في التاسع عشر من شهر شباط من العام 2009, سلمت الوحدة المركزية التابعة للادارة المدنية الاسرائيلية في منطقة بيت لحم أمريين عسكريين جديدين لاهالي قرية الجبعة الواقعة جنوب غرب مدينة بيت لحم. و يقضي الأمر العسكري الإسرائيلي الأول و الذي يحمل رقم 11/09 اقتلاع 300 غرسه زيتون كانت قد زرعت في أراضي القرية في الخامس عشر من شهر شباط من العام 2009. ودعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي (من خلال الاوامر العسكرية الصادرة) المواطنيين الى اقتلاع الاشجار خلال اثنتي عشرة ساعة من تاريخ الاوامر العسكرية و الا سوف تقوم الجرافات الاسرائيلية التابعة للادارة المدنية الاسراسلية باقتلاعها و تغريم أصحابها ثمن اقتلاع هذه الاشجار. و يأتي هذا العمل تحت ذريعة ان الاراضي, و البالغ مساحتها ما يقارب ال 60 دونما، مصنفة اسرائيليا ‘مناطق عسكرية مغلقة’ لا يجوز للفلسطينيين استخدامها و استثمارها بأي شكل من الاشكال. انظر الخارطة
و كانت مجموعة من المواطنيين الفلسطينيين[1] من قرية الجبعة و بالتعاون مع 50 من نشطاء السلام الاجانب من جميع أنحاء العالم قد عملت في منتصف شهر شباط 2009 على مساعدة المزارعين الفلسطينيين في قرية الجبعة على استثمار أراضيهم المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي و زراعة أشتال الزيتون في المنطقة. و أتت هذه الحملة من أجل الحفاظ على الجزء المتبقي من الاراضي الفلسطينية في القرية و التي كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد صادرت الكثير منها لاجل بناء المستوطنات الاسرائيلية و غيرها من الاستعمالات العسكرية.
أما الامر العسكري الاسرائيلي الثاني, امر بشأن التعليمات الامنية (يهودا والسامرة) (رقم 378) لسنة 1970 يقضي بمصادرة جزء من أراضي قرية الجبعة تبلغ مساحته 940 دونم بذريعة مناطق عسكرية مغلقة. ومن الواضح أن عملية المصادرة تهدف الى توسيع معبر الجبعة التجاري بسب قرب المنطقة المصادرة من نقطة الجبعة العسكرية الحالية. و معبر الجبعة التجاري هو واحد من 17 معبرا حددتها إسرائيل في العام 2005 لتكون نقاط انتقال و تبادل للأشخاص و البضائع ما بين المناطق الفلسطينية و ما تنوي إسرائيل عزله خلف الجدار في الضفة الغربية و أيضا إسرائيل. و جاء الاعلان عن معبر الجبعة في الثاني والعشرين من شهر اب من العام 2005 عندما أعلنت سلطات الاحتلال لاسرائيلي عن مصادرة اراضي من قريتي الجبعة و صوريف (110 دونما) من خلال الامر العسكري الاسرائيلي رقم 158-05-ت .
أوامر و مصادرات اسرائيلية سابقة لاراضي قرية الجبعة :-
صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الخامس و العشرين من شهر تشرين ثاني من العام 2002 17دونما من الاراضي الزراعية في قرية الجبعة تعود للمواطن موسى مصالحة.
و في شهر نيسان من العام 2003 ، قامت الجرافات الاسرائيلية بتجريف نحو 98 دونما من الأراضي الزراعية واقتلاع 1220 شجرة من الزيتون والتين واللوز التي تعود الى كل من عزت عبد الله ، موسى محمد مصالحة, نبيل ابراهيم مصالحة، ومحمد حسن الطوسي، ابراهيم احمد ابو صبحة, ناجي مصالحة ، وأحمد علي حمدان وإبراهيم عبد حامد الطوسي. و كانت قوات الاحتلال قد أصدرت أوامر منعت فيها اصحاب الاراضي مكن الوصول اليها بحجة أنها اراضي مصادرة.
و في شهر أيلول من العام 2003 قامت الجرافات الاسرائيلية بتجريف 50 دونما من الاراضي الزراعيو و المزروعة بأشجار الزيتون و العنب و اللوز في قرية الجبعة و تعود لعائلة أبو لوحة.
في السابع عشر من شهر تشرين أول من العام 2004, سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أهالي قريتي الجبعة و صوريف امرا عسكريا يحمل رقم 74/04/T لمصادرة 270 دونما من الاراضي الزراعية في القريتين و ذلك لاغراض عسكرية.
في الثالث عشر من شهر تموز من العام 2005 سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أهالي قرية الجبعة امرا عسكريا جديدا يحمل رقم 132/05/T و يصادر ما مساحته 71 دونم من أراضي قرية الجبعة لاجل اقامة جدار العزل العنصري.
سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الثاني و العشرين من شهر اب من العام2005 أهالي قرية الجبعة امرا عسكريا جديدا يحمل رقم 158/05/T و يصادر ما مساحته 110 دونم من أراضي قريتي الجبعة و صوريف لاجل اقامة معبر الجبعة التجاري
أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الثلاثين من شهر ايار من العام 2006 أمراً عسكرياً جديداً يقضي بمصادرة يحمل الرقم (06-33-ت)، ويقضي بوضع اليد على مساحات من الأراضي الواقعة في منطقة الخور، غربي قرية الولجة. و بلغت مساحة الأراضي المستهدفة حوالي ثلاثين دونما (امتداد 340 متراً وعرض يتراوح بين 48 إلى 100 متر). و الجدير بالذكر ان تلك الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون والمحاصيل المختلفة وتعود ملكيتها لكل من: عزات أبو لطيفة، وإبراهيم الطوس، وعلي حمدان، وورثة عطية الطوس، وورثة محمود أبو لوحة.
في الحادي و العشرين من شهر كانون الثاني من العام 2008 ألقت قوات الاحتلال الاسرائيلي أربعة أوامر عسكرية إسرائيلية صادرة عن ما يسمى ‘بالإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي – المسؤول عن الأملاك الحكومية’ على الأرض في قرية الجبعة تخطر من خلالها أهالي القرية بضرورة إخلاء أراضيهم و التي تبلغ مساحتها 47.2 دونم , وإزالة كافة المزروعات و المعدات الموجودة داخل هذه الأراضي كونها أراضي مصنفة إسرائيليا على انها ‘أراضي دولة’. من أصحاب الاراضي :-
أسماء المتضررين |
الأمر العسكري |
مساحة الأرض المستهدفة – دنم |
عدد الأشجار المزروعة في الأرض |
عبد الرحمن إسماعيل حسن أبو لوحة |
46/05/B |
1.2 |
100 |
إبراهيم اسماعيل حسن أبو لوحة |
46/05/B |
1.2 |
150 |
حسن اسماعيل حسن أبو لوحة |
46/05/B |
1.2 |
150 |
محمد اسماعيل حسن أبو لوحة |
46/05/B |
1.2 |
150 |
عبد العزيز محمد اسماعيل حسن أبو لوحة |
46/05/B |
1.2 |
150 |
هلال محمد إبراهيم مشاعلة |
47/05/B |
8.3 |
250 |
إبراهيم محمد إبراهيم |
46/05/B |
1.2 |
90 |
موسى احمد موسى مشاعلة |
46/05/B |
1.2 |
220 |
فضل احمد عبد المجيد حمدان |
10/05/B |
5.5 |
70 |
نعمان احمد عبد المجيد حمدان |
10/05/B |
5.5 |
100 |
محمد احمد عبد المجيد حمدان |
10/05/B |
5.5 |
80 |
نعيم احمد عبد المجيد حمدان |
10/05/B |
5.5 |
50 |
نبيل إبراهيم عبد المجيد حمدان |
43/05/B |
8.5 |
70 |
المجموع |
*** |
47.2 |
1,630 |
المصدر : معهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج 2008)
قرية الجبعة
تقع قرية الجبعة حوالي 13 كيلومتر الى الجنوب الغربي من مدينة بيت لحم و حوالي 3 كيلو متر شرق الخط الأخضر (خط الهدنة 1949). يحدها من الشمال مستوطنة بيطار عيليت, من الجنوب قرية صوريف, بينما يحاذيها الخط الأخضر من الغرب و من الشرق مستوطنتي جفاعوت و روش تسوريم. يبلغ عدد سكان قرية الجبعة 1062 نسمة بحسب احصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العام 2008 ومعظمهم من الفلاحين. تبلغ مساحة القرية 7120 دونم, منها 292 دونم (2% من المساحة الكلية للقرية) تقوم عليها المنطقة العمرانية.
