منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي خربة سلامة غرب بلدة دورا بمحافظة الخليل من العمل في أراضيهم وإكمال مشروع استصلاحها وزراعتها. حيث أقدم ما يسمى ب ‘ دائرة التنظيم ‘ يرافقه جنود الاحتلال على إيقاف العمل في أراضي المواطنين واجبروا الحفار الذي يعمل في المكان على المغادرة مهددين سائقه بأنه في حال عاد للعمل في الأرض فانه سيكون عرضة للمصادرة.
كما سلمت سلطات الاحتلال المواطن (محمد موسى أولاد محمد ) الذي كان يعمل الحفار في أرضه أمراً عسكرياً يقضي بوقف العمل في الأراضي المشمولة بمشروع الاستصلاح، حيث أفاد المواطن أولاد محمد أن ما قامت به قوات الاحتلال يأتي في إطار حرمان المزارع الفلسطيني من الاعتناء بأرضه ، ويحرم اسر المزارعين من مصادر دخل تتمثل في ثمار الأشجار المنوي زراعتها في هذا المشروع .
من جهته استنكر ايمن عودة – رئيس لجنة إدارة شؤون القرية – إقدام سلطات الاحتلال على التعدي على المزارعين في قريته، وأبدى تخوفه أن يكون الهدف وراء كل هذا هو السيطرة على المزيد من أراضي ‘ خربة سلامة ‘ لصالح الاستيطان، وحرمان أبناء القرية من أي مشروع استصلاح أو أي مشروع زراعي يهدف لإنعاش حياة سكان القرية.
يشار هنا أن مؤسسة ‘ اتحاد لجان العمل الزراعي ‘ تقوم على مشروع استصلاح قطعة ارض تقدر ب ( 40 ) دونماً يملكها مجموعة من المواطنين من أهالي خربة سلامة، حيث سيستفيد من هذا المشروع كل من ( محمد موسى أولاد محمد، رائد عودة، نعيم محمد عودة ، عواد محمد عودة، عيسى محمد عوده، وليد خليل عودة، فيصل محمد حسن عودة، حسن محمد حسن، باجس احمد عودة، محمد احمد عودة)، حيث كان مشروع الاستصلاح يهدف إلى تحسين قطعة الأرض وزراعتها بالأشجار المثمرة لتشكل مصدر دخل لهذه الأسر، إلا أن سلطات الاحتلال أوقفت العمل في هذا المشروع بعدما تم العمل في حوالي (20) دونماً منها.
صورة 2+3 : آثار العمل في مشروع الاستصلاح الذي توقف العمل فيه
كما داهمت سلطات الاحتلال خربة ‘ فقيقيس ‘ المجاورة وأوقفت العمل في مشروع استصلاح قطعة ارض تقدر ب ( 10 دونمات ) يملكها المواطن جمال العواودة . جدير بالذكر انه وعلى مقربة من أراضي المواطنين هذه، والى الغرب من خربة سلامة تقع مستعمرة ‘ نيجهوت ‘ حيث رأى المواطنون أن سبب منعهم من العمل في أراضيهم يأتي في إطار مضايقات الاحتلال التي تهدف لخدمة المستعمرين في ‘ نيجهوت ‘ التي تتمدد على أراضي المواطنين هناك.
تعديات سابقة:
ولم يكن إيقاف العمل في أراضي المواطنين في القرية بالاعتداء الأول الذي يمارسه الاحتلال بحقهم، حيث تشكل ‘ نيجهوت ‘ نقطة انطلاق المستعمرين للاعتداء على المواطنين وأراضيهم الزراعية، إذ يقوم المستعمرين بمطاردة الرعاة في أراضيهم، وكثيراً ما يعمدون إلى إغلاق الشارع الرئيسي في ‘ خربة سلامة ‘ لمنع تواصل المواطنين بين بعضهم البعض، وفي إحدى المرات قام المستعمرون بإحراق أشجار زيتون للمواطن عزات عودة وإخوانه، فضلاً عن إطلاق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه بيت المواطن حمزة عودة .
مستعمرة نيجهوت:
يذكر أن مستعمرة ‘ نيجهوت ‘ قد بدأت بالظهور غرب ‘ خربة سلامة ‘ في العام 1978 ، حيث أقام جيش الاحتلال حينها نقطة عسكرية يقيم فيها جنوده، وعلى أراضي ‘ آل أبو شرار ‘ وعلى مساحة تقدر ب (10) دونمات، وفي العام 2000 قدم المستعمرون إلى النقطة العسكرية، واخذوا بإقامة البيوت المتنقلة في المعسكر ليتحول في ما بعد إلى مستعمرة تتوسع على أراضي الموطنين شيئاً فشيئاً، وتضم أراضي أخرى لصالح المستعمرة، وبحسب التقديرات فان مساحة المستعمرة الآن حوالي (100 دونماً)، لتصادر أراضي تعود لعوائل (أبو شرار، السويطي، غنام، نصر، جاد الله ).
تعريف ب ‘ خربة سلامة ‘ :
تقع خربة سلامة جنوب غرب بلدة دورا بمحافظة الخليل، ويبلغ عدد سكانها حوالي (400) نسمة، تدير شؤونها لجنة مشاريع أهلية، ويوجد قي القرية شبكة كهرباء، وشبكة هواتف، وتعتمد في مياه الشرب على آبار الجمع وشراء الصهاريج، وبها مدرسة أساسية وعيادة ومسجداً وروضة للأطفال.