صورة 1: موقع طرامة – دورا
أقدمت سلطات الاحتلال في العاشر من شباط 2009 على تجريف أراض زراعية واقتلاع أشجار مثمرة وحرجية تعود لعائلة ‘اولاد محمد ‘ في قرية طرامة جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل.
ويبلغ مساحة ما جرفه الاحتلال بحوالي 2 دونماً، تعود ملكيتها للمواطنين : احمد حسن سالم غنام اولاد محمد، واحمد عبد الله حسن غنام اولاد محمد، حيث كانت مزروعة بأشجار التين واللوز والزيتون وبأشجار السرو الحرجية.
صورة 2+3: آثار التجريف في أراض المواطن احمد حسن غنام
وأفاد أصحاب الأراضي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
(( انه في صباح يوم العاشر من شباط وعند الساعة السادسة فوجئوا بوجود جنود الاحتلال على الشارع الرئيس وسط القرية، يقدر عددهم بحوالي خمسين جندياً، وآليات عسكرية، بالإضافة إلى خبير متفجرات ورجل آلي للكشف عن المتفجرات، حيث حاصروا وسط القرية وبدؤوا بإجراء تفجيرات في المكان، لاشتباههم في جسم مشبوه، تبين فيما بعد انه لا يتعدى كونه ‘كيس قمامة ‘ واستمر إغلاق الشارع لأكثر من أربع ساعات)).
صورة 4+5: آثار التجريف في أراضي المواطن احمد عبد الله غنام
وأضافوا، انه وفي ساعات الظهر أخذ ‘قصاصوا اثر’ من جنود الاحتلال بالبحث بين منازل المواطنين، مدعين البحث عن متفجرات، الأمر الذي نفاه أهالي القرية، فعمل الجنود على استقدام جرافة وأخذت تجرف الأشجار والأراضي الزراعية على جنبات الشارع، وكذلك عمدت إلى إغلاق طريقين زراعيين في المكان توصلان المزارعين بأراضيهم الزراعية.
صوره 6+7: إغلاق الطرق الزراعية
وفي اليوم التالي فجراً، داهم جنود الاحتلال منزل المواطن احمد عبد الله غنام، واخرجوا ساكنيه في العراء وفي البرد الشديد، واخذوا بتفتيش المنزل، محدثين فيه خرابا واسعا. يشار هنا ان شارعاً رئيساً يمر وسط قرية طرامة يستخدمه جنود الاحتلال للتحرك من معسكر ‘المجنونة ‘ المقام شرق القرية والذي كان يحوي ‘الإدارة المدنية الإسرائيلية ‘ سابقاًً، وصولاً إلى المستعمرة المقامة قرب قرية ‘ فقيقيس ‘ إلى الغرب من بلدة دورا، حيث يحظر على المواطنين الفلسطينيين السير على هذا الشارع شرقاً والواصل إلى منطقة الفوار، وتسلكه سيارات الاحتلال فقط.
صورة 10 :مقطع من الشارع الواصل إلى مستعمرة فقيقيس غربا
أصحاب الأراضي المتضررة رؤوا أن ما قام به الاحتلال من تجريف لأراضيهم يهدف إلى أن يكون طريق المستعمرين وجنود الاحتلال المارين وسط قريتهم مكشوفا وواضحاً ويخلوا من الأشجار والمزروعات وحتى السلاسل الحجرية على جنبات الشارع، لذلك اختلق الاحتلال البحث عن الأجسام المشبوهة والتي هي في واقع الأمر ‘ أكياس قمامة ‘ ليقوم باقتلاع الأشجار وإغلاق الطرق الزراعية.
كما أبدى المواطنون تخوفهم من إقامة مستوطنة في المكان، وان إجراءات الاحتلال هذه تأتي في مقدمة السيطرة على تلة مرتفعة في القرية ذات موقع استراتيجي مطل على كافة المناطق المجاورة ، وأشاروا انه في كثير من الأحيان يقوم المستعمرون وجنود الاحتلال بالتجوال على سفح هذه التلة، التي تعود ملكيتها لعائلة ‘عمرو وأولاد محمد ‘ .
صورة 11: التلة المرتفعة في قرية طرامة
قرية طرامة :
تقع قرية طرامة جنوب بلدة دورا، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب (700 ) نسمة، معظمهم من عائلة اولاد محمد ، يوجد فيها مدرسة أساسية، ومسجداً، ومزودة بشبكتي كهرباء وهاتف، كانت سلطات الاحتلال قد حاولت إقامة مطار عسكري على أراضي القرية في السبعينات ليخدم معسكر ‘المجنونة’ إلا أن أصحاب الأراضي تمكنوا من صد هذه المحاولات عبر المحاكم وإيقاف هذا المخطط.
صورة 12 منظر عام لقرية طرامة