قرية الجبعة و اتفاقيات أوسلو :-
بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في شهر أيلول من عام 1995 بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل, تم تصنيف ما مساحته 240 دونما من قرية الجبعة (3.4% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ب (وهي المناطق التي تقع فيها المسؤولية عن النظام العام على عاتق السلطة الفلسطينية و تبقى لإسرائيل السلطة الكاملة على الامور الأمنية)، بينما تم تصنيف الجزء المتبقي من القرية 6880 دونما (96.6 % من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج (وهي المنطقة التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية)، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأراضي الواقعة في منطقة C هي الأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة (جدول 1).
جدول 1: تصنيف الأراضي في قرية الجبعة اعتمادا على اتفاقية أوسلو الثانية 1995 |
تصنيف الأراضي |
المساحة بالدونم |
% من المساحة الكلية للقرية |
مناطق ا |
0 |
0 |
مناطق ب |
240 |
3.4 |
مناطق ج |
6880 |
96.6 |
المساحة الكلية |
7210 |
100 |
المصدر: قاعدة بيانات وحدة GIS– أريج 2008 |
قرية الجبعة و خطة العزل الاسرائيلية
يهدف مخطط جدار العزل العنصري الاسرائيلي الى وضع قرية الجبعه إلى جانب عدد من القرى الفلسطينية االمجاورة و بالتحديد في المنطقة الغربية من محافظة بيت لحم– قرى بتير، وحوسان، ووادي فوكين، ونحالين، وخلة زكريا، وخلة بلوطه وخلة العفانه – في معزل عن المنطقة الشرقية النشطة في محافظة بيت لحم لتصبح داخل مجمع المستوطنات الاسرائيلية المعروف ‘بمجمع مستوطنات غوش عتصيون’ و الذي تنوي اسرائيل السيطرة عليه و ضمه لحدود مدينة القدس ضمن مخطط الجدار الذي يتم تنفيذه حاليا هذا بالاضافة الى ضم التجمعات الاستيطانية الاخرى المحيطة بمدينة القدس و هي مجمع مستوطنات معاليه أدوميم و مجمع مستوطنات جفعات زئيف الى حدودها و تحقيق رؤيتها المستقبلية بمشروع ‘مخطط القدس الكبرى’.
المصادرات الاسرائيلية و الشرعية الدولية
ان ما تقوم به اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ما هو الا انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة و مخالف لمبادئها بما فيها ‘ قرار مجلس الأمن رقم 446 (عام 1979) و الذي ‘ يقرر أن السياسات والإجراءات الإسرائيلية بإقامة مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراض عربية أخرى محتلة منذ 1967 لا تستند إلى أي أساس قانوني و تشكل عائقا خطيرا تجاه عملية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط . كذلك قرار مجلس الأمن رقم 452 (عام 1979) و الذي يدعو ‘ حكومة وشعب إسرائيل، على وجه السرعة، إلى وقف أنشاء وتشييد وتخطيط المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، بما في ذلك القدس.
[1] جمعية الشبان المسيحية بالتعاون مع مبادرة الدفاع والتاييد وجمعية الشابات المسيحية ومركز السياحة البديلة