في الثامن من شهر تشرين ثاني 2008، أقدمت ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال على توزيع إخطار يقضي بمصادرة أراض في موقع المرج في حوض ‘6’ جنوب قرية كفل حارس، حيث تعود ملكيتها للمواطن محمود عبد الهادي شقير، ويشار إلى أن الأرض تقع تحديداً على مدخل قرية كفل حارس الرئيسي والمغلق منذ عام 2004، تحديداً على بعد 200 متر عن آخر منزل بالقرية ومسافة 250م عن مدخل مستعمرة ‘ارائيل’.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الاحتلال يبرر عملية المصادرة بإقامة برج مراقبة عسكري على مدخل القرية لمراقبة تحركات الفلسطينيين في المكان ومنع ما اسماها عمليات تخريبية في المكان، علماً بأن هذه الخطوة تتزامن مع قيام الاحتلال بافتتاح المقطع الجديد من شارع عابر السامرة رقم ‘5’ والذي يربط هذا المقطع مستعمرة ‘بركان’ بمستعمرة ‘ارائيل’ بطول 5كم.
يشار الى ان قوات الاحتلال أقدمت بالفعل في تاريخ 16 من شهر تشرين ثاني 2008 على إقامة البرج العسكري التابع لجيش الاحتلال، والذي سوف ينعكس وجوده بشكل سلبي على حياة الإنسان والتي كان أولها منع المزارعين الفلسطينيين والبالغ عددهم نحو 10 عائلات من جني ثمار الزيتون في المناطق المحاذية لبرج المراقبة، علماً بأنه يوجد على الأقل 10 عائلات من القرية يمتلكون أراض زراعية في تلك المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فان وجود برج المراقبة له بالغ الأثر السلبي على سكان البيوت الفلسطينية المجاورة والتي سوف تتركز في المضايقات اليومية لسكان تلك البيوت، بالإضافة إلى عرقلة حركة المارة عبر الطريق المجاور لبرج المراقبة الإسرائيلي.
 |
إخطار المصادرة
معلومات عامة عن قرية كفل حارس:
تقع قرية كفل حارس إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 3500 نسمة، حسب إحصائيات عام 2007م، و تبلغ المساحة الإجمالية للقرية حوالي 10,000 دونماً، حيث فقدت القرية قرابة 1000 دونماً لصالح توسيع مستوطنة ‘ارائيل’، ويوجد في القرية 3 مقامات دينية وهي: (مقام النبي يوشع، و مقام ذو الكفل، و مقام ذو النون)، حيث تعتبر تلك المقامات مهمة للمسلمين و لليهود على حد سواء. الالتفافية، و ما تبقى من أراضي فهي أراض زراعية مزروعة في غالبيتها بأشجار الزيتون.
