التي جرفتها سلطات الاحتلال للمواطن مضية تقدر بحوالي 2 دونماً. ويشار هنا أن محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت حكماً يقضي بجواز وصول المزارعين إلى أراضيهم المغتصبة داخل سياج المستعمرة من اجل الاعتناء بها وزراعتها وجني ثمارها.
كما جرفت سلطات الاحتلال قطعة ارض تعود للمواطن محمود عبد الرحمن صبارنة تقع داخل مستعمرة ‘ كرمي تسور ‘ أيضاً، ومهدت حوالي 50 متراً منها على شكل شارع، ليصل بالسياج المحيط بالمستعمرة، وحسب مشروع التضامن في بيت أمر، فان سلطات الاحتلال ستقيم برجاً للمراقبة بدعوى حماية المستعمرة، وان هذا الشارع سيوصل إلى مكان إقامة هذا البرج.
تعديات سابقة:
منذ أن نشأت مستعمرة ‘ كرمي تسور’ عام 1984 ولا زالت حتى اليوم – تاريخ إعداد هذا التقرير- تواصل اعتداءاتها على أراضي المواطنين الفلسطينيين ومن ابرز هذه الاعتداءات:
قام المستعمرون الإسرائيليون في عام 2001 بإقامة بؤرة استعمارية تابعة لمستعمرة ‘كرمي تسور’ على المنحدر الجنوبي الغربي، وبالرغم من عدم مشروعية تلك البؤرة إلا أن انهم قاموا بشق طريقاً لها بموافقة من الإدارة العسكرية الإسرائيلية على حساب أراضي شعب الحاج، وحصروا ما بين البؤرة والطريق ارض المواطن عبد الله مضية.
في عام 2002 منع المستوطنون الإسرائيليون المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم لخدمتها والواقعة في محيط المستعمرة ، وذلك تحت حجة أن الأرض عسكرية مغلقة، وبقي المستعمرون ينتشرون على التلال المحيطة للمستعمرة مما حال دون وصول المزارعين إلى أرضهم لفلاحتها أو لقطف ثمارهم.
في عامي 2006 – 2007 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع جدار من الأسلاك الشائكة يبعد نحو 20 دونماً من السياج القديم بهدف حماية المستعمرين والتهام المزيد من الأراضي، وتعود الأراضي المعزولة ما بين السياج والجدار الى المواطنين: عبد الله أبو دية، محمود مصطفى أبو دية، خليل محمد عبد ربه أبو دية، ورثة الحج حجازي مضية، محمد عبد العزيز مضية، يعقوب صابر البربراوي، بدر محمد عيسى أبو يوسف، حمدي أبو يوسف، عبد الله عقل وإخوانه.
صورة 4+5: قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي يمنعون المزارعين الفلسطينيين بمساعدة متضامنين أجانب من فلاحة أراضيهم
نبذة عن مستعمرة كرمي تسور:
تقع مستعمرة كرمي تسور على أراضي بلدتي حلحول ( شعب الحاج، وادي الأمير، شعب معيصر، شعب أبو يوسف) وبيت أمر ( تلة ظهر جالس) أي على بعد 9 كم شمالي مدينة الخليل، وأنشأت سنة 1984، وتقدر مساحة البناء بـ نحو 160 دونم، ويقدر عدد سكان المستعمرة نحو 713 نسمة[1]. وجدير بالذكر أن هذا الموقع الاستيطاني كان مرشحاً للتفكيك في عام 1997 اثر اتفاقية القاهرة – إلا أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بذلك.
نبذة عن مدينة حلحول:
تقع مدينة حلحول على بعد 7 كم من شمال مدينة الخليل، وتبلغ مساحة حلحول الإجمالية 39 ألف دونم منها 9000 دونم للمدينة والباقي أراضي زراعية مزروعة بأشجار العنب واللوزيات والخوخ، وترتفع عن سطح البحر 1050 متر وتعتبر أعلى نقطة في فلسطين، ويقدر عدد سكان حلحول تقريباً نحو 22,413 نسمة حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2007.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.