مع بدء موسم القطاف … مستعمرون يطلقون قطيعاً من الأبقار في حقول زيتون قرية كفر ثلث / محافظة قلقيلية

مع بدء موسم القطاف … مستعمرون يطلقون قطيعاً من الأبقار في حقول زيتون قرية كفر ثلث / محافظة قلقيلية

 

  • الانتهاك: إطلاق قطيع من الأبقار بين حقول الزيتون.
  • الموقع: أراضي كفر ثلث شرق مدينة قلقيلية.
  • تاريخ الانتهاك: 17/10/2021.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو بؤرة “آل متان”
  • الجهة المتضررة: ورثة المرحوم يعقوب إسماعيل مصطفى عودة، وورثة المرحوم رشيد اسماعيل عودة.
  • تفاصيل الانتهاك:

 تعتبر شجرة الزيتون عنوان لإثبات هوية المزارع الفلسطيني في الأرض التي يمتلكها أب عن جد، حيث ينتظر الفلاح الفلسطيني موسم الزيتون وكله لهفة بتجديد العلاقة الوطيدة بين أرضه وشجرة الزيتون وانتمائه الحقيقي لها، إلا انه على ارض الواقع فإن هذا الموسم لا يخلو من مضايقات المستعمرين في الريف الفلسطيني، حيث ان هناك اعتداءات شبه يوميه هنا وهناك والتي تأتي بهدف تضييق الخناق على المزارعين وافشال هذا الموسم الذي يعتبر مصدر دخل العشرات من الأسر الريفية على امتداد أراضي الضفة الغربية.

 يذكر ان مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية ” آل متان”  الجاثمة على أراضي  بلدة كفر ثلث، قامت بإطلاق قطيع من الأبقار بهدف الرعي بين حقول الزيتون في منطقة الوجه القبلي شرق البلدة، حيث وأثناء تواجد المزارعين هناك من أجل جني ثمار الزيتون تفاجئوا بذلك القطيع الذي انتشر بين الأشجار بهدف إتلاف حب الزيتون، حيث حاول المزارعون منع الأبقار من مواصلة التخريب، إلا ان جيش الاحتلال تدخل ومنع المزارعين من الاقتراب بل ووفر الحماية للمستعمرين أثناء الاعتداء !!؟.

وهذا الاعتداء تسبب بضرر لأكثر من 19 دونم، وتضرر 79 شجرة زيتون بشكل مباشر، مما أدى فقدان وحرمان المزارعين أصحاب الأراضي من الحصول على 200 كيلو غرام من الثمار بسبب تلفها بعد أن أتلفتها أبقار المستعمرين.

مشاهد من عملية اعتداء المستعمرين في حقول زيتون كفر ثلث

 

المزارع عوني يعقوب عودة وهو أحد المتضررين أفاد للباحث الميداني بالقول:

(في صباح الأحد وأثناء تواجدي أنا ومجموعة من المزارعين في أراضينا التي تبعد مسافة كيلومتر واحد جنوب غرب البؤرة الاستعمارية ” آل متان”  وذلك لجني ثمار الزيتون،  تفاجئنا بقطيع الأبقار بلغ عددها ما يزيد عن عشرة، تقوم برعي الأشجار بين حقول الزيتون، حيث تسير بشكل عشوائي هنا وهناك،  حيث ان هذا  الاعتداء لا يعتبر الأول من نوعه،  بل تكرر عدة مرات وبنفس الآلية وبنفس المجموعة من المستعمرين خلال هذا العام، حيث تضررت  جراء ذلك عدد كبير من أشجار الزيتون هنا، وحاولنا الاتصال مع الارتباط الفلسطيني عدة مرات و إبلاغ شرطة الاحتلال إلا ان الشرطة لم تتخذ أي إجراء لحماية الارض، وفي آخر اعتداء استضمنا مع المستعمرين أنفسهم،  إلا ان جيش الاحتلال بدوره وفر الحماية لهم ومنعونا من الاقتراب نحوهم لطرد الأبقار التي تخرب أشجار الزيتون والثمار الذي انتظرناه بفارغ الصبر”.

   يذكر أن البؤرة الاستعمارية ” آل متان” تعتبر من البؤر الجاثمة على أراضي كفر ثلث،  حيث انطلق منها عدد كبير من الاعتداءات خلال مواسم الزيتون السابقة،  بل وحالياً يتم ربط تلك البؤرة بطريق زراعي مع البؤرة التي انشأت حديثاً في منطقة خلة حسان على أراضي بلدة بديا، وقام المستعمرون خلال ذلك بإغلاق مساحات كبيرة من الأراضي بالإضافة إتلاف المحاصيل بشكل متعمد،  مما انعكس ذلك على القطاع الزراعي في المنطقة.

أيل متان في سطور:

 تعتبر البؤرة الاستعمارية ” أيل متان” من البؤر الاستعمارية العشوائية المقامة في منطقة واد قانا  بشكل غير قانوني مند عام 2000م، حيث تعتبر تلك البؤرة الاستعمارية العشوائية امتداد لمستعمرة ” كرني شمرون”.

 أقيمت تلك البؤرة العشوائية  على أراض سبق وأن صادرها جيش الاحتلال الإسرائيلي  لأغراض عسكرية، على منطقة يصفها الاحتلال محمية  طبيعية  والمعروفة باسم ” ناحل كناه”  ثم ما لبث وان حولها الاحتلال إلى بؤرة استعمارية لها من الخدمات والميزات كباقي المستعمرات والبؤر المنتشرة على طول الضفة الغربية، إلى أن أعلن الاحتلال عن مخطط لتوسعة البؤرة إلى مستعمرة تحت غطاء شرعنه تلك البؤرة الاستعمارية.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks