تقديم: في ظل ما يتردد في وسائل الإعلام حول الضغوطات الأمريكية على إسرائيل لوقف البناء في المستعمرات او تفكيك ما يسمى ب ‘ البؤر الاستعمارية العشوائية ‘ أقدمت مجموعة من المستعمرين في مستعمرة ‘ افيغايل ‘ المقامة على أراضي بلدة يطا بمحافظة الخليل على توسيع البؤرة الاستعمارية المذكورة.
وبحسب أهالي خربة ‘ المفقرة ‘ جنوب بلدة يطا، والتي تعد الخربة الأقرب لمستعمرة ‘افيغايل’ فان سلطات الاحتلال شرعت يوم الاثنين السادس من تموز 2009 بتسوية أراضي المواطنين وإقامة ثلاثة بيوت متنقلة على أراضي مصادرة تعود ملكيتها لعوائل ‘ الحمامدة والجبارين ‘.
وأضاف الأهالي الذين تمكنوا من الوصول إلى منطقة إقامة البيوت الاستيطانية الجديدة ان سلطات الاحتلال عمدت إلى الإبقاء على مسافات متفاوتة بين البيوت الاستيطانية لتسهل السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية.
صورة1+2: احد البيوت الثلاثة التي أقامها المستعمرون
هذا وقد بدى احد البيوت الاستيطانية واضحاً للعيان وتسكنه مجموعة من المستعمرين الذين بدؤوا ومن اليوم الأول لإقامتهم في هذه البيوت بمطاردة الرعاة والمزارعين من أهالي خربة ‘المفقرة ‘ وقد شوهدت شاحنات الاحتلال تمد البيوت الجديدة بالمياه والغاز.
تعريف بخربة المفقرة :
هي تجمع سكاني بدائي يقع في الشرق الأقصى من بلدة يطا تبعد 17 كيلو متراً عن البلدة، سكنها أهالي البلدة أباً عن جد، يبلغ عدد سكانها الآن حوالي 150 نسمة، موزعين على 22 أسرة، من عشيرة الحمامدة اليطاوية، يديرها مجلس قروي مشترك بين خربة المفقرة وخربة التواني المجاورة يرأسه السيد صابر الهريني.
حدود خربة المفقرة:
من الشمال مستعمرة ‘خافات ماعون ‘.
من الغرب مستعمرة ‘ آفي غال ‘ وبالإضافة الى الشارع الاستيطاني رقم ’60’.
من الجنوب مستعمرة ‘ يعقوب داليا ‘ .
من الشرق مستوطنة ‘ ماعون ‘.
اعتداءات سابقة:
جدير بالذكر أن مستعمري ‘ افيغايل ‘ لا يتوانون في الاعتداء على أهالي خربتي ‘ المفقرة والتواني ‘ القريبتين ‘، إذ يقوم المستعمرون بالاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، مع العلم أن مستعمرة ‘ افيغايل ‘ كانت قد ضمت عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون لمواطنين من عائلة محمد، ومنع الأهالي من الوصول إلى هذه الأراضي، وفي بعض الأحيان يحاول هؤلاء المزارعون الوصول إلى أشجار الزيتون بحماية ومساعدة المتضامنين الأجانب إلا أن المستعمرين يعتدون على المزارعين والمتضامنين ويمنعوهم من دخول هذه الأراضي.
كذلك فقد قام المستعمرون بتحديد قطعة ارض تقدر بحوالي (100 دونماً)، والواقعة إلى الشرق من مستعمرة ‘ افيغايل ‘ حيث يحظر على المواطنين الفلسطينيين دخولها، الأمر الذي أدى إلى حرمان المزارعين من زراعتها، أو رعي أغنامهم فيها، علماً أن خربة المفقرة تعتمد على الزراعة ورعي الأغنام في هذه الأراضي.
صورة 5+6: الأراضي التي منع المواطنون من دخولها والرعي فيها
وتكاد اعتداءات المستعمرين على أهالي خربة المفقرة لا تفارق ذاكرتهم، ولا يتناسون اثنين من المستعمرين اللذين يقودان حملات الاعتداءات عليهم ويستذكرون اسم كل من ‘ بني واليشاي ‘ اللذان يهددون رعاة الأغنام بمصادرة أغنامهم ويعتدون بالضرب على الرعاة.
ننوه هنا أن مستعمرة ‘ افيغايل ‘ كانت قد أقيمت على أراضي مصادرة من بلدة يطا في العام 2000، حيث استولى المستعمرون على ما يقدر ب ‘ 100 دونم ‘ وأقاموا عليها حوالي ثلاثين منزلاً، بعضها من البيوت المتنقلة ‘ الكرافانات ‘ والبعض الآخر بيوت من الباطون المسلح .
وفي ظل اعتداءات المستعمرين على المواطنين جنوب بلدة يطا، فقد أقدم مستعمرو مستعمرة ‘ماعون’ على منع المزارعين من عائلة أبو حميد من الوصول إلى أراضيهم المزروعة بالحبوب، والتي تقدر بحوالي ( 40 – 50 ) دونماً.
وأفاد جبر أبو حميد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ان مستعمري ماعون قاموا بمطاردة المزارعين من أبناء عائلته وإلقاء الحجارة تجاههم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.